وذكراي موغلة في الرحيل
وحولي المسافات ملأى سأم
ومن أبجدية صمتي,.
أصوغ بكاء، وأستف منه أنينا,, كشاعر
ولكن,, كشاعر,, أدسّ به من بكائية العمر لحنا سخيفا
وألمح وجه المدينة طيفا وريفا.
وأرصفة الليل تعلن في عاشقيها الحداد
سحبت ذيول الصبابات خلفي,, وعدت أسير
وطرزت بي كل تلك الدروب التي ولعتني
بنجوى المسير
وألبسني الليل من وحشتيه,.
ومن ظلمة العمر,, شالاً ,, وثوبا
أنا لا أراقب وجهي إذا ما
تسامت وتاقت إليه الندوب
لهذا,, إذا حدقت بي عيني مليا
تنقّب عن برهة من صفاء
ذهبنا إلى العيد,, أو
هو جاء إلينا,, ليس المهم من اقتحم الدرب للآخر
عبرنا الغروب,, لنرسو على شاطىء صبح وليد
صلبت على مدخل الآه
بتّ قلبا على مولدي,, قلت: مولدي
والذي أثخنته الظهيرات منذ شهرته بعنف اليباس
عبرت من الأرض أوقاتها
لأرتكب البسمات الطوال,.
لأقترف العشق كالمترفين
وزنبقتي هالها وجهي المتثاقل بالعبرات
تقول: لمن تشهر الأرض صحراءها
وكنا اقتسمنا بلاد الحنين
وكنا نسجنا من الحب أنشودة الكادحين
أيا مغرقا في التجاعيد والراحلة
ما الذي أعجب البحر في المجدف المستطيل
تقول: أرق ما وحزنك في ضفّتّي
أشح بفنائك للراحلين إذا افترشت هدبك الأرض
(خنها),, ولاتبتئس ,, بما ينشدون
إذا العيد جن علينا,.
افترقنا,.
يحيى الأمير |