| مقـالات
نشأنا ونحن لا نعرف عن الحرمة إلا أنها حرمة,, نلقب الكبيرة بالخالة والصغيرة بالأخت ، ونخجل كثيرا في حضرتها,, وكذلك هي لا ترفع حجابها للرجال .
ظلت الحرمة في نظرنا ذلك الكائن المتغطي الذي لا نعلم عن كينونته شيئاً إلا ما تعكسه الافعال الهادئة لمحارمنا وهن يطبخن او يغسلن أو يمشين بحياء.
هذه هي الحرمة التي عرفناها منذ أن وعينا الدنيا,, تحفظ زوجها وأهلها ولا تخدش كرامتهم,, ولم تغيِّر نساء المسلسلات والأفلام نظرتنا تلك,, ففي عقلنا الباطن رسمت نساؤنا بصورة لا تقبل التغيير لقناعتنا بأن ذلك يتوافق مع ثوابتنا، رسمت بهيئة الحرمة التي تحترم نفسها ويحترمها الآخرون.
ولكن في الآونة الأخيرة رأينا فتيات ونساء (غير شكل) تجردن من أوصاف الحرمة التي عرفناها,, رأيناهن يتحدثن بلا خجل ويطلن لسانهن ويضحكن بهستيرية ويراهقن بعنف ويشتمن بفظاعة مثلما يفعل الرجال,, كل ذلك حصل ونحن لا نتخيل مطلقا أن المرأة تحمل إرادة عنيفة ومتهورة تحرج أهلها كثيراً.
قد نتخيل فتاة محليّة تحاضر وتناقش وتكتب وتبحث وتعلِّم وتطبِّب ولكننا لا نتخيل واحدة مندفعة ومتحررة ومدخنة وسَك,,,!!!.
ra99ja @suhuf.net.sa
|
|
|
|
|