| عزيزتـي الجزيرة
اخي الاستاذ خالد المالك دام توفيقه
رئيس تحرير الجزيرة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قرأت ما املاه فكره، وحبره يراعه، اعني زميلي صحفيا الدكتور خالد الهميل، امس في ركن المعنى والمغزى إذ تساءل في نهاية مقولته هل نقرأ ابحاثا ودراسات وكتبا تدحض اكاذيبهم؟ يعني يهود في ادعائهم ملكية الحائط الغربي حائطالبراق
واجدها فرصة للانعتاق لحظة من اسر التفرغ العلمي، لاطل على قرائي عبر نافذتي الإعلامية الجزيرة الفتية وأنقل لكم شهادة مواطنة إنجليزية حول هذه القضية:
ورد في كتاب عروبة فلسطين والقدس للاستاذ احمد عبدالغفور عطار مايلي:
في يوم الجمعة 16 اغسطس 1929م حدث صراع بين المسلمين واليهود حول حائط البراق وارسلت حكومة لندن لجنة تحقيق برئاسة السير والتر شو الذي كان كبير القضاة في احدى المستعمرات والتف حوله اثنا عشر من رجال القانون نيابة عن حكومة فلسطين والهيئة العربية العليا والوكالة اليهودية يضاف الىذلك عدد من الشهود كانت احدهم كاتبة بريطانية تدعى مس نيوثن وصدر بلجنة خاصة تسمى لجنة البراق او المبكى لتعيين ما لكل من الفريقين من الحقوق وقضت هذه اللجنة بثبوت حق المسلمين في الحائط حائط البراق وان ملكية الحائط تعود للمسلمين وحدهم.
وأحيل ما قررته لجنة والترشو الى لجنة تحقيق دولية انشأتها عصبة الامم المتحدة بقرارها المتخذ في 14 يناير 1930م للتحقيق في مزاعم اليهود،وألفت هذه اللجنة من عضو سويدي وآخر سويسري وثالث هولندي للبحث في ملكية هذا الحائط وقررت ان للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي ولهم وحدهم الحق العيني فيه، لانه يؤلف جزءا لايتجزأ، من ساحة الحرم الشريف التي هي من املاك الوقف, وللمسلمين وحدهم تعود ملكية الرصيف الكائن امام الحائط وامام الحملة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط لكونه موقوفا حسب احكام الشرع الاسلامي لجهات البر والخير, وان ادوات العبادة وغيرها من الادوات التي يحق لليهود وضعها بالقرب من الحائط اما بالاستناد الى احكام هذا القرار او بالاتفاق بين الفريقين لايجوز في حال من الاحوال ان تعتبر او ان يكون من شأنها انشاء اي حق عيني لليهود في الحائط او الرصيف المجاور له.
وارى من واجبي ان انوه بكفاح هذه البلاد من اجل فلسطين منذ السنوات الاولى التي اعقبت حركة الاسترداد الوطنية التي قادها الملك عبدالعزيز مروراً بإعلان المملكة العربية السعودية وعهود اصحاب الجلالة الملوك سعود وفيصل وخالد رحمهم الله وانتهاء بعهد خادم الحرمين الشريفين ايده الله بعونه وتوفيقه، ومن الرائع ان انقل ما اورده العطار عن الملك فيصل خالد الذكر، فقد قال في خطبة له القاها امام حشد من الحجاج ليلة الاثنين 7/12/1393ه مما يؤسف له اننانسمع في العالم اليوم من يدعي ان لليهود الحق في وجودهم في البلاد المقدسة في القدس مع انه من المعلوم ان اليهود ليست لهم علاقة به وليس لهم مقدسات في القدس وكانوا يدعون ان هناك هيكلا لسليمان وفي الحقيقة حسب ماهو ثابت في التاريخ لايوجد هيكل لسليمان في القدس لانه حينما استولى الرومان على القدس هدموا الهيكل المسمى هيكل سليمان فلهذا ليس لليهود اي علاقة او اي حق في ان يكون لهم وجود في القدس او سلطة او تصرف.
واود هنا ان انقل ماقاله حخاييم وايزمن صاحب وعد بلفور واول رئيس لدولة اسرائيل في سيرته الذاتية لم تكن هناك اماكن مقدسة في فلسطين يدعي اليهود ملكيتها سوى قبر راحيل على طريق بيت لحم خارج القدس الذي لم يكن في اي وقت من الاوقات مثار جدل, إن حائط المبكى ليس ملكا لنا ولم نملكه في اي يوم من الايام منذ تدمير الهيكل انظر كتاب: Henry Catian, Jerusalem Helm Latd London, Copyright 1981
والبحوث حول ذلك وغيره من الادعاءات كثيرة، ولسنا بحاجة الى لجان تحقيق لان الطرف المعتدي ذو سوابق تاريخية فهم قتلة الرسل والانبياء والرضع والركع السجود، والمنطق معهم منطق القوة لامنطق الفلاسفة والبلاغيين، واعكف الآن على إعداد مشروع علمي عن هوية فلسطين منذ ماقبل الميلاد والى اليوم، من خلال منهجية علمية تاصيلية حديثة، آمل ان اتمكن من انجازها خلال فترة التفرغ العلمي التي منحتني إياها جامعة الإمام.
واشكر الخالدين: المالك والهميل على هذه الإطلالة
ولكم تحاياي
والسلام عليكم
د, عبدالله بن عبدالرحمن الربيعي استاذ العلاقات الحضارية بين الشرق والغرب المشارك في قسم التاريخ بجامعة الإمام
|
|
|
|
|