|
| مقـالات
في الأسبوع القادم وبالتحديد خلال الفترة من الثامن عشر من رجب الحالي الى الحادي والعشرين من الشهر نفسه سوف يوجد على أرض المملكة أكثر من خمسين وزيرا أو ممثلا لوزير,, وهؤلاء هم وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الاسلامية.
حيث ينعقد في المملكة المؤتمر الاسلامي الأول لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي,, وضمن أهم فعاليات هذا المؤتمر الذي تستضيفه وزارة التعليم العالي اقرار استراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا في البلدان الاسلامية.
هذه الاستراتيجية التي تتناول تطوير العلوم والتقنية في بلادنا الاسلامية وكانت قد قدمت الى الوزراء من المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة والتي تعرف اختصارا بايسيسكو ومن لجنة المؤتمر الاسلامي الدائمة حول التعاون العلمي والتقني.
ويمكن اعتبار استراتيجية العلوم والتقنية وثيقة ذات أبعاد مهمة اذ انها تتحدث عن عدد من الأساليب والخيارات المتعددة التي يمكن الاستفادة منها في وضع السياسات التخطيطية لتحقيق التنمية الاقتصادية المدعومة بالأبحاث العلمية والقائمة على أسس علمية.
هذه الاستراتيجية الموضوعة من عدد من العلماء يمثلون نخبة من علماء العالم الاسلامي بينهم الباكستاني والسعودي والأردني والمالي والسنغالي كما شارك خبراء مسلمون في دراستها قبل ان يقرها مؤتمر القمة الاسلامي في دورته الثامنة التي عقدت في طهران.
والحقيقة المرة ان وضع بل أوضاع البحث العلمي في عالمنا الاسلامي يشوبها الكثير من الضعف مقارنة بما هو موجود في الدول المتقدمة بل بعض دول العالم الثالث أو النامية ولو قارنا ما تنفقه بعض الدول الأوروبية أو اليابان أو حتى اسرائيل على البحث العلمي لوجدناه أضعاف مضاعفة لما تنفقه عدد من الدول الاسلامية في آسيا وأفريقيا مجتمعة.
كما ان اسهام القطاع الخاص في العالم الاسلامي ما زال محدودا نسبيا في مجال دعم البحث العلمي وتنميته فمراكز البحث العلمي المدعومة من رجال الأعمال ومن الشركات الخاصة في دولنا الاسلامية معدومة أو هي محدودة العدد ومحدودة الامكانات اذا وجدت.
القطاع الخاص ونعني به هنا البنوك والشركات الكبرى يمكن ان تساهم مساهمة فعالة في ترقية البحث العلمي والنهوض بالعلوم والتقنية في عالمنا الاسلامي وذلك بطرق مختلفة لعل من بينها تمويل البحوث والدراسات العلمية والتقنية وتبني الأفكار والنتائج القابلة للتطبيق والمشاركة في بناء المدن والمراكز المتخصصة في المجالات الزراعية والطبية العلمية بشكل عام خاصة في مجالات الاتصال والمعلومات حيث تتسابق دول العالم اليوم من أجل الوصول الى الأفضل في كل ما يتعلق بالبحث العلمي وبالذات في شؤون وشجون الحاسب الآلي والانترنت.
|
|
|
|
|
