كان يلعب بدلع جميل,, وبمزاج راق,, كان لأدائه نكهة لذيذة,.
كان حلماً جميلاً وواقعاً,, وكانت المدرجات أكثر انتعاشاً,.
في (تسحيباته) تستمتع بنكهة الشوكلاته,, وفي تمريراته,, نكهة الفانيليا,.
كنا مستمتعين,, ولنكهته اللذيذة متذوقين,.
كان جميلا في كل شيء,, وكنا له المعجبين والمدمنين,.
كان الاوحد في مجاله,, والممتع في ادائه,.
ساحر في تسرباته,, ومخادع في اهدافه,.
في لحظة يواجه المدافعين,, واللحظة الاخرى نجدهم خلفه,.
في لحظة يأخذ الكرة معه الى الكورنر,, يتوقف,, ويندفع له المدافعون,.
يموه فقط,, فيذهب يمينا ويذهبون هم يساراً,.
ذات مرة واجه مدافعا (كبيرا),, وكان الثنيان قاسيا معه,.
فقد سرق الكرة بطريقته,, وترك المدافع فوق الحكم على الارض,.
مدافع آخر (مبتدأ),, أراد اثبات وجوده أمام (المتسرب),.
ولكن,, تلاعب الثنيان به يمينا ويسارا,, حتى سقط و(,,,) سرواله,.
الثنيان حالة من حالات الندرة,, والمتعة,.
تماماً,, كمذنب هالي,, قد لا نرى مثله إلا كل سبعين عاما,.
ذات مرة,, وفي مباراة دولية,, سدد الثنيان الكرة,, وأمسك الحارس بالكرة بصعوبة,, ولكن كلاهما نشبا في الشباك,.
وفي مباراة أخرى,, وفي مرمى حارس أصفر,, اطلق الثنيان كرته الصاروخية,,
وفطن الحارس للخدعة,, فاتجه للكرة ولكن ارتطم رأسه بالعارضة، ودخلت الكرة من تحته,.
ألم أقل لكم,, نكهة خاصة,, وتاريخ لذيذ,.
حطم القاعدة,, وكسر جميع الأرقام,.
حمل البطولات بيديه,, والمتعة في قدميه,.
هو المتفرد في مجاله,, وفي متعته,.
هو الأوحد والأول في كؤوسه وبطولاته,.
هذا هو الثنيان,, أو هكذا كان,.
تعريف بسيط,, لتاريخ مديد,.
الثنيان تاريخه (كوكتيل),, مزيج من البطولات,, والمتعة,, والشكولاته,.
تاريخ مملوء بالحصاد,.
المزاجية والغياب واللياقة والسفر,, هي امراضه المزمنة,.
لم يعد ينظر إلى ساعته,, كي لا يعرف تاريخ اليوم,.
وصل لسن اليأس الكروي,, فغابت نكهته,.
يوسف,, ارحل,, لكي تبقى,,!!
فالشكولاته,, ذابت,.
مفرح عويس الصخابرة
|
