| محليــات
*
* الرياض سعد العجيبان واس
قام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ظهر أمس بزيارة المصابين الفلسطينيين الذين يخضعون للعلاج بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.
واطمأن سموه على حالتهم الصحية ناقلا لهم تحيات وأمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بالشفاء العاجل.
وقلد سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين المصابين الثلاثة زياد يوسف بركة، وخالد عبدالرزاق حميدة، ومحمد سامي صبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة تقديرا لمواقفهم البطولية ونضالهم.
كما قلد سموه والد أحد المصابين سامي صبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة.
وقدم سموه التعازي الحارة من حكومة وشعب المملكة في شهداء القدس وقال إن ما تحملونه من جراح لا يعد إصابة بل وسام كريم حصلتم عليه بشجاعتكم ونضالكم، فكل قطرة دم عربية أريقت على ارض فلسطين هي سقيا لنبوت الكبرياء والمروءة، وبطولة لن تنضب بحول الله وقوته.
من جهة أخرى وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الفريق الطبي بعقد مؤتمر صحفي لشرح حالة المصابين الفلسطينيين.
وقال سموه مخاطبا السفير الفلسطيني لدى المملكة نحن دائما معكم يا سعادة السفير أولا وأخيرا وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.
كما حمله سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وتحيات سموه وشعب المملكة العربية السعودية لاخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار سموه الى أن هذه الأوسمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين هي تقدير منه - أيده الله - ومن أخوانهم الشعب السعودي للشعب الفلسطيني ولأبطاله.
وقد صرح سموه لوكالة الأنباء السعودية قائلا: نيابة عن أخي خادم الحرمين الشريفين واصالة عن نفسي وكل مواطن نناشد كل انسان سعودي وعربي ومسلم ومحب للسلام والعدل على ارض المملكة العربية السعودية أن يبادر في لحظته هذه بمساندة أشقائنا في فلسطين العروبة والاسلام من خلال التبرع ماديا وهو أبسط ما يمكن ان يقدم عملا لا قولا أو شعارا دعما لهم ولقضيتنا المشتركة .
واستطرد سموه الكريم قائلا: ان الوطن العربي والاسلامي تمثله فلسطين الصامدة في لحظاتها هذه والارادة العربية الاسلامية تنطق بكل وضوح في انتفاضة أشقائنا في الأراضي العربية المحتلة ولا أبلغ ولا أعظم من تعبير رافض ساخط أدواته حجر في كف طفل وصرخة من قبل امرأة وصدور تستقبل حتفها بكل ايمان واقتدار وعزة سعيا الى الفوز بالشهادة أو النصر ولن يضيع حق وراءه مطالب ونحن أصحاب حق تاريخي شرعي وقضية عادلة مشروعة .
وأضاف سموه قائلا لقد آن الآوان للطرف الاسرائيلي ولكل من تعنيه عملية السلام أن يدرك ما يعنيه الأقصى بالنسبة لنا عربا ومسلمين تاريخا وانتماءً ودلالة عقائدية لا مساومة حولها أو عليها .
وفي ختام الجولة أجاب سمو ولي العهد على أسئلة مندوب وكالة الأنباء السعودية بما يلي:
سؤال,, صاحب السمو ماذا لو قامت اسرائيل بتنفيذ تهديداتها تجاه لبنان وسوريا,, وما هو موقف المملكة تجاه ذلك؟
جواب: حري بباراك أن يفكر قبل أن يقدم على اي خطوة لا يحتملها عقل عاقل أو حلم حليم ولا يتصور أحد أن المملكة العربية السعودية وكل الوطن العربي والاسلامي سيقف مكتوف اليدين متفرجا,, أقول ذلك ادراكا لواجبنا تجاه أمتنا الكبرى ولكل حادث حديث.
سؤال: لقد أعلن عن موافقة المملكة على عقد قمة عربية,, فما الذي يمكن أن ينتج عنها؟
جواب: المملكة بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين ستذهب مع أشقائها العرب الى القمة حاملة آلام وأحلام أمتها ومن يحمل الألم سيسعى لعلاجه ومن يتطلع لأحلام أمته سيثير همتها تطلعا وعزما لذلك فنحن مع كل موقف عربي واسلامي يعزز من مواقف أشقائنا في فلسطين المحتلة.
وقد رافق سمو ولي العهد في جولته صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ومعالي نائب رئيس ديوان سمو ولي العهد السكرتير الخاص الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري وسفير دولة فلسطين لدى المملكة مصطفى هاشم الشيخ الديب والمستشار والمشرف على أعمال الادارة والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور أنور الجبرتي ونائب المشرف العام الدكتور عثمان بن أحمد وعدد من المسؤولين.
وعكس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بأوضاع الشعب الفلسطيني خاصة في الوقت الذي يتعرضون فيه لانتهاكات فادحة من قبل الاسرائيليين في الأيام القليلة الماضية.
وجسدت الزيارة الأبوية الحانية التي قام بها سمو ولي العهد ظهر أمس الاثنين للمصابين الفلسطينيين الثلاثة الذين يخضعون للعلاج بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض,, للاطمئنان على حالتهم,, جسدت الاهتمام البالغ في الوسط السعودي الحكومي والشعبي بالشعب الفلسطيني الشقيق.
السفير الفلسطيني يبكي بحرقة
وأعرب السفير الفلسطيني لدى المملكة عن عظيم شكره وامتنانه لسمو ولي العهد على اللفتة الحانية الأبوية التي تؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، وتُرجمت مشاعر السفير الى دموع إثر بكائه بحرقة في أعقاب زيارة سمو ولي العهد واطمئنانه على حالة المصابين.
|
|
|
|
|