| عزيزتـي الجزيرة
قال تعالى:
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ,حول ما نشر مؤخراً عن حدوث مشكلات سياسية بين بعض البلدان الإسلامية الشقيقة، بسبب ما جاء بأحد البرامج في قناة الجزيرة الفضائية، وبدافع من قوله تعالى: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين تأتي هذه المشاركة.
مع من يتحاور هؤلاء في قناة الجزيرة؟ وفيم يتحاورون؟ ومن هم المستفيدون حقاً من هذه الحوارات والتصريحات؟
عندما يتكلم رئيس دولة سابق أو نائب رئيس دولة سابق أو رئيس حزب أو عالم أو أديب أو دكتور أو مهندس عن أسرار دولته أو أمورها عبر هذه القناة، ماذا نستفيد نحن مما يقول؟ وماذا يعني لنا هذا؟ وما موقعنا نحن من الإعراب؟ هل نستطيع فعلاً نحن كمستمعين أن ننفعهم أو نضرهم بشيء في الحاضر أو المستقبل؟ طبعاً لا يوجد جواب فيه مصلحة فعلاً لنا كمستمعين، هذا أولاً.
ثانياً: بعض هؤلاء العلماء والأدباء والمفكرين تجده أثناء الحوار يلقي بجميع ما يحويه عقله من أهم العلوم النافعة والضارة على طاولة الحوار دون مبالاة بما يقول، فبمجرد أن يحمى الوطيس في الحوار يلقي بحصاد السنين من علمه في تلك اللحظات وأنا متأكد أنه لا ينتبه لهذا إلا بعدما ينتهي اللقاء، ناهيك عن بعض الأفكار التي قد يستفيد منها أعداء الإسلام والمسلمين سواء بشكل ايجابي ومباشر أو عن طريق بلورة الفكرة وتحويلها من الشكل الإيجابي إلى الشكل السلبي.
ثالثاً: عندما أسأل: مع من يتحاورون؟ فأنا أقصد أنه عندما يتكلم أحد الضيوف في برنامج ما عن أناس هنا وهناك من بلده ومن غير بلده، يتحدث عن أسرارهم وأمورهم الخاصة والعامة، هل هذا المتحدث صاحب قرار أو محام أو قاض مفوض حتى يُعطى الحق في التحدث فيما يشاء، وعما يريد؟
هل له الحق في ذلك فعلاً؟!
كل ما يحدث إنما هي الفتنة بعينها.
رابعاً: عندما أقول فيم يتحاورون؟ فأنا أقصد هل أصبح كل شيء في غاية البساطة من افشاء الأسرار وغيرها مما يعد من الخصوصيات والعموميات ليكون النقاش فيها علناً أمام الملأ؟
خامساً وهو الأهم : عندما أقول: من المستفيد فعلاً من هذه الحوارات والتصريحات؟ فأنا أقصد: من المستفيد من السلبي منها والايجابي؟
والله ثم والله ثم والله لا يستفيد بالتأكيد من هذه الحوارات والتصريحات سوى أعداء الإسلام والمسلمين وهم عبدة المال وداء السلام اليهود وأذنابهم فصبر جميل والله المستعان.
فهد بن عبدالرحمن بن يعيش |
|
|
|
|