| الريـاضيـة
اعتبر الكثير من النقاد والمراقبين ان الحظ جانب المنتخب الأوزبكستاني عندما أوقعته القرعة ضمن المجموعة الثالثة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الثانية عشرة في لبنان من 12 إلى 29 اكتوبر الحالي.
وبنى المراقبون اعتقادهم على ان المجموعة هي الأقوى بوجود منتخبات السعودية بطلة المسابقة 3 مرات وحاملة اللقب حاليا إضافة إلى مركز الوصيف الذي احتلته في الدورة العاشرة قبل 8 أعوام، واليابان بطلة 1992 والطامحة إلى استعادة الكأس أو على الأقل تحقيق نتائج جيدة معتمدة على مجموعة من الشباب خرجوا بصعوبة من ربع نهائي أولمبياد سيدني وتحديدا بركلات الترجيح على يد الولايات المتحدة، وقطر التي لا تقل أهمية عن المنتخبين الأولين.
وقد يكون منتخب أوزبكستان الحصان الأسود في المجموعة ويقلب كل التوقعات لأنه يتكون من مجموعة من اللاعبين ذاقوا طعم الاحتراف في الأندية الروسية والأوكرانية خصوصا حيث مستوى البطولات مرتفع عموما، والدليل أن دينامو كييف يقارع الكبار في مسابقة أبطال أوروبا وهو يضم عدة لاعبين أوزبكستانيين أبرزهم مكسيم شاتسكيخ والحارس يفغيني سافونوف وجعفر أريسميتوف.
واعتمد المنتخب الاوزبكستاني على السرية كلمة السر والتزم الصمت المطبق حول معسكراته واستعداداته للبطولة الآسيوية خصوصا تحت إشراف المدرب السابق محمود رحيموف الذي لقي مصرعه مطلع العام الحالي إثر اصطدام سيارة خاصة كان يستقلها بشاحنة على طريق مغطى بالثلوج خارج مدينة طشقند.
ولم تكن الصرامة التي فرضها رحيموف على اللاعبين تثير انزعاج احد على صعيد اللاعبين أو المسؤولين، الذين رأوا فيها سببا رئيسيا لحسن التنظيم والإعداد الجيد.
وتابع خلفه بافل سادرين، الذي قاد روسيا إلى نهائيات مونديال 1994، وفريقي زينيت وسكا موسكو إلى إحراز بطولة الدوري السوفياتي عامي 1984 و 1991 على التوالي، النهج ذاته على صعيد السرية المحيطة بتنقلات المنتخب الإعدادية، ولم يعلن إلا عن مباراة واحدة في ابريل قبل نحو اسبوع من سحب القرعة، خسرها امام نظيره التايلاندي صفر / 2 في بانكوك.
ويبدي المسؤولون في الاتحاد الأوزبكستاني رضاهم عن أسلوب سادرين كما جاء على لسان فيكتور تيخونوف الأمين العام المساعد للاتحاد مؤخرا: المنتخب هو أفضل حالا الآن اذ بات موحدا وصلبا، بيد انه سيفتقد، في غياب رحيموف، إلى القدرة على التنظيم .
ولن تخلو التشكيلة الأوزبكستانية من بعض الأسماء البارزة التي ساهمت في حجز بطاقة التأهل إلى النهائيات منها نيكولاي تشيرشوف ورحمن كولوف واندري فيدوروف وكاسنوف وبيرمانوف ودافيدوف.
وكان المنتخب الأوزبكستاني تأهل على حساب نظيره الإماراتي وصيف بطل 1996 بعدما تصدر المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة من أصل 12 ممكنة (سجل 16 هدفا ودخل شباكه هدفان) مقابل 9 للإمارات (12 مقابل 2).
وفي التصفيات، فازت أوزبكستان على بنغلاديش 6/صفر، وعلى سريلانكا بالنتيجة ذاتها، وعلى الهند 3/2 وعلى الإمارات 1/صفر.
ولا يملك منتخب أوزبكستان سجلا في البطولات الآسيوية كونه حديث المشاركة رغم قدم اتحاده الذي تأسس عام 1946 لكنه كان تابعا للاتحاد السوفياتي السابق قبل تفككه مطلع التسعينات، وقد انتسب إلى الاتحاد الآسيوي عام 1994، وشارك بعد عامين في نهائيات أول بطولة في الإمارات.
ولعب الأوزبكستاني ضمن المجموعة الثالثة ولم يتأهل إلى ربع النهائي لحلوله ثالثا برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف خلف الصين وبفارق الأهداف امام الصين، في حين احتلت اليابان المركز الأول.
واحرز الأوزبكستاني نقاطه الثلاث من فوزه على الصين، ثم خسر أمام اليابان صفر/4 وقد حرمته هزيمته أمام سوريا 1/2 في المباراة الأخيرة ضمن تصفيات المجموعة من التأهل كأحد أفضل 3 منتخبات احتلت المركز الثاني.
|
|
|
|
|