هذا المؤتمر الذي يتم افتتاحه على شرف صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم والرئيس الفخري للمؤتمر,, هو واحد من كثير من المؤتمرات التي اقيمت في مناطق المملكة ومن خلال المكتسبات التوعوية والقدرات الفنية,, التي تخللت جلسات المؤتمرات السابقة الذكر,, فإن مؤتمر القصيم سيكون اكثر اهمية من حيث التوسع في مناقشة وبحث شئون المتطلبات الاسعافية والطبية والكشفية وهو ما سوف يجري من خلال فترة استمرار اعماله بالمنطقة والمحددة بثلاثة ايام,, وسوف تتم مناقشة مارصد من نهاية المؤتمر الرابع الذي تم انعقاده في منطقة المدينة المنورة وحتى بداية هذا المؤتمر.
كيف,, وماذا تعني هذه المؤتمرات,,؟!
حدث بعد الطفرة الاقتصادية توسع وشراهة من قبل مناطق ومدن المملكة على طلب الكثير من إنشاء المراكز الاسعافية,, وذلك بعد ان ارتبطت مناطق ومدن المملكة بشبكات خطوط اسفلتية مع تواجد العمالة الوافدة,, مما ضاعف معه تعدد وكثرة الحوادث المرورية مما جعل العرض بالنسبة لتغطية الطلبات اقل بكثير,, ولكن مركز الرئاسة لجمعية الهلال الأحمر قد أحدث بعض البدائل للحيلولة من نمط الحد من الالحاح لافتتاح مراكز جديدة,, ولكنها ركزت جهودها على نشر الوعي الصحي الاسعافي عن طريق مركز التدريب والتطوير الاسعافي والعلاجي,, وهو ما تمثل في ضم العنصر الوطني كمشارك ايجابي وفعال بعد ان احتوت مراكز التدريب في مناطق المملكة طلبة المدارس والقطاعات الحكومية والجمهور,, وقد أحدث هذا المنحى الجيد بأن تخرجت الدفعات المدربة مما كان لها الأثر في تحملها الكثير من المسئوليات العلاجية والطبية!
وفي الفترة الأخيرة من جدولة انظمة الجمعية في هياكلها الوظيفية خاصة في الكوادر الفنية.
حيث تمثل جهد الرئاسة في سعودة الوظيفة إلاسعافية,, حيث وصل معدل السعودة لدى كوادر الجمعية في الوظيفة الاسعافية والفنية الى 85% وهي المفاجأة لتلك النسبة التي احدثتها مراكز التدريب كما اشرت سلفا,, ومما يبشر بالخير العميم ان اغلب المدربين هم من الكفاءت السعودية,,
مما سبق ذكره فإن تكرار إقامة مثل هذه المؤتمرات هو امر لابد منه, والفخر الذي طوق رئاسة الجمعية وكافة فروعها الرئيسة بالمملكة التي تزيد عن المائة وستين مركزاً اسعافياً,, هو اهتمام صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي خصه للجمعية بعد ان اقتنع سموه الكريم بالدور الاسعافي والانساني الذي تقوم به الجمعية,,
ومما يؤكد اهتمام سموه ومتابعاته المستمرة لأعمالها وخدماتها ان وجه توجيهاته لأصحاب السمو امراء المناطق الى الوقوف المباشر مع لجان واعضاء أصدقاء الهلال الاحمر,,
وقد كان لهذا التوجيه التدعيم المعنوي والمالي الذي خصصته رئاسة الجمعية لمتطلبات مراكز التدريب من اجهزة ومطبوعات ووسائل تدريبية,.
الامل والمأمول ان يستمر الحماس والتواصل بين الجمعية والمواطنين خاصة رجال الاعمال والغرف التجارية في مناطق المملكة,, وهو أمر قد خلق الاحساس والحماس لرجال الجمعية وتضاعف الخدمات الاسعافية والعلاجية والكشفية.
|