عزيزتي الجزيرة
الموت قدر كل حي,, الموت نهاية حتمية لكل أبناء آدم,, كل ابن انثى وإن طالت سلامته,, هكذا رأى الشاعر العربي النهاية بأنها ستكون على آلة حدباء,, ولكن فاته ان بعض ابناء الإناث يصل الى هذه النهاية ورجلاه تحملانه,, موت الأحياء وحياة الأموات من قال بأن محمد الدره قد مات,, هذا الطفل الصغير لم يحلم يوما بأن يحيا هذه الحياة,, نعم ان كان قد قتل بيد قتلت الأنبياء والأطفال فهو يعيش بيننا يصرخ ويقول اريد ان ازور القدس,, اريد ان اصلي في المسجد الاقصى.
يادرة العقد العربي الأسود,, ياصرخة الحقد لكل ما هو صهيوني.
يارعشة الأكف والأهداب
ياوردة فاحت رائحتها لتملأ كل الشعاب,.
ياصرخة مدوية أحرجت الخونة والمتصهينين ليس في أمريكا وعواصم الضباب,, بل على كل أرض وتحت كل سماء ستظل يادرة العرب تستصرخ الغافلين,, وتناشدهم بالعودة الى طريق الإسلام الذي هو حتما طريق الصواب.
محمد,, يافلذة كل كبد,.
محمد,, يامن فجرت الغضب,.
محمد,, أراك بين عيني في كل لحظة
تستصرخ كل أب,.
تهيّج دموع الأمهات,.
تحيل اوسلو وشرم الشيخ وكامب ديفيد الى سراب,.
رائحة الموت تحوم حول الأبواب,, تطرقه بابا يتبعه باب,, تسأل كل ساجد وكل مصل اذا أضعت القدس,, هل ترتجي من الله الثواب,.
ياقرة عيني ودرة العقد الجميل المستباح مهما طال الليل لا بد ان يأتي الصباح دمك سيظل يصرخ فينا,.
ليذكرنا بحي على الكفاح ,.
فلندع الموائد والملذات,, ولنفتح النوافذ لتهب من فتحاتها الرياح,,
لن تخنقنا أبدا رائحة الجراح
فمع الصباح تأتي الحقائق لتنبىء عن ذاك الطفل الذي قضى وهو يحلم بنور الصباح,.
صالح الصقعبي
|