|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأثرت كثيرا وأنا أشاهد حلقة من برنامج (أهلا بكم) والتي عرضتها القناة الاولى في التلفزيون السعودي مساء الاربعاء 7 رجب 1421ه وكانت تتعلق بالطلاق وذهلت من الرقم الذي وصل إليه عدد المطلقات في المملكة وفق احصائية وزارة العدل حيث استعرض معد ومقدم البرنامج الزميل سعيد اليامي الاحصائية الواردة من الوزارة وذلك لعدة اعوام وكانت تزداد من حيث العدد عاما بعد عام إلى ان وصلت في عام 1418ه إلى ما يزيد عن خمسة عشر ألف مطلقة!! وقد يكون الرقم ازداد إلى اكثر من ذلك في عامي 1419ه و1420ه, ان هذا الرقم ليس ببسيط ويدل فعلا على ان الطلاق يعتبر ظاهرة وأمراً مقلقا والبعض يلقي باللوم في حدوث حالات الطلاق على الرجال والبعض الآخر على النساء.
وايا كان الامر فإن الموضوع خطير وينذر بحدوث عواقب وخيمة ليس على اولئك فحسب بل على المجتمع عموما, إننا نود ان لا يتم الزواج إلا بعد ان ينظر الخاطب إلى مخطوبته كما اوصانا المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال: انظر إليها فإنه أحرى ان يؤدم بينكما أي ان يكون هناك وئام ووفاق وحب، وكم نتمنى ان لا يتم زواج الشاب من ابنة عمه الا بعد رضاها وموافقتها فليس معنى اهدائها له من قبل عمه انها تحبه وترغب الزواج منه!! ثم انه بعد ان يتم الزواج لاي زوجين لابد ان يكون هناك تضحيات وتنازلات من الطرفين لاستمرار الزواج فليست كل البيوت مبنية على الحب, ولاحظت بأن عمل الزوجة هو السبب في حدوث الطلاق لدى بعض الحالات وباعتقادي ان الزوجة المقدرة والمحبة لزوجها لاتفضل العمل على البقاء في البيت,, وختاماً كل الرجاء بعدم التسرع في طلاق الزوجة لان ذلك يؤدي إلى ضياع الاطفال وفقدهم للحب والعطف والحنان وان كان ولابد فعليكم بالزواج بأخريات وابقاء ام العيال في ذمتكم من اجل الاطفال الذين هم زينة الحياة,, والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة مركز التنمية
|
|
|
|
|
