|
| القرية الالكترونية
* واشنطن د,ب,أ
يدرك معظم مستخدمي الكومبيوتر اهمية صنع نسخة ثانية من البيانات الهامة المحفوظة، على جهاز الكمبيوتر الشخصي والمعرضة للضياع عند انهيار الجهاز Backup وهو امر يحدث كثيرا.
ولكن عند عمل تلك النسخ البديلة من الملفات، يثار تساؤل طبيعي حول عمر تلك الملفات, فهل سيتداعى الشريط Disk الذي حفظت عليه بدقة كافة المعلومات المالية مثلا بعد عامين؟
وما هو الوضع بالنسبة لتلك الاقراص المرنة التي تحوي ملفات هامة لا يرغب احد في فقدان ماهو محفوظ عليها بكل تأكيد.
وفي الواقع، تمثل اعمار وسائط تخزين المعلومات تلك موضوع جدل محتدما في دوائر المؤرخين وغيرهم من المهتمين بحفظ بيانات اليوم من اجل اجيال الغد, غير ان امرا واحدا يظل واضحا فاذا كانت لديك بيانات تود حفظها على مر الزمن فعليك باسطوانات CD المضغوطة، فهي تعد اضمن وسائل لحفظ المعلومات في وقتنا الحاضر.
ومن اجل الاجابة عن التساؤل حول طول عمر اسطوانات CD تعاون المعهد الامريكي للمعايير القومية، وهو الممثل الرسمي للولايات المتحدة في انشطة المعايير الدولية، مع مكتبة الكونجرس الامريكية لتدارس المسألة.
ولم يتوصل البحث لاجابة محددة حول العمر الافتراضي لاسطوانات CD.
ويزعم بعض مصنعي CD - Rom ان عمرها الافتراضي يصل الى 200 سنة فيما يقول بعضهم الآخر انه لا يتعدى الخمسين عاما, وبطبيعة الحال، فنظرا لكون اقدم اسطوانات CD الموجودة اليوم لم تكن قد عرفت قبل خمسين عاما فالامر كله يعتمد على التقديرات التي تعتمد بدورها على النظر للمواد المستخدمة في صناعة تلك الاسطوانات.
اما اشرطة Disk,s التي يستخدمها الكثيرون من اجل صنع نسخة آمنة من البيانات الموجودة على الذاكرة غير المأمومة للقرص الصلب فتعد طريقة غير مكلفة وان كانت غير معمرة ايضا, فمن المعتقد ان العمر الافتراضي لهذه الاشرطة لا يتعدى الى 15 عاما.
ويعد هذا اطول من العمر الافتراضي لاغلب الاقراص الصلبة والذي لا يتعدى في اغلب الاحيان خمسة اعوام.
اما الاقراص المرنة فلا يتعدى عمرها في المتوسط العام الواحد.
غير انه يجب ان نتذكر ان تقادم التكنولوجيا يشكل خطرا على البيانات اكبر بكثير من تلف وسائل التخزين, وبعبارة اخرى، هل ستكون اسطوانات CD ذاتها موجودة بعد 57 او 100 عام؟
فلتتخيل الاحتفاظ باسطوانة CD اليوم ثم محاولة استخدامها بعد 100 عام لعل المكان الوحيد الذي ستستطيع تشغيلها فيه هو المتحف.
فلننظر الى ما حدث للاقراص المرنة التي كانت الشكل الوحيد من اشكال التخزين البديلة للاقراص الصلبة في وقت من الاوقات،
لقد اصبحت الان في حكم المنقرضة، وانها مشكلة يدرك حجمها كل من يمتلك قرصا صلبا قديما وحاول تشغيله على جهاز كومبيوتر جديد.
ثم ماذا عن التطبيق الذي وجدت البيانات من خلاله؟ انه امر آخر ينبغي مراعاته عند التفكير في حفظ الملفات لمدة طويلة, ففي حين انه من الممكن ان تحفظ نسخة من التطبيق جنبا الى جنب مع البيانات فمن الضروري ان يراعي كون التطبيقات تعمل من خلال نظام للتشغيل وهو ما يعتمد بدوره على اجهزة بعينها.
فالى اي مدى تثق في انه سيكون بامكانك العثور على نفس نظام التشغيل او الاجهزة المستخدمة اليوم بعد مائة عام من الآن؟
ويمكن القول ان النصيحة المثلى لمن يود حفظ بيانات لمدة زمنية طويلة تتمثل في الالتزام بتصميمات الملفات التي تكاد تكون عالمية الاستخدام الان مثل نظام ايه,اس,سي,آي,آي والحرص على نقل البيانات الهامة الى احدث ما تصل اليه تطورات وسائل الحفظ.
|
|
|
|
|
