| مقـالات
لقد نهى الإسلام بمبادئه وتعاليمه السمحة عن التشاؤم والبعد عن الطيرة أو الإفراط في اليأس,, وحث على التفاؤل والاستبشار، وسعى إلى إصلاح ذات البين بين الناس ودعا إلى التسامح والمحبة والمودة وتنقية النفوس والقلوب من الأوضار العالقة وأدران الحقد لتصفو الحياة وتسود المودة بين البشر,, ولكن ما دامت الأمور بهذا الصفاء والنقاء ما بالنا أحياناً نستشهد ونتمثل بأبيات من الشعر أو الأقوال التي تعمق الحزازات وتغرس الأحقاد وتنميها بين النفوس ولا تجعل للصلح موضعاً أو انه شبه مستحيل,, مع أن الاختلاف في وجهات النظر من طبيعة البشر حسب سنة الحياة حتى ولو ترتب على ذلك بعض التبعات الخاطئة التي غالباً ما تزول وتندمل,.
ومن أسوأ الأبيات التي سمعتها في حياتي تدور حول تعميق الأحقاد واستمرار آثارها بين الناس قول أحدهم:
إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبر |
هذا البيت في رأيي من أشأم الأبيات التي تدعو إلى اليأس والقنوط وتبقي الحزازات والعداوات والتنافر بين النفوس,, وما أصدق وأبلغ قوله تبارك وتعالى كما جاء في الآية الكريمة: واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا,, الآية والله الهادي.
|
|
|
|
|