الشاعر سعد بن جدلان الاكلبي شاعر كبير وغني عن التعريف ولن آتي بجديد عن هذا الشاعر مهما كتبت حيث انه اقتحم الشهرة من اوسع ابوابها على مستوىالمملكة ودول الخليج وابدع في الشعر بجميع اغراضه.
ولكن الجديد الذي اردت التحدث عنه هذا اليوم في هذا المقال المختصر والذي يخفى على كثير من جماهير هذا الشاعر هو تحدٍ جديد راهن الكثير من متابعيه على عدم نجاحه فيه الا وهو ميدان العرضة الجنوبية وقد يتساءل الكثير عن هذا لأن ابن جدلان من ابناء المنطقة ولايخفى عليه هذا اللون المعروف وبالتالي ابداعه فيه, الا أن ابن جدلان كانت بدايته في المنطقة الشرقية وفي دولة الكويت الشقيقة وقد اشتهر في شعر النظم وكذلك شعر الرد القلطة مع فطاحلة شعراء الرد امثال مطلق الثبيتي وشليويح المطيري ومستور العصيمي وجار الله السواط وغيرهم, وهذا التوجيه من البداية جعله يبتعد فترة من الزمن عن لون العرضة.
هذا العام شارك بن جدلان في اكثر من عشرين حفلة في المنطقة بكل قوة مع كبار شعراء العرضة على غرار السنوات الماضية فابدع وتفوق في كثير من الحفلات المذكورة لاسيما حفلة المعلقات كما سميت من قبل الجماهير وكما اطلق عليه شاعر المعلقات ايضا وسبب هذه التسمية هي تلك القصيدة المشهورة التي قالها في بداية الحفلة موجها للشاعر مبارك ابو علاج الغامدي ومنها:
ياهلا مرحبا عندنا يالضيوف
عد ماتنشي وتمطر مزون القنوف
اقلط اقلط يالرفاعي على المقرفون
بنتهرج هرجة العاربه لولون
انت عن غامد ونا عن بني تغلبي
اللي نحت امجادهم قبل عصر النبي
كل سيار خبير بسيارته
ويفخر البيطار من قد بيطارته
الى آخر القصيدة,.
نعم هذا هو ابن جدلان فكما هو مبدع في النظم والرد فهو مبدع ايضا في شعر العرضة الجنوبي وقد يكون الشاعر الاول الذي يملك القدرة والموهبة الكاملة سواء في شعر النظم او القلطة او العرضة, وطالما يوجد عنده الموهبه والرغبة في هذا اللون فكيف تصعب عليه قوافي العرضة وما تحويه من مفردات الشعر المختص بها هذا اللون دون غيره,, والسلام.