| عزيزتـي الجزيرة
حرصا من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين في توجيه شباب هذا الوطن الى العمل في القطاع الخاص وتشجيع هذا القطاع على استقطاب الأيدي السعودية للعمل وعدم الركون الى البطالة المبطنة وذلك في الدعوة الى توظيف هذه الأيدي التي تخرجت وتعلمت في جامعاتنا ومعاهدنا المتخصصة وذلك للحد من نزف الأموال والاستفادة منها داخليا.
نحن مقبلون على تخصيص العديد من القطاعات وذلك من خلال خطط اقتصادية رسمتها الدولة لايجاد اقتصاد قوي والشركات والمصانع والمؤسسات الخاصة تطالب بخبرات قد تصل أحيانا الى التعجيز، من هنا حبذا لو اتجه موظفو القطاع العام للعمل في القطاع الخاص من ذوي الخبرة المطلوبة للعمل لسد احتياج هذا القطاع وذلك بالحصول على اجازات مقطوعة الراتب من الجهات التي يعملون بها وذلك بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية ومكتب العمل حتى لا يجد صاحب هذه المنشأة ذريعة في الاستقدام واكساب الأجنبي الخبرة والمال رغم ان أبناء وطننا أولى بهما.
في هذا الاتجاه فقد تم مؤخرا إنشاء معهد الأمير عبدالله للتأهيل العلمي لخريجي الثانوية والجامعات وهذا يعد رافدا لمعهد الإدارة العامة في تهيئة وتأهيل شباب هذا الوطن للخوض في مجالات العمل المختلفة، وما إنشاء مثل هذا المعهد إلا وسيلة للقضاء على هذه البطالة اذا صح التعبير وصقل مواهب الشباب وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص، وحبذا لو انخرط موظفو القطاع العام للدراسة في هذا المعهد لاتاحة الفرصة لهم في صقل خبراتهم التي اكتسبوها لربما يجدون الفرصة في العمل بالقطاع الخاص لزيادة مداخيلهم.
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة لم يأل جهدا في تفعيل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله في الحث على توظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص مع وضع جائزة لمن يسلك هذا النهج وهذا نابع من حرص سموه على إيجاد فرص أكبر وأكثر لابناء هذا الوطن.
في هذا السياق تم إنشاء صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يرأس سمو الامير نايف مجلسه وذلك لتأهيل شبابنا وإكسابهم الخبرة اللازمة، وبعد هذا كله وما تقوم به الدولة حفظها الله في تهيئة الجو المناسب للانخراط في العمل بالقطاع الخاص يبقى الدور على الشباب في المساعدة على تفعيل هذا الجهد الجبار الذي تقوم به الدولة، فهم مطالبون بالتوجه وطرق هذا الباب بكل إصرار وثبات في وجه التحديات القادمة مع الانفتاح الاقتصادي الذي ينتظركم معشر الشباب وما تحصلون عليه اليوم قليلا غدا سوف يكون كثيرا، هذا ما يصون وطننا الغالي ويبعدنا عن شبح هذه البطالة، ولو استرجعتم الماضي كيف كان اباؤكم وأجدادكم وكيف أدوا رسالتهم في النهوض بهذه البلاد إلى ان وصلت الى ما وصلت اليه دون أي عمالة أجنبية وما انتم فيه من رغد العيش، وتعاونكم أيها الشباب مع الدولة مع ما يهيأ لكم يغنينا ويحفظ أموالنا في بلادنا.
حفظ الله لنا قادتنا وايدهم بعون من عنده انه سميع مجيب.
منصور بن فهد المفضي الرياض
|
|
|
|
|