أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th October,2000العدد:10242الطبعةالاولـيالجمعة 16 ,رجب 1421

مقـالات

رجل الأمن والأمان
مندل بن عبدالله القباع
تعيش المملكة وسائر فئات المجتمع تحت مظلة الأمن والاستقرار، فالأمن ظاهرة اجتماعية انسانية، والأمن سلوك اجتماعي منضبط مع المعايير القيمية السائدة في المجتمع المدعومة بالظروف المتوافقة، والعوامل الموجبة، والحقائق الثابتة، والمحيط البيئي والبشري الذي ننعم فيه في ربوع المملكة حيث التوافق بين المساحة النظامية والمساحة الاجتماعية الذي ينعكس بدوره على كل من الفرد والمجتمع سلوكا واتجاها.
ان سلوك الأمن يعتبر سلوكا مكتسبا يأتي عن طريق التفاعل السوي وقوة علاقات النظم القائمة ذات التأثير المباشر في اكتساب سلوك الأمن وما يترتب عنه من قوة في الروابط بين فئات وقطاعات ومستويات المجتمع المختلفة وهذا يدفع حتما للشعور بالطمأنينة والاستقرار النفسي مما يؤدي بدوره الى الدخول في دائرة الضبط الاجتماعي المرتكز على الضوابط القيمية والروحية والعادات والتقاليد التي تضبط السلوك والاعتماد على رشد العلاقات الإجتماعية مما يؤدي الى دعم الروابط الاجتماعية والأخلاقية وهذا بدوره يؤدي الى سلوك الأمن الذي يمثل الانخراط في الأعمال السوية.
كذلك فان الاعتزاز والسمو الاجتماعي في مناحي الحياة المختلفة في المملكة يرجع الى ذلك الفضل من الله ثم بفضل تطبيق الشريعة الاسلامية فضلا عن ان ما تنعم به من أمن اجتماعي وجنائي لم يأت من فراغ، فمن الأهمية بمكان ان نسجل لكل ذي حق حقه حتى لا ننسى الفضل بيننا، فان نمط ودرجة واتجاه سلوك الأمن في المجتمع السعودي انما يرجع لتوجيهات قيادتنا الحكيمة وللجهود المتواصلة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي نعتز به كرجل الأمن الأول لما له من تأثير مباشر في الدفع لاحقاق واتساع مساحة سلوك الأمن وسيسولوجيا المجتمع الشامل الثري بالتخطيط الاجتماعي، ومقومات الحياة الحديثة بوجه عام التي تعتمد على البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات وقوة العمل للارتفاع بمستويات معيشة الفرد العادي واشباع حاجاته الأساسية ويساعد على ذلك الازدهار الاقتصادي السريع وانعكاساته النفسية والاجتماعية على فئات المجتمع.
هذا ويسهر رجل الأمن الأول سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز على مصالح المواطن والمقيم عن طريق تحليل أنماط الحياة التي تعيشها فئات المجتمع المختلفة وتعرف المشكلات العامة التي تواجهها خاصة تلك التي تؤثرفي مكونات الشخصية وظروفها داخل الوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه وضمن التجمعات والمؤسسات ومراكز العمل من أجل معرفة العوامل الأكثر تأثيرا في حياتهم.
وعلى الرغم من المساحة الشاسعة للمملكة التي تجعلها بمثابة قارة كاملة غير اننا نلاحظ استتباب الأمن والأمان والاستقرار الذي يشهد له الداني والقاصي, فالحمد لله رب العالمين ها هي جهود سمو الأمير نايف واضحة للعيان فهو عن طريق كفاءة أجهزته الجيدة ورجاله الأشداء محيط بكل كبيرة وصغيرة عن وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة التي منها مديريات الأمن والجوازات وسلاح الحدود والدفاع المدني والأحوال المدنية,, الخ.
وفي مجلسه الذي ينعقد بصفة منتظمة في مقر مبنى وزارة الداخلية فهو مكان للاستماع وتقديم التوصيات للمسؤولين لدعم جهودهم المبذولة لحل المشكلات التي يعاني منها المواطنون والعمل على اشباع الحاجات المشروعة للطاقة والتي تكشف عنها المناقشات وكان شرفا لصاحب هذا المقال ان حضر مجلس سموه في مبنى وزارة الداخلية وقد شاهده مصغيا باهتمام وتمعن فيما يقال ومشاركة وجدانية مع ما يعرض من أي شخص يتحدث، فكان سموه يتيح له الفرصة للكلام وابداء رأيه كاملا ولم يقاطعه أو يعترض على حديثه أو يطلب منه الايجاز، ولكن كان المتحدث يأخذ فرصته الى ان ينهي حديثه بمحض ارادته، كما كان سموه يقرأ كل ما يكتب له من أجل طلب مصلحة أو رفع مظلمة أو الشفاعة لدى جهات حكومية أخرى ويستخدم سموه النهج العلمي في حل المشكلات وطريقة تناولها وهذا شيء طبيعي لرجل القيادة الحكيم فهو رجل عظيم تتسم شخصيته بالهدوء المنسجم والرزانة والحكمة كما يتصف بالحزم مع الشفقة.
وبهذه القيادة الحكيمة تغلب على العديد من الصعوبات في توجهه لتحقيق أهداف أمن المجتمع واستقراره ومما يذكر له بكل فخر واعزاز انه جعل من كل مواطن رجل أمن في موقعه، وجعل رجل الأمن قبل أن يكون رجل أمن في موقعه فهو مواطن عليه أن يحترم كل من يأتيه في طلب أو كل من يتعامل معه, فرجل الأمن في بلدنا يوصف بالرقة وبشاشة الوجه مع الحزم اللائق والتعامل باللين والهوادة من أجل ايصال الحق لأصحابه فليس هناك من يوقف عبثا أو يسجن ظلما ولكن عن طريق البحث عن الحقيقة وتقصي العوامل المسؤولة.
هذا هو رجل الأمن والأمان في بلد ينعم بالاستقرار والاطمئنان في ظل قيادة تتسم بالمودة والرحمة والاحسان.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved