الجبلين حكاية لاتنتهي,, وقضية ليست ضد مجهول!! صعد هذا الموسم لمصاف اندية الدرجة الثانية بجهود جبارة وكبيرة,, وعمل مضنٍ وقف خلفه رجال كبار,, تعبوا وسهروا وتركوا منازلهم حباً في هذا (البني) حتى تكللت جهودهم بالنجاح المطلوب وصعد الفريق بمستوى غير مطمئن.
لكن الصعود عموماً كان مطلباً جماهيرياً ملحاً,, فعشاق (البني) يسمونه عودة لا صعوداً,, وبما ان الفريق كان في الأولى (وتدحرج) الى غياهب الثالثة بقوة دفع (تيربو)!! مروراً بالثانية,, فهذا يعني ان صعود الفريق للثانية (مجدداً) بمثابة (إنعاش) للفريق و(تجديد) الأمل لجماهيره العريضة المتألمة.
أما عروض الفريق في المباريات الاربع الماضية بدوري الثانية فاعطت مؤشراً قويا نحو انتكاسة جديدة لا تجدر ان تكون إلا بفريق متهالك كالجبلين!!
الإدارة بدورها ألمحت الى تحركات سريعة وقوية قبل انطلاقة الدوري وبادرت إلى مطاردة مدربي مصر كلهم!! ولا أعلم الإصرار العجيب على ان يكون مدرب الفريق من مصر الشقيقة(وحيا الله مدرب)!!
ثم قامت الإدارة باستقطاب أكثر من ستة لاعبين من فرق المنطقة ومن خارجها كذلك.
وكل هذه الاعمال لم تجد نفعاً,, إذاً أين يكمن الخلل؟!
في اللاعبين,, في الإدارة,, في المدرب,, ام في الجماهير مثلاً!!
شيء مؤلم ان تذهب كل هذه الجهود الكبيرة أدراج الرياح,, ويتحول الجبلين الى جبل من اسفنج!!
اعتقد شخصياً أن السبب مشترك,, فالاخطاء الإدارية واضحة بتخبطاتها المثيرة في عملية اختيار مدرب مناسب للفريق,, كما ان اللاعبين مسئولون كذلك في حوارهم داخل الملعب,, اما المدرب فهذه قدرته وهذه إمكانياته,, وهو في الأساس مدرب لياقة وجد نفسه مدرباً فنيا بلا تاريخ ولا خبرة!!
الإدارة اولاً,, واللاعبون ثانياً,, والمدرب ثالثاً.
كل هؤلاء بحاجة للمراجعة وإيجاد حلول مناسبة وسريعة,, خاصة وان معظم مباريات الدور الثاني من الدوري ستكون في حائل وهي فرصة لتجديد ثقة الجماهير في (جبلينها) ومحاولة البقاء في الدوري على الأقل.
محمد المصارع
|