| ندوة
على هامش الفعاليات الخاصة بالحملة التوعوية الشاملة في الجوانب الأمنية والمرورية، ومساهمة في إثراء الجهد الاعلامي المكثف لكي تؤتي الحملة ثمارها المرجوة، قامت الجزيرة بتنظيم ندوة شاملة بعنوان طبيعة العلاقة بين رجل الأمن والمواطن حيث استضافت كلا من سعادة مدير الأمن العام الفريق أسعد عبدالكريم الفريح، وسعادة اللواء عبدالله بن سعد الشهراني، مدير شرطة منطقة الرياض، وسعادة الدكتور حمد المرزوقي, وقد أدار الندوة الزميل حسين الراشد العبداللطيف, وبعد أن رحب مدير الندوة بالمشاركين، توجه بسؤال استهلالي عن طبيعة العلاقة بين المواطن الذي يمثل رجل الأمن الأول، ورجال الأمن في الأجهزة المختلفة, وقد جاء رد الفريق أسعد كما يلي:
لا فواصل
أنا سعيد جدا بوجودي هنا في هذه الندوة، ونشكر الجزيرة مؤسسة وصحيفة على اهتماماتها وأنشطتها وفعالياتها ونشكركم لدعوتنا.
أما من حيث العلاقة بين رجل الأمن والمواطن وهو يعتبر رجل الأمن الأول فإنه لا يوجد فاصل بينهما، فرجل الأمن الرسمي هو مواطن اصلا ونشأ وترعرع في نفس بيئة ومنزل وحي ومنطقة المواطن، إلا أن الاختلاف فقط أن رجل الأمن انخرط رسميا في السلك الأمني سواء الشرطة أو المرور,, الخ ولهذا فهو مكلّف رسميا لخدمة الوطن أمنيا وعليه تنفيذ الأنظمة واللوائح الأمنية.
وكل في مجال عمله، فالطبيب له عمل يختص به والأستاذ في التعليم العام أو التعليم الجامعي له العمل المناط به تربويا وعلميا والمهندس مرتبط فنيا بالهندسة وأمورها,, وهكذا,, ومثلهم رجل الأمن الذي جُلَّ همه الحفاظ على الأمن واستتبابه في وطننا الغالي والحرص هذا هو اهتمام الجميع من المواطنين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين.
والمواطن يجب أن يكون حريصا جدا على الأمن وحفظه واستتبابه على شتى أنواعه سواء كان الأمن الجنائي أو الأمن الاقتصادي أو الأمن المروري وغير ذلك، فالعلاقة متلازمة بينهم كما قلت، ولا تتم هذه العلاقة وتتوثق إلا بتكاتف الجانبين سويا.
الجزيرة : يعني هذا بأنكم راضون تماما عن مستوى هذه العلاقة؟
طبعا أنت تقصد العلاقة من ناحية الأداء الوظيفي والعملي لأن العلاقة الاجتماعية وطيدة فيما بينهم من ود ومحبة وألفة لأنهم جميعا من أسرة واحدة.
أما من ناحية العلاقة المرتبطة بالأداء الوظيفي فتوجد بعض نقاط القصور من كل الأطراف أي ان العلاقة ليست بالمستوى المطلوب وليست بمستوى الطموح وهذا يشبه ايضا كل متخصص في عمله هل أدى ما عليه من حيث تطبيق أنظمة الادارة أو الوزارة صاحبة الشأن؟
فمثلا المزارع هل التزم بترشيد المياه والتي تبذل وزارة الزراعة الجهود لتوعية الناس جميعا بأهمية ترشيدها والحفاظ عليها؟ إننا نجد أناسا ومنهم مزارعون قد ضربوا بهذه الارشادات عرض الحائط حيث لم يتقيدوا بها ولم يتأثروا بهذه الارشادات ولا بأهميتها,.
وكذلك من يرتبط بوزارة الصحة,, وأمانات المدن,, والتربية والتعليم,, وجميع المجالات الهامة والمرتبطة بنا في حياتنا اليومية.
وقد حدث في يوم من الأيام أن أنَّبت فردا من الأفراد عندما وجدت مكتبه غير منظم وغير مهتم بنظافته فقال لي هذا عمل عامل النظافة والصيانة!!
فقلت له من شوّه المكتب وترك النفايات الورقية هل هو أنت أم عامل النظافة؟
وافرض أن عامل النظافة لن يأتي هل هذا يعني أن نكون بعيدين عن النظافة ولا نهتم بأنفسنا؟
فكلنا جزء لا يتجزأ من منظومة هذه الحياة اليومية العملية والاجتماعية فنحن أولا وأخيرا جميعنا مواطنون نعيش سويا حتى الممات على ثرى هذا الكيان العظيم وبنفس النظرة فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن وأسسه فإنه يجب أن يتعاون الجميع رجال أمن ومواطنين يدا بيد شكلا وجوهرا ومضمونا قولا وعملا سيرة وسلوكا كي نصل الى الخدمة المتوازنة التي يجب ان نخطط لها سويا لنكسبها ونجني ثمارها جميعا.
وأقول للمواطنين أن كل تقديري واحترامي لهم ولذا أقول فإن البعد في العلاقة كبير وبكل أسف وهذه حقيقة لأننا نعمل على أن تكون الخدمة متوازنة وقوية ان شاء الله.
الأمن هو الجائزة الحقيقية
الجزيرة : وهل تعتقد سعادة الفريق بأن القصور في العلاقة سببه انتفاء الحس الأمني لدى بعض المواطنين وغياب الغيرة الأمنية لديهم؟ أم بسبب أن البعض منهم قد مرَّ بتجارب مريرة مع بعض رجال الأمن؟أم أن الأمر يعود الى ضعف وقصور في أداء الجهاز التوعوي في الأمن العام وعدم وجود حوافز تشجيعية مادية ومعنوية لمن يتعاون خاصة لبعض المواطنين؟
سوف أبدأ من النقطة الأخيرة من سؤالك لأنها مثيرة للاهتمام بمعناها حيث ان المواطن المخلص ذو المواطنة الصادقة وهم السواد الأعظم من الشعب ولله الحمد لا يحتاجون الى حوافز تشجيعية مادية ولا خلافها ولكن مع ذلك فإن وزارة الداخلية وضعت حوافز تشجيعية مادية لمثل هذه الأمور.
والحافز الحقيقي والجائزة الحقيقية والتي ينشدها الجميع هي الحفاظ على الأمن واستتباب هذا الأمن في بلادنا لنعيش سويا في أمن وأمان على الدوام بإذن الله وفق منهج الله والذي ولله الحمد تحكمه هذه البلاد بتحكيمها شرع الله في جميع أمورها ومنها الجانب الأمني.
أما ما يتعلق بأن البعض من المواطنين قد انتفى منه الحس الأمني فهذا قليل جدا ولا يُذكر ولله الحمد حيث ان الشعب السعودي شعب مسلم لديه الغيرة الأمنية ولديه العادات العربية الأصيلة وإن وجد عكس ذلك فهم شواذ والشاذ لا حكم له على غرار لكل قاعدة شواذ.
أما ما يرتبط بأن السبب قد يكون لأن بعض المواطنين قد مرَّ بتجارب مريرة مع بعض رجال الأمن فهذا في العموم لا يحدث ولله الحمد ولكن إن حدث ايضا فهو بشكل قليل جدا ولا يُذكر, وإن حدث فهذا في طبيعة البشر فرجل الأمن من البشر يُخطىء ويُصيب فهي حالات خاصة, وللعلم هناك لوائح تُطبق على المقصرين من رجال الأمن بتوجيهات سامية للحرص على سلامة وأمن وحقوق المواطن.
وعن كون السبب هو قصور في أداء الجهاز التوعوي في الأمن العام لتوعية وارشاد المواطنين بأهمية الأمن والحفاظ عليه وكيفية ذلك سواء الأمن الجنائي أو الأمن المروري أو غيرهما، فالادارة في وزارة الداخلية تعمل ما عليها من واجبات وفق امكاناتها المتاحة لها، وليس في المقدور أن تعمل وزارة داخل وزارة وهذا لا يحدث أيضا في الوزارات الأخرى يعني أن التوعية والإعلام والارشاد هذا جهد كبير وعظيم تقوم به جهة مخصصة لذلك في وزارة الاعلام مثلا ولكننا نحن نشارك حسب تخصصنا ووفق امكاناتنا كما قلت، فكما تعلمون بأن الأمن العام لديه مهام جسيمة ايضا وهي الأولويات الأساسية والعمل الأساسي ألا وهو الحفاظ على أمن الوطن والمواطن وايقاف كل من يريد العبث بأمن هذا الوطن عند حدِّه لنحيا حياة كريمة جميعا بإذن الله.
التوعية وحدها لا تكفي
ويواصل الفريق أسعد: والتوعية وحدها لا تكفي مطلقا,, بل يجب أن يكون هناك تطبيق أثناء التوعية وبعدها وهذا ما نعمل له بإذن الله وهذا التطبيق يجب أن يكون عليه متابعة ومتابعة جادة.
وأكبر دليل على صحة كلامي,, أنا أسألك سؤالا ماهي نتائج الحملات الصحفية والمقالات المؤثرة عبر عشرات السنين في صحفنا عن الحوادث المرورية؟
هل غيّرت من الأمر شيئا؟,, أبدا لم يحدث تغيير، فالحوادث مستمرة,, وبشكل قاتل ومُحزن ومؤثر على قدراتنا البشرية ومكتسباتنا.
ولذا يجب أن نقول للمستهترين بأرواح الآخرين كفى تهورا وكفى استرسالا في اللامبالاة بأرواحهم وأرواح الآخرين، فاحصاءات القتلى أو الموتى بسبب الحوادث في المملكة يعلمها الناس الآن وفق الدراسات والأبحاث التي عملتها وزارة الداخلية وتدل دلالة أكيدة أن الأمر يحتاج الى حزم وجدية وأقول إن لكل لا مبالاة نهاية وكل شيء له نهاية.
فيجب أن نبدأ وجميعا بداية الانضباطية ونحيا جميعا حياة حب النظام الأمني عموما والمروري خصوصا في مثالنا هذا.
وحملتنا هذه تستمر ثلاثة أشهر من تاريخ بدايتها وهي حملة أمنية شاملة.
ومع الأسف وأقولها وبكل صراحة فإن المحصلة لن تكون كما نريد وكما يريد الجميع وهي:
أولا: لإبراء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام ولاة الأمر وأمام الناس.
ثانيا: لكي نقول للناس جميعا هذان طريقان أولهما هو الصح وثانيهما هو الخطأ.
فسيروا على الطريق الصحيح وابتعدوا عن الطريق الخطأ وسنستمر بهذه الحملة ان شاء الله درجة درجة وخطوة خطوة حتى نصل الى مرحلة التطبيق للعقوبات لمن يستحق أن يعاقب وهم المستهترون واللامبالين , ومنها نصل الى تطبيق العقوبات الرئيسية الهامة وهي جميعا لم تنقطع أصلا .
وكما تعلم وكما تعلمون جميعا بأن المواطن لدينا لا نقول عنه أنه لا يعي ولا يفهم بل هو يفهم ويعي ويدرك ويحس ويشعر ولكن البعض غير مبال وغير مهتم ولا يطبق القوانين ولا يعير للأنظمة الأمنية اهتماما، فهذه هي الفئة التي نركز على توعيتها وعلى تطبيق العقاب عليها ان لم يرتدعوا ويثوبوا الى رشدهم لسلامتهم ولسلامة الآخرين المحيطين بهم والمتعايشين معهم.
وللأسف فإن البعض يعي بأهمية الشيء ولكنهم لا يتجاوبون لأنهم ربما لم يجربوا قيمة حياة التعاون والتكاتف وقيمة الحياة النظامية وروعة السلوك الاجتماعي الحسن في الشارع وفي المدرسة وفي المنزل وفي الطريق وفي المؤسسة، أو على الأقل بأهمية اعطاء كل ذي حق حقه، فهذه الفئة تريد أن تأخذ حقها فقط وحق غيرها كالذي يسير بسيارته في المسار الخاص به ويضيف عليه سيره بشكل عشوائي بمسار غيره يمنة ويسرة وتعلمون كم هي الحوادث المرورية بسبب مثل هذا التصرف الأرعن اللامسؤول.
سلوكيات خطرة
ويستطرد الفريق أسعد عبدالكريم:
البعض منا لا يحب أن ينتظر سواء في الطابور لطلب شيء من حاجاته في الدوائر الحكومية مثلا ولذلك تجده يعارض فكرة الوقوف والانتظار أو لا ينتظر لدى الاشارة المرورية الحمراء,, بل تجده يصبح نمرودا عليها فيخالف نظام المرور ويتسبب في الحوادث بقطعه للاشارة الحمراء وكم من أرواح لأُسر كاملة أزهقت وبالتالي أرواح بريئة تسبب هذا المستهتر وأمثاله بفنائها من هذه الدنيا,, وذلك بعذر أنه مستعجل ثانية أو ثانيتين أو ساعة أو ساعتين,, لأن حياته اصلا غير منظمة لا في مواعيده ولا في دقة تسيير نظامه الاجتماعي.
والأخطر من ذلك أن مثل هذا الشخص لا يعي دوره في الحياة بما يتعلق هنا بوجوب الحفاظ على الأمن ومقوماته.
والشعب السعودي عموما شعب فاهم وواع لكل ما يطلب منه.
ولا غرابة في ذلك لأننا مسلمون ولله الحمد وتكفينا الشريعة الاسلامية نظاما ودستورا، وحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تطبق الشريعة الاسلامية السمحة في كل أنظمتها وقوانينها ومنها الأمنية ولله الحمد والتي من خلالها نستطيع أن نضبط السلوك الاجتماعي لجعله سلوكا اجتماعيا راقيا وممتازا.
ثم ان عاداتنا وتقاليدنا العربية والاسلامية الأصيلة تدعونا الى احترام أنفسنا وغيرنا ومعرفة ما لنا وما علينا وألا نصل الى حدود التهور والفوضوية والعشوائية وألا نؤدي الى الضرر بحقوق الآخرين ولا بأنفسنا.
وكذلك نستفيد من كل مقومات الحضارة المادية والتقنية المفيدة والتي ليست متعارضة مع ديننا الحنيف، ومن هنا فإنه سينتج لدينا سلوك حضاري واجتماعي وأمني راق ورائع في كل مكان وزاوية نتواجد فيها، وسنكون انموذجا ممتازا لجميع الشعوب في هذا العالم وسنكون انموذجا يحتذى به بإذن الله.
وأحب أن أقول في هذه النقطة أن بعض المواطنين إذا خرج خارج الوطن الى أي بلد من العالم فإنه يتقيد بجميع أنظمة تلك البلاد سواء المرورية أو الأمنية أو غيرها، فتجده يحترم نظام اشارة المرور، وتجده يعطي الطريق حقه، ويعطي المارة حقوقهم فلا يضايق أحدا ولا يتضايق منه أحد في الطرق والشوارع، ولكنه هنا في المملكة تجده يقطع الاشارة ويضايق ويعاكس الآخرين ويحرث الطرق طولا وعرضا,, مع أن هناك نظاما وقانونا يمنع كل ذلك وتلك المخالفات,, فما هو السبب يا تُرى؟
السبب هو أنه هناك خائف من القانون والذي يعمل لتطبيق القانون أما هنا فلأن الجندي هنا من أبناء وطنه فيعتقد بأن ذلك سيعفيه من أخطائه وسيكون متسامحا معه على حساب أرواح الآخرين,, وهذا غير صحيح مطلقا, بل والبعض من المخالفين وبعض المواطنين يرى أن الكثير من رجال الأمن ذوي أنفس وصدور واسعة فيتطاول على رجل الأمن درجة درجة وقد يرفع عليه صوته,, وهذا غير منطقي بطبيعة الحال لأن الجندي أو رجل الأمن أيضا بشر وله حدود للصبر وللتحمل فهل يعقل ألا يطبق النظام على هؤلاء المخالفين؟!
نعم رجل الأمن يجب أن يمتاز بسعة الصدر وأريحية النفس وأن يتحمل جميع أساليب الاستفزاز التي قد يواجهها من بعض المراجعين وبعض المخالفين,, ولكن علينا نحن جميعا بأن نوازي بين الطرفين ونجعلهما يعلمان بأنهما يكملان بعضهما البعض وكما تعلمون بأن رجل الأمن له كرامة وشعور بالكرامة وكذلك المواطن له الكرامة الكاملة محفوظة وبالتالي فكرامتنا واحدة وأمتنا واحدة.
نحرص على المواطن
الجزيرة : هل سنرى قريبا لجنة وطنية لمكافحة الجريمة على غرار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات؟
الفريق أسعد: صدقني أن التعامل مع الجريمة ليس بالأمر السهل ولا بالأمر اليسير.
فلا يمكن أن نقحم المواطن في قضايا صعبة كجرائم القتل وترويج المخدرات,, أو خلافه إلا إذا انتفى جانب الخطر عليه وعلى حياته.
أي إننا حريصون كل الحرص على المواطن بألا يتعرض لمكروه.
طبعا التعاون مع المواطن يكون حسب الجريمة ودرجتها ونوعها وذلك لمحاربتها وللقضاء عليها وعلى عناصرها.
ولكي يكافح المواطن الجريمة سواء في جمعية وطنية أو غيرها فعلى المواطن أولا أن يساعدنا على نفسه!! وذلك بألا يدع للمجرم عليه طريقا في ماله وعرضه ومقدراته وكل ما يرتبط به وبعائلته وبمسكنه.
فصاحب المنزل الذي يترك هنا مبلغا من المال وهناك في الصالة مثلا مبلغا واضحا من المال وزوجته تترك حلية ذهبية أو الماسة أمام الخادمة,, الخ، ثم يأتي ويقول أن أموالي سرقت والحلي كذلك فمن هو السبب في ذلك؟
المتسبب هو رب المنزل وربته، هما المتسببان الحقيقيان فهما اللذان هيآ بيئة مناسبة للمجرم بأن يسرق أموالهما.
فالمواطن يجب أن يحافظ على ماله وعرضه ونفسه بشكل أساسي وأولي.
وإذا لاحظ المواطن شيئا مريبا فعليه أن يقوم بتبليغ الشرطة عن ذلك فورا بعد أن يتأكد من ذلك وهنا لا ننسى مواقف شهامة الرجال في أوقات الضرورة وروعة مواقفهم.
ولا غرابة في ذلك من مواطنين صالحين ولا غرو فهذه أخلاق الشعب المسلم الحق وهذه قد نضطر لها بشرط تجنيب المواطن من الخطر وأسبابه حفاظا على حياته وأمنه.
ضرورة وضع نظام جنائي
* الجزيرة : وجهت سؤالا للدكتور حمد المرزوقي فحواه: هل ترى يا دكتور بأنه قد حان الوقت لوضع قانون جنائي موحد بالمملكة أو ما نسميه نظاما جنائيا؟
** هذا السؤال ممكن أن يطرح على الفريق أسعد أو اللواء عبدالله ولكن لأنك طرحته عليّ ممكن أن أجيب والفريق أسعد يعقب بعد ذلك.
من خلال خبرتي في العمل بوزارة الداخلية فهناك مجموعة لوائح وتعاميم يسترشد بها رجال الأمن عموما ولأوضاع معينة وبما يتصل لحماية حقوق المواطن المتهم في حالة الاتهام قبل أن يثبت انه مجرم يعني المتهم بريء حتى تتم أدانته.
فهناك نظام قديم اسمه المرشد الجنائي ولا أعلم هل الأمن العام يعمل بهذا النظام فيه قواعد معينة موضحا فيه كيفية التوقيف ومدته وعلى أي الأسس يتم التوقف وكذلك عن مجريات وأسس التحقيق,, الخ.
ولدي القناعة بأنه حان الوقت لوضع قانون أو نظام جنائي لتحديد مثلا متى يُوقف الشخص المتهم وكيفية التوقيف ومسؤوليات التوقيف عموما أي أنظمة جنائية شاملة ممكن أن يدرَّس في كليات الأمن ومعاهدها وفي الأمن العام وهذا موجود في كل الدول مثل الدول العربية المجاورة فهناك لديهم القانون الجنائي الذي يحمي المواطن (المتهم) ورجل الأمن ومعروف في الشريعة الاسلامية بأن المتهم بريء حتى تتم أدانته فمهمة ضابط الأمن أن يجمع الأدلة والقرائن,, والتحقيق الى الترجيح بأن فلانا مرتبط بالجريمة الفلانية ويحقق في ذلك حتى يجد الأدلة المقنعة والدامغة اما الى ادانة المتهم أو الى براءته.
والتحقيق مهمة صعبة ليست بالأمر السهل وبعض المجرمين المحترفين متمرسون على الجريمة وعلى اللف والدوران أي المراوغة وكثير من الناس لا يعرف الصعوبة التي يواجهها الضابط المحقق في جريمة قتل مثلا للحصول على المجرم الحقيقي لحماية الوطن والمواطن والأمن وخاصة اذا قلت الأدلة أو صعبت ويرتبط بذلك البصمات والأدلة الجنائية,, الخ, ولابد من وجود نظام جنائي يحدد مسؤوليات كثيرة للدوريات وللضابط المحقق,, وغير ذلك, والذي يتجاوز النظام سواء مواطن أو رجل أمن فانه يجازى أو يعاقب فلا يوجد أحد فوق العقوبة.
** الجزيرة وجهت السؤال الى اللواء الشهراني: ولاة الأمر حفظهم الله يحرصون على كرامة المواطن وحفظها ولكن للأسف الشديد هناك البعض من منسوبي رجال الأمن اذا تعاملوا مع المتهم أيا كانت تهمته يكون تعاملهم باسلوب التفضيح والتجريح عند احضاره وعند التحقيق معه، وكما يقال بأن البعض من الضباط والأفراد قد يستخدمون الضرب عند التحقيق,, ما قولكم؟
* أشكر صحيفة الجزيرة الصحيفة الرائدة على هذه الندوة وأشكركم لدعوتي وبالنسبة لهذا السؤال فنحن لا ننفي بأنه قد يوجد البعض من القلة ممن يتلفظ بألفاظ غير لائقة أو انه قد يمد يده أو غير ذلك، ولكن لعلم الجميع بأن ولاة الأمر ولله الحمد ممثلين بالمسؤولين بالأمن العام لدينا أوامر صريحة وواضحة وقوية بوجوب حفظ كرامة المواطن والانسان في هذا البلد بمنع مثل هذه التصرفات والاجراءات وان تصرف أحد خلاف هذه الأوامر فهذه تصرفات فردية شخصية يتحمل وزرها هو وعليه تطبق الأنظمة المعمولة لمثل ذلك.
ورجل الأمن هو الذي يحمي الوطن بإذن الله وأمنه ومواطنيه تحت كل شمس وسماء وفوق هذه الأرض الطاهرة صيفا وشتاء,, وهو الأب والأخ والابن و,,,, وقد توجد تجاوزات معينة,,, وخلال عملي فانه ولله الحمد لا توجد تجاوزات مثل هذه الا قليلا جدا وهناك تعليمات وتوعية مستمرة حول ذلك لرجال الأمن ويطبق على المخالف من رجال الأمن الأنظمة واللوائح كما قلت اذا ثبت عليه ذلك ويتخذ بحقه الجزاء الرادع حسب التوجيهات السامية المعروفة لدى الجميع، والمواطن ونحن عموما كمواطنين ننشدد المثالية في كل شيء ولهذا يجب أن يكون المواطن حريصا على تربية النشء لديه التربية الأخلاقية الاسلامية الفاضلة ولا نحمل رجال الأمن كل شيء من أخطائنا وسوء تصرفات بعضنا، وعموما نحن جميعا بشر قد نجد من يفعل ذلك من رجال الأمن لأنهم من البشر ولكن الجزاء يُطبَّق على كل مخالف.
شرطة سرية
** الجزيرة هناك خبر صحفي جاء نتيجة لقاء مع سعادة الفريق من احدى الصحف بأن هناك ما يسمى بالشرطة السرية وبالمرور السري نتوقع وجوده في كل مكان من المدينة أو القرية.
الفريق يقاطع مازحا : هل هذا الخبر يسعدك أم لا يسعدك؟!!
بالطبع يسعدني ويسعد كل مواطن مخلص ولله الحمد ولكن السؤال هو عن كيفية وآلية تعامل هذه الشرطة السرية مع المواطن أو مع صاحب المخالفة أو الجريمة,, يعني كيف يتعرف عليهم عند مساءلته؟ حيث يُخشى بأن ينتحل ضعاف النفوس شخصية الشرطة السرية ويحدث ما لا تحمد عقباه ما قولكم لتفادي مثل ذلك؟
* الفريق أسعد: أحب أن أعقب على موضوع استخدام العنف والضرب من قبل رجال الأمن تجاه المواطنين أو الأجانب ونرجو ان تعمل صحيفة الجزيرة استفتاء صحفيا عن كيفية تعامل رجال الأمن مع المواطنين بل صدقوني ان المقيم أي الأجنبي يحس الواحد منهم ويشعر بفروق التعامل وكيفية التعامل في بلدانهم وكيفية التعامل هنا انهم يشعرون انهم في وضع أحسن من بلدانهم، فتعامل رجال الأمن هنا مع غير السعوديين يعتبر تعاملا حضاريا رائعا فكيف يكون شعور ورضى المواطن السعودي وكيف يكون التعامل معه؟ طبعا تعامل راق وممتاز ولله الحمد وفق شريعتنا الاسلامية السمحة ثم وفق توجيهات ولاة أمورنا رعاهم الله انما بعض الأخطاء موجودة، وهي لا شك أخطاء فردية وشخصية وهذا ليس بغريب علينا لأننا ولله الحمد مسلمون ونمثل الصورة الناصعة للمسلمين بإذن الله
وكما قلت ولاة أمورنا يأمروننا بذلك ونحن أيضا شعب ولله الحمد نشجع على استمرارية وتفاعل التعامل الحسن والجيد، فتعامل الشرطة ورجال الأمن ولله الحمد تعامل شريف وتعامل كريم والحمد لله.
أما موضوع الشرطة السرية والمرور السري قد يشاهد ويلاحظ المواطنون بعض التغيير النوعي في شكل وأداء الوظائف الأمنية والمرورية وهذا لا يكون بشكل سريع بل بالتدريج وهذا أفضل سنتوسع في اعداد الدوريات الأمنية والمرروية شكلا وموضوعا ونأمل أن يلاحظ المواطن في الحي والمنطقة سيارة أمن كي يطمئن أكثر لقربها منه، وقد آتت هذه الطريقة ثمارها ولله الحمد سريعا حيث انه في مدينة جدة كانت هناك محاولة سرقة في محل تجاري وبمجرد ان بلغت الشرطة بالبلاغ جاءت الاستجابة سريعة في مدة لا تتجاوز الدقيقتين ولله الحمد حيث قبض على المجرمين وعددهم اثنان.
وتوجهنا الحالي هو الحفاظ على الأمن في كل مكان والحفاظ على الحارة والمنطقة وكل موقع ان شاء الله وكل مكان له الطريقة المناسبة للحفاظ على أمنه، وبالنسبة للدوريات فان تنوع الأدوات الأمنية يعطي زخما أكثر للعمل وطبيعيا يجب أن توجد شرطة سرية بين أمنية أو مرورية ويكون هناك لبس رسمي للأفراد.
** الجزيرة معذرة على المقاطعة,, لبس رسمي؟؟
* نعم لبس رسمي ولكن باسلوب لا تراهم العين الا وقت الحاجة والحدث ونحن لنا طريقتنا الخاصة المناسبة للعمل ونحن لا نريد أن نجعل هناك فخا أو كمينا للمواطن,,!! لا ليس هذا هو عملنا ولا شك انه توجد أشياء قد تغيب حتى عن أذهان المؤدين للعمل أحيانا العاديين وعندنا الحارة والتقاطعات الصغيرة لا يهتم بها البعض للاسف الشديد وهذه خطيرة جدا ومثل التفحيط والظواهر المزعجة للوطن وللمواطن وهذا يزعجنا كثيرا فيجب أن نضع خيارات كثيرة للحد منها والعقاب يعتبر أحد وسائل التوعية ونحن لا نهدد ولا نتوعد كما يقول البعض في بعض الصحف، الأمن العام الآن وضع 90 يوميا للتوعية وللتوضيح وللمحبة وللتعاون فماذا نفعل أكثر من ذلك؟
وما هو المطلوب من أناس يعملون على ازعاج الآخرين؟! هل المطلوب منا أن نشكرهم ونهنئهم أو نرجوهم؟ لا,, بل كل شيء له حدّه وكل شيء لابد ان ينتهي عند مرحلة معينة ولقد وضعنا كل خططنا ولا نخشى بأن يكون هناك انتحال شخصية للشرطة وللمرور السري وذلك لأننا حريصون على ذلك والرقابة السرية ستكون عليه وعلى غيره.
ثانيا: خطورة ما يرتكبه هذا الشخص فهناك عقوبات كبيرة وحكومة خادم الحرمين الشريفين بالنسبة لهذه القضايا بالذات تحاسب بشدة ولأن ديننا الاسلامي الحنيف وتعاليمه وقوانينه تمنع كل ما يرتبط بالتدليس وغيره من الجرائم.
سرقة السيارات
** وتوجهت الجزيرة الى اللواء عبدالله الشهراني بالسؤال التالي: يقال بأن ورش السيارات ومحلات تشليح السيارات وبيع قطع غيارها تساعد بشكل أو بآخر على زيادة نسبة معدلات سرقة السيارات بالمملكة ما قولكم؟
* وكانت الاجابة: حقيقة أن أماكن التشليح أو محلات بيع قطع الغيار أو الورش عليها رقابة سرية من بعض خلايا المباحث وان وجدت مخالفات وقد توجد ولا شك فانه تكون هناك محاسبة شديدة وفرق المباحث الجنائية لديها الاجراءات الحضارية ومن الفهم الكبيرين ويوميا يجرى فحص ومراقبة هذه الأماكن وأمثالها والمحاسبة تكون حسب درجة كل خطأ.
نظام جديد للسجون
** وعادت الجزيرة الى سعادة الفريق أسعد عبدالكريم ووجهت له السؤال التالي: علمنا من خلال قراءتنا لأحد الحوارات الصحفية معكم بأن هناك نظاما جديدا للسجون على شكل بشرى ماذا عن ذلك وبشكل أوسع اذا سمحتم!!؟ وما نوعية ذلك التطوير للسجون لتكون بيئات اصلاح وتقويم وليست أماكن عقاب وجزاء فقط.
* أريد أولا أن أعقب على موضوع تشليح السيارات حيث ان الأمن العام له أنظمة جديدة والحاسب الآلي سيرتبط بموضوع التشليح وهذا تحت العمل والدراسة وقريبا جدا ستظهر تلك النظم وهذا بما يرتبط بتشليح السيارات.
أما ما يتعلق بموضوع السجون فأقول: بأن السجون ان شاء الله مقبلة على نقلة تطويرية بتوجيهات من سمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وبمتابعة من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على تطوير كبير للسجون وهذا لا يعني بأن لدينا عصا سحرية لذلك بين يوم وليلة، أولا يجب ان توجد البيئة التي من الممكن أن تجعل السجون متطورة أكثر وأكثر ونحن الآن نعمل على ايجاد هذه البيئة واعدادها والمكونات التي نستطيع من خلالها تطوير السجون بالشكل والصورة والمضمون والنوعية التي يسعى لها الجميع.
** الجزيرة : ولكن ماذا عن الجمعيات الخيرية والأفراد والمؤسسات,, ودورها في خدمة أسر السجناء مع علمنا بأن ذلك من مسؤولية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية,, لكن نسألكم لأنكم تشاهدون الأثر بحكم مسؤوليتكم على السجناء أثناء سجنهم داخل السجون؟
* قد يفيدنا اللواء عبدالله أكثر مني في هذا الموضوع ونعلم جميعا بأن السجون يجب أن تكون بيئات اصلاح وبناء وتأهيل أو اعادة تأهيل ولكن ولله الحمد الآن في السجون لدينا هناك ورش العمل والمصانع ودورات تعليم مهنية وتعليمية وتعليم خياطة للنساء صحيح بأنه قد لا تتوفر كل المكونات والمقومات بذلك ولكن المحاولات موجودة ولله الحمد, ولقد شاهدت صناعات دقيقة وذات مهارات جيدة من مصنوعات بعض مصانع مع ورش السجون وأحب أن أحيل الموضوع للأخ اللواء عبدالله بحكم عمله مع السجون والسجناء فقد يثري الموضوع أكثر مني.
** اللواء عبدالله:
* كما قال سعادة الفريق بأن السجون لدينا متطورة والمسؤولون مهتمون بها لتطويرها نوعيا وشكليا و,, الخ والمراحل التطويرية متلاحقة ان شاء الله والسؤال هل هناك رعاية لأسر السجناء؟ هناك تعاون كبير جدا بين وزارة العمل والسجون لفائدة السجين وأسرته وأن يعطى له مهارات محلية ومهنية للاهتمام به حتى بعد خروجه من السجن وداخل السجون مدارس حلقات القرآن الكريم ومصانع وورش عمل وتعليم مهارات مهنية كما ذكر ذلك سعادة الفريق وهناك توجيهات مستمرة من ولاة الأمر حول ذلك وكل سنة هناك حفلات تخرج لحفظة القرآن وخريجي التعليم داخل السجون وان شاء الله قريبا نسمع ما يثلج الصدر عن الموضوع.
** الجزيرة : هل التعاون موجود بين وزارة العمل ووزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات والمؤسسات ذات العلاقة بالتدريب مع ادارات السجون؟.
* الشهراني: نعم هناك تعاون ولله الحمد وبشكل كبير وهناك الحرص الشديد من جميع الأجهزة ذات العلاقة لصقل مهارات السجناء وخاصة ذوي المهارات العملية والمهنية فالبعض من السجناء يُعطى ميوله الذي يرغبه، فالذي يرغب الميكانيكا ويبدع فيها فان التركيز يكون على وجوب أن يستفيد هذا السجين ويتعلم أكثر ويمارس بما يتعلق بالميكانيكا مثل ميكانيكا السيارات طبعا، وكذلك النجارة وكذلك السمكرة,, الخ,, لكن فئة منهم لا ترغب أن تتعاون أو تتعامل مع هذه الفئات ونلمس بأن هناك رغبة في المتابعة من وقت لآخر وأنا هنا أوجه النداء الى رجال الأعمال السعوديين بأن يكون لهم دور في خدمة السجناء معنويا داخل السجون ولخدمة أسر السجناء,, نعم هناك تعاون من بعضهم ولكن نحن نريد المزيد.
وجوه مشرقة
مداخلة من الفريق أسعد:
أحب اذا سمحت لي بأن أقول أن هناك وجها مشرقا لبعض رجال الأعمال فهناك رجل أعمال أقام عشرات الفلل في أحد السجون باحدى المناطق بالمملكة مخصصة للخلوة الشرعية وسيعمل مثل ذلك في المناطق الأخرى كما فهمت منه وقد فضل أن نقول عنه فاعل خير لوجه الله ولا يريد منا أن نذكر اسمه ولولا ذلك لذكرت اسمه على الملأ وهو رجل من تجار مدينة جدة ومرتبط بتجارة السيارات جزاه الله كل خير وكثر الله من أمثاله وهناك رجل أعمال عمل 30 مصنعا داخل السجون لتعليم السجناء المهارات الحرفية وكذلك السجينات.
جزاه الله كل خير وكثر الله من أمثاله أيضا.
موجه للدكتور حمد المرزوقي
** الجزيرة : دكتور حمد المرزوقي ما هو رأيكم في التدرج بتطبيق نظام هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة؟ مع العلم بأن هذا النظام قد بدء بتطبيقه وهل هي شبيهة بنظام النيابة العامة المعمول بها في بعض الدول العربية وكذلك في انجلترا؟
* ما يتعلق بالتدرج بتطبيق نظام هيئة التحقيق والادعاء العام فهذا السؤال مكون من شقين:
الشق الأول يرتبط بالتطبيق وهذا لا أعرف عنه شيئا.
والشق الآخر حول هذا النظام وهذا أعرفه جيدا وهو نظام قرأته بعمق وليس بعيدا عن فكرة النيابة العامة وهناك خلط كثير لدى بعض الناس حول عمل التحقيق الجنائي الشرطة والتحقيق القضائي هيئة التحقيق الفكرة انه يكون هناك اثناء تحقيق ضابط الشرطة ويجد أدلة وقرائن بأن المتهم أو الشخص الفلاني مرتبط بالجريمة ثم يوصي ضابط الشرطة بأنه يوقف هذا الشخص وهناك من هيئة التحقيق يأتي مسؤول يكون خريجا من كلية الشريعة ماجستير تحقيق ويسمى ملازم ولديه بكالوريوس شريعة أو ماجستير شريعة ولا يتداخل عمله مع ضابط الشرطة بل هو مرحلة بعد انتهاء ضابط الشرطة من التحقيق أو جمعه للأدلة ولذا يجب أن يزول اللبس وهيئة التحقيق ليست بديلا للشرطة فكل منها عمله الخاص به.
والشق الآخر هو الادعاء: قديما كان من الشرطة هو الذي يدَّعي عن الحقوق العامة ولكن هنا ضابط الشرطة هو المدعي حيث يرتبط بعد ذلك الى ملازم الهيئة وهنا في المملكة هيئة التحقيق والادعاء العام ولله الحمد تحكم بالشريعة الاسلامية وهذا يختلف عن النيابة العامة في الدول الأخرى واجراءات الادعاء أو اجراءات الهيئة شبيهة بالنيابة العامة.
** الجزيرة لقد صرحتم بأن هناك خططا لتدريب منسوبي الأمن العام، فماذا عن مدينة التدريب؟ وماذا عن تطوير هذه المدينة؟ وهل مدينة التدريب هي المشرفة على هذا التدريب؟
* طبعا هناك تسلسل وظيفي في الأمن العام كل يسهم ويعمل حسب تخصصه وهناك مساعد مدير الأمن العام لشؤون العمليات ومن ضمن الادارات تحت مسؤولياته ادارة التدريب وهي متخصصة للتدريب وهذه تحت التقويم الشامل عن أداء دورها وهناك جهات مساعدة في التدريب وتساهم في الخطط التدريبية والبرامج كالجامعات ومعهد الادارة ومعهد خادم الحرمين الشريفين وادارة التدريب نفسها.
والخطة الآن هناك من هم على رأس العمل يعملون، وقديما كان المتعلمون قليلين جدا أما الآن فالأكثرية لديهم الكفاءة أو الثانوية وبعد ذلك الجامعة اما الى الكلية أو الى الوظيفة، ومن ناحية التعليم العام فهناك اكتفاء في ذلك، فلذلك يعطى جرعات بسيطة جدا في تخصصه وسلوكياته اليومية الاجتماعية من خروجه من منزله الى عمله وانتهائه ثم عودته الى منزله وهكذا,,, الخ,, فهذا هو التدريب الذي نعنيه ولذلك اختصرنا مدة التدريب الى أسبوعين أو ثلاثة بالكثير، أما الذي يحتاج الى التدريب من جديد فهذا مدته تكون مختلفة وله مدة قانونية، أما الذي على رأس العمل كما قلت فان مدة تدريبه تكون بسيطة، ولقد وضعنا رقما هو 40,000 فرد من الأمن العام يتم تدريبهم سنويا ان شاء الله.
التزوير والتزييف
** الجزيرة : سعادة اللواء الشهراني: ماذا عن مكافحة التزوير أو التزييف بشتى أنواعه؟
* من ناحية التزوير محررات أو أختام او غير ذلك هناك جهاز رئيسي في الأمن العام يخطط وينظم حول هذه القضايا ويعمل على تطوير هذه الأجهزة وهناك جهاز متخصص موجود في كل منطقة يتبع الشرطة فمثلا في شرطة منطقة الرياض التي تحوي مجموعة كبيرة من هذه القضايا فاننا نحقق حول هذه القضايا مبدئيا ونجمع الاستدلالات مبدئيا لتقوية هذه الأدلة أو لتبرئة ساحة المتهم حيث اننا كما نريد ان نقبض على المجرم فانه بنفس الوقت نريد أن لا نظلم البريء لأنه متهم, واذا توفرت الأدلة وأدين الشخص وثبتت الأقوال شرعا تتجه الى الامارة وتمر بمراحل نظامية وهذه بدورها تحيلها الى هيئة التحقيق والرقابة.
موجه إلى د, حمد المرزوقي
** الجزيرة : دكتور حمد المرزوقي,, لوحظ في السنوات الأخيرة ازدياد معدل الجريمة بالمملكة في بعض أنواع الجرائم,, لماذا؟
وكما قلت ولاة أمورنا يأمروننا بذلك ونحن أيضا شعب ولله الحمد نشجع على استمرارية وتفاعل التعامل الحسن والجيد، فتعامل الشرطة ورجال الأمن ولله الحمد تعامل شريف وتعامل كريم والحمد لله.
أما موضوع الشرطة السرية والمرور السري قد يشاهد ويلاحظ المواطنون بعض التغيير النوعي في شكل وأداء الوظائف الأمنية والمرورية وهذا لا يكون بشكل سريع بل بالتدريج وهذا أفضل سنتوسع في اعداد الدوريات الأمنية والمرروية شكلا وموضوعا ونأمل أن يلاحظ المواطن في الحي والمنطقة سيارة أمن كي يطمئن أكثر لقربها منه، وقد آتت هذه الطريقة ثمارها ولله الحمد سريعا حيث انه في مدينة جدة كانت هناك محاولة سرقة في محل تجاري وبمجرد ان بلغت الشرطة بالبلاغ جاءت الاستجابة سريعة في مدة لا تتجاوز الدقيقتين ولله الحمد حيث قبض على المجرمين وعددهم اثنان.
وتوجهنا الحالي هو الحفاظ على الأمن في كل مكان والحفاظ على الحارة والمنطقة وكل موقع ان شاء الله وكل مكان له الطريقة المناسبة للحفاظ على أمنه، وبالنسبة للدوريات فان تنوع الأدوات الأمنية يعطي زخما أكثر للعمل وطبيعيا يجب أن توجد شرطة سرية بين أمنية أو مرورية ويكون هناك لبس رسمي للأفراد.
** الجزيرة معذرة على المقاطعة,, لبس رسمي؟؟
* نعم لبس رسمي ولكن باسلوب لا تراهم العين الا وقت الحاجة والحدث ونحن لنا طريقتنا الخاصة المناسبة للعمل ونحن لا نريد أن نجعل هناك فخا أو كمينا للمواطن,,!! لا ليس هذا هو عملنا ولا شك انه توجد أشياء قد تغيب حتى عن أذهان المؤدين للعمل أحيانا العاديين وعندنا الحارة والتقاطعات الصغيرة لا يهتم بها البعض للاسف الشديد وهذه خطيرة جدا ومثل التفحيط والظواهر المزعجة للوطن وللمواطن وهذا يزعجنا كثيرا فيجب أن نضع خيارات كثيرة للحد منها والعقاب يعتبر أحد وسائل التوعية ونحن لا نهدد ولا نتوعد كما يقول البعض في بعض الصحف، الأمن العام الآن وضع 90 يوميا للتوعية وللتوضيح وللمحبة وللتعاون فماذا نفعل أكثر من ذلك؟
وما هو المطلوب من أناس يعملون على ازعاج الآخرين؟! هل المطلوب منا أن نشكرهم ونهنئهم أو نرجوهم؟ لا,, بل كل شيء له حدّه وكل شيء لابد ان ينتهي عند مرحلة معينة ولقد وضعنا كل خططنا ولا نخشى بأن يكون هناك انتحال شخصية للشرطة وللمرور السري وذلك لأننا حريصون على ذلك والرقابة السرية ستكون عليه وعلى غيره.
ثانيا: خطورة ما يرتكبه هذا الشخص فهناك عقوبات كبيرة وحكومة خادم الحرمين الشريفين بالنسبة لهذه القضايا بالذات تحاسب بشدة ولأن ديننا الاسلامي الحنيف وتعاليمه وقوانينه تمنع كل ما يرتبط بالتدليس وغيره من الجرائم.
سرقة السيارات
** وتوجهت الجزيرة الى اللواء عبدالله الشهراني بالسؤال التالي: يقال بأن ورش السيارات ومحلات تشليح السيارات وبيع قطع غيارها تساعد بشكل أو بآخر على زيادة نسبة معدلات سرقة السيارات بالمملكة ما قولكم؟
* وكانت الاجابة: حقيقة أن أماكن التشليح أو محلات بيع قطع الغيار أو الورش عليها رقابة سرية من بعض خلايا المباحث وان وجدت مخالفات وقد توجد ولا شك فانه تكون هناك محاسبة شديدة وفرق المباحث الجنائية لديها الاجراءات الحضارية ومن الفهم الكبيرين ويوميا يجرى فحص ومراقبة هذه الأماكن وأمثالها والمحاسبة تكون حسب درجة كل خطأ.
نظام جديد للسجون
** وعادت الجزيرة الى سعادة الفريق أسعد عبدالكريم ووجهت له السؤال التالي: علمنا من خلال قراءتنا لأحد الحوارات الصحفية معكم بأن هناك نظاما جديدا للسجون على شكل بشرى ماذا عن ذلك وبشكل أوسع اذا سمحتم!!؟ وما نوعية ذلك التطوير للسجون لتكون بيئات اصلاح وتقويم وليست أماكن عقاب وجزاء فقط.
* أريد أولا أن أعقب على موضوع تشليح السيارات حيث ان الأمن العام له أنظمة جديدة والحاسب الآلي سيرتبط بموضوع التشليح وهذا تحت العمل والدراسة وقريبا جدا ستظهر تلك النظم وهذا بما يرتبط بتشليح السيارات.
أما ما يتعلق بموضوع السجون فأقول: بأن السجون ان شاء الله مقبلة على نقلة تطويرية بتوجيهات من سمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وبمتابعة من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على تطوير كبير للسجون وهذا لا يعني بأن لدينا عصا سحرية لذلك بين يوم وليلة، أولا يجب ان توجد البيئة التي من الممكن أن تجعل السجون متطورة أكثر وأكثر ونحن الآن نعمل على ايجاد هذه البيئة واعدادها والمكونات التي نستطيع من خلالها تطوير السجون بالشكل والصورة والمضمون والنوعية التي يسعى لها الجميع.
** الجزيرة : ولكن ماذا عن الجمعيات الخيرية والأفراد والمؤسسات,, ودورها في خدمة أسر السجناء مع علمنا بأن ذلك من مسؤولية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية,, لكن نسألكم لأنكم تشاهدون الأثر بحكم مسؤوليتكم على السجناء أثناء سجنهم داخل السجون؟
* قد يفيدنا اللواء عبدالله أكثر مني في هذا الموضوع ونعلم جميعا بأن السجون يجب أن تكون بيئات اصلاح وبناء وتأهيل أو اعادة تأهيل ولكن ولله الحمد الآن في السجون لدينا هناك ورش العمل والمصانع ودورات تعليم مهنية وتعليمية وتعليم خياطة للنساء صحيح بأنه قد لا تتوفر كل المكونات والمقومات بذلك ولكن المحاولات موجودة ولله الحمد, ولقد شاهدت صناعات دقيقة وذات مهارات جيدة من مصنوعات بعض مصانع مع ورش السجون وأحب أن أحيل الموضوع للأخ اللواء عبدالله بحكم عمله مع السجون والسجناء فقد يثري الموضوع أكثر مني.
** اللواء عبدالله:
* كما قال سعادة الفريق بأن السجون لدينا متطورة والمسؤولون مهتمون بها لتطويرها نوعيا وشكليا و,, الخ والمراحل التطويرية متلاحقة ان شاء الله والسؤال هل هناك رعاية لأسر السجناء؟ هناك تعاون كبير جدا بين وزارة العمل والسجون لفائدة السجين وأسرته وأن يعطى له مهارات محلية ومهنية للاهتمام به حتى بعد خروجه من السجن وداخل السجون مدارس حلقات القرآن الكريم ومصانع وورش عمل وتعليم مهارات مهنية كما ذكر ذلك سعادة الفريق وهناك توجيهات مستمرة من ولاة الأمر حول ذلك وكل سنة هناك حفلات تخرج لحفظة القرآن وخريجي التعليم داخل السجون وان شاء الله قريبا نسمع ما يثلج الصدر عن الموضوع.
** الجزيرة : هل التعاون موجود بين وزارة العمل ووزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات والمؤسسات ذات العلاقة بالتدريب مع ادارات السجون؟.
* الشهراني: نعم هناك تعاون ولله الحمد وبشكل كبير وهناك الحرص الشديد من جميع الأجهزة ذات العلاقة لصقل مهارات السجناء وخاصة ذوي المهارات العملية والمهنية فالبعض من السجناء يُعطى ميوله الذي يرغبه، فالذي يرغب الميكانيكا ويبدع فيها فان التركيز يكون على وجوب أن يستفيد هذا السجين ويتعلم أكثر ويمارس بما يتعلق بالميكانيكا مثل ميكانيكا السيارات طبعا، وكذلك النجارة وكذلك السمكرة,, الخ,, لكن فئة منهم لا ترغب أن تتعاون أو تتعامل مع هذه الفئات ونلمس بأن هناك رغبة في المتابعة من وقت لآخر وأنا هنا أوجه النداء الى رجال الأعمال السعوديين بأن يكون لهم دور في خدمة السجناء معنويا داخل السجون ولخدمة أسر السجناء,, نعم هناك تعاون من بعضهم ولكن نحن نريد المزيد.
وجوه مشرقة
مداخلة من الفريق أسعد:
أحب اذا سمحت لي بأن أقول أن هناك وجها مشرقا لبعض رجال الأعمال فهناك رجل أعمال أقام عشرات الفلل في أحد السجون باحدى المناطق بالمملكة مخصصة للخلوة الشرعية وسيعمل مثل ذلك في المناطق الأخرى كما فهمت منه وقد فضل أن نقول عنه فاعل خير لوجه الله ولا يريد منا أن نذكر اسمه ولولا ذلك لذكرت اسمه على الملأ وهو رجل من تجار مدينة جدة ومرتبط بتجارة السيارات جزاه الله كل خير وكثر الله من أمثاله وهناك رجل أعمال عمل 30 مصنعا داخل السجون لتعليم السجناء المهارات الحرفية وكذلك السجينات.
جزاه الله كل خير وكثر الله من أمثاله أيضا.
موجه للدكتور حمد المرزوقي
** الجزيرة : دكتور حمد المرزوقي ما هو رأيكم في التدرج بتطبيق نظام هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة؟ مع العلم بأن هذا النظام قد بدء بتطبيقه وهل هي شبيهة بنظام النيابة العامة المعمول بها في بعض الدول العربية وكذلك في انجلترا؟
* ما يتعلق بالتدرج بتطبيق نظام هيئة التحقيق والادعاء العام فهذا السؤال مكون من شقين:
الشق الأول يرتبط بالتطبيق وهذا لا أعرف عنه شيئا.
والشق الآخر حول هذا النظام وهذا أعرفه جيدا وهو نظام قرأته بعمق وليس بعيدا عن فكرة النيابة العامة وهناك خلط كثير لدى بعض الناس حول عمل التحقيق الجنائي الشرطة والتحقيق القضائي هيئة التحقيق الفكرة انه يكون هناك اثناء تحقيق ضابط الشرطة ويجد أدلة وقرائن بأن المتهم أو الشخص الفلاني مرتبط بالجريمة ثم يوصي ضابط الشرطة بأنه يوقف هذا الشخص وهناك من هيئة التحقيق يأتي مسؤول يكون خريجا من كلية الشريعة ماجستير تحقيق ويسمى ملازم ولديه بكالوريوس شريعة أو ماجستير شريعة ولا يتداخل عمله مع ضابط الشرطة بل هو مرحلة بعد انتهاء ضابط الشرطة من التحقيق أو جمعه للأدلة ولذا يجب أن يزول اللبس وهيئة التحقيق ليست بديلا للشرطة فكل منها عمله الخاص به.
والشق الآخر هو الادعاء: قديما كان من الشرطة هو الذي يدَّعي عن الحقوق العامة الآن المدعي يأتي من هيئة التحقيق والادعاء العام حيث يرتبط بعد ذلك الى ملازم الهيئة وهنا في المملكة هيئة التحقيق والادعاء العام ولله الحمد تحكم بالشريعة الاسلامية وهذا يختلف عن النيابة العامة في الدول الأخرى واجراءات الادعاء أو اجراءات الهيئة شبيهة بالنيابة العامة.
** الجزيرة لقد صرحتم بأن هناك خططا لتدريب منسوبي الأمن العام، فماذا عن مدينة التدريب؟ وماذا عن تطوير هذه المدينة؟ وهل مدينة التدريب هي المشرفة على هذا التدريب؟
* طبعا هناك تسلسل وظيفي في الأمن العام كل يسهم ويعمل حسب تخصصه وهناك مساعد مدير الأمن العام لشؤون العمليات ومن ضمن الادارات تحت مسؤولياته ادارة التدريب وهي متخصصة للتدريب وهذه تحت التقويم الشامل عن أداء دورها وهناك جهات مساعدة في التدريب وتساهم في الخطط التدريبية والبرامج كالجامعات ومعهد الادارة ومعهد خادم الحرمين الشريفين وادارة التدريب نفسها.
والخطة الآن هناك من هم على رأس العمل يعملون، وقديما كان المتعلمون قليلين جدا أما الآن فالأكثرية لديهم الكفاءة أو الثانوية وبعد ذلك الجامعة اما الى الكلية أو الى الوظيفة، ومن ناحية التعليم العام فهناك اكتفاء في ذلك، فلذلك يعطى جرعات بسيطة جدا في تخصصه وسلوكياته اليومية الاجتماعية من خروجه من منزله الى عمله وانتهائه ثم عودته الى منزله وهكذا,,, الخ,, فهذا هو التدريب الذي نعنيه ولذلك اختصرنا مدة التدريب الى أسبوعين أو ثلاثة بالكثير، أما الذي يحتاج الى التدريب من جديد فهذا مدته تكون مختلفة وله مدة قانونية، أما الذي على رأس العمل كما قلت فان مدة تدريبه تكون بسيطة، ولقد وضعنا رقما هو 40,000 فرد من الأمن العام يتم تدريبهم سنويا ان شاء الله.
التزوير والتزييف
** الجزيرة : سعادة اللواء الشهراني: ماذا عن مكافحة التزوير أو التزييف بشتى أنواعه؟
* من ناحية التزوير محررات أو أختام او غير ذلك هناك جهاز رئيسي في الأمن العام يخطط وينظم حول هذه القضايا ويعمل على تطوير هذه الأجهزة وهناك جهاز متخصص موجود في كل منطقة يتبع الشرطة فمثلا في شرطة منطقة الرياض التي تحوي مجموعة كبيرة من هذه القضايا فاننا نحقق حول هذه القضايا مبدئيا ونجمع الاستدلالات مبدئيا لتقوية هذه الأدلة أو لتبرئة ساحة المتهم حيث اننا كما نريد ان نقبض على المجرم فانه بنفس الوقت نريد أن لا نظلم البريء لأنه متهم, واذا توفرت الأدلة وأدين الشخص وثبتت الأقوال شرعا تتجه الى الامارة وتمر بمراحل نظامية وهذه بدورها تحيلها الى هيئة التحقيق والرقابة.
موجه إلى د, حمد المرزوقي
** الجزيرة : دكتور حمد المرزوقي,, لوحظ في السنوات الأخيرة ازدياد معدل الجريمة بالمملكة في بعض أنواع الجرائم,, لماذا؟
نعم معدلات الجريمة ترتفع وهذا معروف لدى الأمن العام والباحثين والأسباب عديدة.
فالعمالة الوافدة المتسيبة او السائبة تؤدي الى وجود جريمة بل حتى الشباب السعودي العاطل يمكن ان يكون سببا في وجود جريمة وكلما كان هناك ضعف في النظام التعليمي تنتج السلبيات في الاهتمام يجب ان يكون ليس نظريا فقط بل سلوكا جيدا وليس هشا وكلما كان النظام الاعلامي غير جيد فان الناتج أناس منحرفين ومجرمين.
وأجهزة الأمن هم آخر ما يسألون عن ظروف الجريمة، فالجريمة وظروفها مرتبطة بالمجتمع الذي وقعت فيه.
أما اذا قصر رجل الأمن بواجبه فهنا يسأل عندئذ ويتسبب بارتفاع الجريمة وذلك قد يكون بنسبة 5%.
واذا كانت العقوبة التي حكم بها القاضي ضعيفة وتهاون بذلك فان المجرم لن يرتدع ومن أمن العقوبة أساء الأدب.
والمجرم يظل مجرما حتى ينال جزاءه والعقاب الذي يستحقه لكي يرتدع ويؤمن شره ويأمن الآخرون منه.
فرجل الأمن ليس من وظيفته توفير فرص عمل للمواطنين وليست من وظائفه عدم استقدام العمالة الوافدة السائبة وانما عمله هو البحث عن المخطىء او المجرم وتقديمه الى العدالة اذا أثبتت الأدلة تجريمه وادانته.
فالمهم اذا سرق السارق ان يقبض عليه ليجد الرادع الذي يستحقه وأرجو ان يعقب اللواء عبدالله على موضوع هيئة التحقيق والادعاء العام الذي سبق الحديث عنه في موضوع التطبيق تطبيق نظام الهيئة .
تعقيب الشهراني
وتعقيبا على حديث الدكتور حمد يعلق اللواء عبدالله الشهراني بقوله:
دور هيئة التحقيق والادعاء العام اذا وقعت الجريمة فان المحقق من هيئة التحقيق والادعاء العام يباشر التحقيق في القضية مع اخوانه من الشرطة وتجمع الأدلة ويحافظ على مكان ومكونات وقوع الجريمة.
فاذا رأى انه يباشر القضية فانه يباشر القضية ويحقق فيها ويتبع الهيئة قسم خاص للمتابعة ولرقابة السجون.
* تعليق الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية:
مطلق الحنتوش:
تعميق الوعي الامني لدى المواطنين والجهود مطلب حضاري ووطني ضروري ومن ناحية التعاون ما بين الوزارة والامن العام بما يتعلق بمساعدة السجين أو أسرة السجين فهناك تعاون وثيق جدا بينهما وكل في تخصصه حسب التخصص فهناك الجانب الاجتماعي للحفاظ على أسرة السجين وحماية الأبناء والأسرة من التفكك والانحراف وللمحافظة على الاستقرار والعمل على توفير مصدر الدخل للأسرة ومتابعة أفراد الأسرة بمساعدة من الضمان الاجتماعي اذا احتاج الامر وكذلك الاهتمام بالسجين داخل السجن من خلال التعاون مع المؤسسة العامة للتعليم المهني كما سبق ذكره لاعادة تأهيل السجناء وجعل السجون مراكز وبيئات اصلاح وتقويم كي يمارس السجين دوره الصحيح بعد خروجه من السجن ليكون مواطنا صالحا وهذا تعاون ايجابي رائع بين وزارة الداخلية ووزارة العمل.
وهناك جانب مهم وهو هذه الجهود الجبارة التي يقوم بها الامن العام للاستفادة من هذه الحملة الأمنية التوعوية الشاملة وهنا معنا في هذه الندوة جاء بعض الأخوة والذين هم من ضمن طلاب مركز التأهيل المهني للمعاقين التابع للوزارة وهم جميعا ممن تسببت الحوادث في اعاقتهم.
ومن خلال الدراسات التي قامت بها الوزارة وجدنا ان أسباب هذه الاعاقات بعد العيوب الخلقية والامراض هي الحوادث كفانا الله ومجتمعنا جميعا منها.
ووزارة العمل والشؤون في مجال الرعاية اللاحقة تسعى مع وزارة الداخلية لتطوير آلية الرعاية اللاحقة وتنظيمها وفي مجتمعنا المسلم نضع التكافل الاجتماعي في المقام الأساس حيث ان هناك قرابة 000,40 أربعين الف عضو في الجمعيات الخيرية بالمملكة كلهم لخدمة الوطن والمواطنين ممن يحتاجون لتلك الخدمات كالسجناء وأسر السجناء.
حياتنا آمنة
وشارك مدير عام هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض فضيلة الشيخ عثمان العثمان بكلمة جاء فيها:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,.
شكرا لجريدة الجزيرة وللمشاركين على هذا الاهتمام بالأمن وبالتوعية الأمنية فعلينا جميعا أن نحرص على استتباب الأمن والحفاظ عليه وان تتضافر الجهود لذلك وان نتعاون كمسؤولين وكمواطنين سواء بسواء يدا بيد وفق منهج الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا ما يحدث الآن واذكركم بقول الله سبحانه وتعالى في سورة قريش بالآية الكريمة: وآمنهم من خوف .
وهذا يدل دلالة كبيرة بأن الأمن يهيىء الظروف والمناخات المناسبة كي يحيا الانسان المسلم حياته بشكل سوي فيقيم الفروض المناطة عليه من صلاة وزكاة وعبادة بشكلها العام وهي جميع مظاهر الحياة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون يقيمها وهو آمنا مطمئنا مرتاح البال والنفس.
ونحن ولله الحمد في بلادنا نعيش حياة آمنة يفتقدها الكثير من شعوب العالم ولكن علينا ان نعمل على ازالة السلبيات والمظاهر والمخالفات التي تسيء الى هذا الأمن والى هذا المجتمع وذلك بزيادة التمسك باسلامنا قرآنا وسنة منهجا وتطبيقا في حياتنا في منازلنا واسواقنا وتعاملنا مع بعضنا البعض.
وجيل اليوم لم يفقد الأمن والحمد لله لانهم لم يعيشوا فترة ما قبل توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود الملك المؤسس لذا علينا ان نوعيه ونوضح له أهمية الأمن وأهمية التمسك والحفاظ على الأمن وأهمية السير الصحيح وفق تعاليم ديننا الحنيف لايجاد الأمن بشكل أكبر ولاستمراريته.
كذلك علينا ان ننمي العلاقة وتوطيدها ما بين رجال الأمن بعضهم مع بعض وهذا هو الموجود ولله الحمد ولكن بشكل اكبر ما بين رجال الحسبة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجال الامن في الاقسام والادارات الاخرى بعضهم مع بعض وننظم تلك العلاقة بشكل اكبر وهي جيدة ولله الحمد ولكننا نطمح الى الافضل لراحة الوطن والمواطن.
أسئلة الجمهور الحاضرين
* متى يسمح لرجل الأمن ان يقوم بتفتيش السيارة؟ لأي مواطن أو مقيم؟
اجابة الفريق أسعد: رجل الأمن رجل مؤتمن لحفظ النظام وتنفيذه فهناك حالات على رجل الأمن ان يفتش السيارة حسب امور ونظام موجود وكذلك اثارة الشبهة والاشتباه من البعض يسمح لرجل الامن بتفتيش السيارة.
* يقال بأن هناك تهاونا من قبل ادارات المرور في المناطق والمدن غير الرياض وجدة والدمام ,, لماذا؟
الفريق اسعد: الرياض وجدة تمثلان 70% من المملكة و15% الشرقية 85% ثلاثة مناطق.
15% المناطق الاخرى.
ولا يوجد تهاون في المناطق الأخرى ولكن من الممكن ان يكون فيها اقل والظواهر اخف,, ولكننا سوف نأخذ هذا في الاعتبار مستقبلا.
* موجه الى اللواء عبدالله الشهراني,.
يقول السائل بأن هناك في حي اسكان الجزيرة تجمعات سيارات شبابية يصل عددها الى مائة سيارة 100 سيارة مسيرة ليليا وتفحيط أين الدوريات عن ذلك؟
لا هذا الرقم فيه مبالغة من السائل ولكنه وصلتنا بلاغات ولكن بشكل بسيط جدا وهي تحت الرقابة وهي خفت كثيرا ولله الحمد سواء في هذا الحي او غيره ولطمأنة السائل هي تحت اهتمام اصحاب الاختصاص.
* افراد ومنسوبو أمن الطرق لا يتقيدون بقوانين وأنظمة المرور,, فيما قد يتسبب في حدوث حوادث على تلك الطرق؟
فهد الشمري:
هذه ملاحظة لا تعمم على جميع الافراد قد تكون ملاحظة على شخص او فرد او افراد معدودين من منسوبي أمن الطرق وان كان هناك حادثة معينة فأرجو تبليغنا عن ذلك وللعلم فان هناك احصائية تثبت خلال ثمانية السنوات الاخيرة بأن أداء أفراد قوات أمن الطرق يتحسن من حسن الى أحسن في كل ما يرتبط باداء عملها وان وجد سلبيات فذلك بشكل بسيط جدا جدا لا تذكر.
* سمعت بان تصريح قيادة السيارات قد أوقف فوق 16 سنة وانا مضطر واحتاج الى تصريح ما تعليق الفريق أسعد؟
أولا: اريد من كاتب هذا السؤال ان يكون جريئا ويقف لاننا نحن في المملكة نعود ابناءنا على ان يكون الحديث واضحا وجريئا ومؤدبا وباحترام وصاحب هذا السؤال اريد ان أراه فهو مثل ابني له ما لابني وعليه ما على ابني تجاه هذا الوطن الحبيب.
مدير الحوار مازحا ارجو ان تستغل الفرصة اذ يمكن ان تخرج من هذه القاعة بتصريح في هذه الليلة,, موجها حديثه الى جهة الجمهور باحثا عن من سيقف عندئذ قام احد طلاب المرحلة الثانوية وقال: نعم انا الذي كتبت السؤال لظروفي.
الفريق أسعد: يا ابني اشكرك على جرأتك المحترمة والمؤدبة ولكن صدقني كل الناس واغلبهم يذكرون عن ظروفهم ولا نستطيع ان نفتح المجال كي لا تكون هناك فوضى مرورية ولذا اذا اتممت السن القانونية لاخذ التصريح فلك الحق تماما باخذه وهو عمر 17 وسوف نساعدك عندئذ.
* متى يعرف المواطن ماله وما عليه بما يرتبط بالقانون والنظام الأمني الشامل أمن مرور وخاصة الأمني اي متى ان يكون هذا النظام واضحا؟
الفريق أسعد:
اذا شعرت بان حريتك ستضر بالآخرين عندئذ اعرف بأنك تخطىء على الآخرين وعلى حقوقهم وهذا يعني انك قد تجاوزت النظام وكسرت قواعد النظام عبر عشرات السنين.
والبعض من الناس وللأسف الشديد ليست مشكلته عدم تطبيق النظام فقط بل لا يشجع الآخرين ولا يتيح الفرصة للآخرين لتطبيق واتباع النظام كالذي يقود سيارة ويضايق سيارة اخرى تسير بجانبه ونسأل الله ان تزول هذه المظاهر قريبا.
* ماذا عن فصل المرور عن الدوريات يا سعادة الفريق؟ هل هذا يعني فشل نظام الدوريات الأمنية الشاملة؟
التجارب كثيرة وتتراكم الخبرات من التجارب فجهاز دوريات الأمن حاليا يقوم بضبط المخالفات المرورية فقط نعم هو عمله عمل امني ومروري ولكن بما يتعلق بالمرور فهو يضبط المخالفات فقط.
والمرور له عمله تنظيم حركة السير والسلامة وحاولنا الآن تخصيص الاختصاصات.
* هل يستطيع المواطن سعادة الفريق ان يساعد لانقاذ ارواح المصابين من حوادث المرور بدون مساءلة من الشرطة والمرور؟
جزى الله من يساعد الآخرين خيرا,, اذا كانت الحالة تستدعي ذلك بشرط ان تكون المساعدة ايجابية,, حيث ان حمل المصابين يحتاج الى طريقة خاصة واسلوب خاص خاصة اذا كانت هناك كسور او غير ذلك وما يرتبط بالعمود الفقري.
* سعادة اللواء عبدالله هل تصدق بأنني قد اوقفت من قبل الدوريات والشرطة بأني متهم ومشتبه به!! وانا بريء وقد شوهت سمعتي وسجلي الأبيض؟
أنا لا أصدق الا اذا اتضحت الحقيقة بجلاء اكيد انه حدث هذا فهناك التباس منك او ان هناك شيئا غير واضح في الموضوع فلا نوافق على تشويه السجل ولا الشخصية.
* الفريق اسعد: أنا اقترح يا أخ عبدالله بان الطالب السائل يمر عليك في المكتب غدا بعد انتهاء اليوم الدراسي ويشرح لك الموضوع كاملا ويوضح اللبس في الموضوع.
* السؤال الأخير موجه الى د, حمد المرزوقي من الحضور:
ماذا عن نظام المحاماة هل هو موجود بالمملكة لمن لا يستطيع ان يدافع عن نفسه اذا اتهم؟
اعتقد ان نظام الوكالة الشرعية للمرافعة هو نظام المحاماة وبالتالي من لا يستطيع ان يدافع عن نفسه امام القاضي له الحق ان يوكل شرعا من يستطيع ان يدافع نيابة عنه.
مخرجات الندوة
ثم عرض مدير الندوة الزميل حسين الراشد العبداللطيف خلاصة الندوة عبر النقاط التالية:
* وجوب تفعيل دور المواطن وكذلك رجل الامن للتعاون بينهما لخدمة الوطن والمواطن والأمن عموما.
* يجب ألا نسمح للمستهترين أمنيا ومروريا ان يستمروا بممارساتهم الخاطئة وهذا دور الجهات الرسمية للأجهزة الأمنية.
* يا حبذا لو تكون هناك جهة متخصصة ومتفرغة تماما 100% تقدم كامل الدعم للتوعية الاعلامية المكثفة لجميع جوانب الحياة التربوية والأمنية وكل ما يهم الوطن والمواطن وهذا يتبع وزارة الاعلام.
* السجون بيئات اصلاح وتهذيب مع كونها امكنة لقضاء فترات العقاب والجزاء.
* دعوة الى رجال وسيدات الاعمال السعوديين لمد يد الدعم والعون لاسر السجناء ولتأهيل السجناء واصلاحهم أثناء قضاء فترة عقوبتهم.
* لا تداخل ولا تعارض بين وظيفة هيئة التحقيق والادعاء العام والأمن العام فكلاهما يعملان جنبا الى جنب لخدمة الوطن والمواطن.
* هناك انظمة جديدة تطويرية في الأمن العام ستظهر تباعا وفي الوقت المناسب نوعية وكمية .
* من أفضل اساليب التعاون المطلوبة من المواطن ان لا يهيىء سبل الجريمة وطرقها وبيئتها على نفسه او على عرضه ومحارمه سواء من العمالة لديه او من ضعاف النفوس سرقات او خلافه .
* الحاسب الآلي سيكون له دور هام في عدة امور أمنية حتى في جانب محلات تشليح السيارات.
* يمنع الضرب والتجريح اثناء التحقيق مع المتهم بأوامر سامية.
* الحفاظ على كرامة وأمن المواطن وحقوقه هي من اولى اهتمامات ولاة الأمر.
* على كل مواطن ان يبلغ الجهات المسؤولة اذا اشتبه بشيء يمس بامن الوطن والمواطن.
* التربية الاساس الهام للحصول على جيل يعي دوره في الحياة ويحمي نفسه وأمن وطنه.
* المواطن السعودي يجب ان يكون مضرب المثل في التزامه باخلاقه ومبادئه الاسلامية الخالدة واحترامه للقانون وللنظام في كل مكان.
* الشرطة السرية والمرور السري سيكونان بلباس رسمي فلا خوف من انتحال الشخصية من ضعاف النفوس.
* هناك بعض من رجال الاعمال يضرب بهم المثل في عمل الخير ومثال ذلك رجل الأعمال فاعل الخير الذي بنى ما بين 20 30 مصنعا داخل السجون وله النية بعمل المزيد.
ومثال ذلك ايضا رجل الاعمال فاعل خير الذي بنى فللا وشققا سكنية في السجون للخلوة الشرعية.
* هناك اكثر من 000,40 عضو في الجمعيات الخيرية بالمملكة ولهم دور مهم لخدمة أسر السجناء والأمر يحتاج الى المزيد.
* رجال الحسبة جنبا الى جنب مع اخوانهم منسوبي الأمن العام يعملون على حفظ الأمن واستقراره ولله الحمد.
* عقوبات صارخة ضد ممارسي التزييف والتزوير.
* الوعي الامني يجب تفعيله وتطبيق مبادئه بالتدرج.
لقطات
* كان سعادة الاستاذ عبدالرحمن الراشد مدير عام مؤسسة الجزيرة للصحافة على رأس مستقبلي ومودعي المشاركين والجمهور.
* اشترك في التعليق والمداخلات عدد كبير من الحضور ومنهم:
فضيلة الشيخ عثمان العثمان رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض.
سعادة وكيل وزارة العمل للرعاية الاجتماعية الاستاذ مطلق بن مطلق.
سعادة قائد قوات أمن الطرق العميد فهد الشمري.
سعادة د, ابراهيم المهنا مدير مدارس الشفا الاهلية.
احد الطلاب المصابين نتيجة السرعة في القيادة من مركز التأهيل المهني للمعاقين.
جمع كبير من الصحفيين والاعلاميين.
عدد كبير من الطلاب الحضور وأولياء امورهم.
* المدارس المشاركة هي:
ثانوية الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
ثانوية الاندلس.
الشفا الاهلية.
مركز التأهيل المهني للمعاقين والتابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعدد 7 طلاب جميعهم اصيبوا جراء حوادث السير.
* الكثير من الجمهور طالبوا باطالة مدة الندوة فالساعتان لم تكفيا كما قالوا.
* امتلأت القاعة الى آخرها حيث كان الحضور الجماهيري ملفت للنظر وقد تفاعل الجمهور كثيرا طوال الندوة.
* قال الجمهور: إن ادارة الحوار ممتزجة بالجدية والطرفة والتعليق اللطيف مما ازال طابع الملل من طابع الندوات والمحاضرات المعتادة.
* لاقت الندوة اصداء ممتازة أثناء وبعد اقامتها بسبب هذا التفاعل من جميع المشاركين والحضور.
|
|
|
|
|