| متابعة
*
* الأراضي الفلسطينية د,ب,أ
تواصلت الانتفاضة الفلسطينية بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في العديد من المناطق الفلسطينية مع مرور عشرة أيام على انطلاقها.
ففي القدس الشرقية وقعت صدامات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وقالت مصادر فلسطينية ان عشرين شخصا اصيبوا بجروح متوسطة بالرصاص المطاطي أثناء مسيرة قام بها المصلون عقب الخروج من المسجد قرب باب الأسباط.
وقال شهود عيان ان شابا فلسطينيا تمكن من الصعود إلى قبة الحرم الشريف وقام بتثبيت العلم الفلسطيني على قمته وان الجنود الإسرائيليين اطلقوا عليه الرصاص فأصابوه في ساقه الأيمن.
وكانت أنباء قد تحدثت عن تفاهم تم ابرامه بين قوات الأمن الفلسطينية والجيش الإسرائيلي بسحب القوات الإسرائيلية إلى خارج باحات الحرم بينما تتولى عناصر من حراس المسجد الأقصى والأوقاف ومن قوات الأمن الفلسطينية الأمن داخله، غير ان مسؤولين أمنيين فلسطينيين نفوا تلك الأنباء.
وقالت مصادر في مدينة القدس ان الأوضاع في المدينة لازالت متوترة برغم الهدوء الحذر الذي يشوبها.
وذكرت المصادر ان الجيش الإسرائيلي قام بسحب قواته من باحات الحرم الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي وترك اعمال الأمن للقوات الفلسطينية فيما عزز الجيش الإسرائيلي قواته عند المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى.
وقد خرج الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في مظاهرات صاخبة في العديد من المدن الفلسطينية عقب صلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح الضحايا الفلسطينيين خلال الأسبوع الجاري.
ففي غزة تجمع ما يزيد عن عشرة آلاف شخص عند مقر المجلس التشريعي الفلسطيني واحرقوا الأعلام الأمريكية والإسرائيلية.
وتحولت المسيرات إلى مواجهات في المحاور الرئيسية خاصة في المفترق المؤدي إلى مستوطنة نتساريم.
وفي نتساريم ذكرت مصادر مستشفى الشفاء ان 20 شابا فلسطينيا اصيبوا بجروح من شظايا ثلاثة صواريخ وقذائف.
وقالت مصادر المستشفى ان شابا يدعى شادي السايس 18 عاما أصيب برصاصة في الرقبة والنخاع الشوكي أدت إلى شلل كلي.
كما وقعت اشتباكات مسلحة قبل ظهر أول أمس عند موقع للجيش الإسرائيلي عند بوابة صلاح الدين على الحدود الإسرائيلية المصرية في رفح.
فقد أطلق شبان فلسطينيون النار على الجنود الإسرائيليين وألقوا ثلاث قنابل يدوية عليهم ورد الجنود الإسرائيليون بإطلاق الرصاص وقذائف مضادة للدبابات والمدرعات.
ولايزال التوتر الشديد يسود الأراضي الفلسطينية في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي فرض طوق أمني على الضفة الغربية وقطاع غزة حتى يوم غدٍ الاثنين.
وفي نابلس سقط قتيلان من الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد ان خرج ما يزيد عن 40 ألف فلسطيني عقب صلاة الجمعة يحملون الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء والخضراء.
ورشق شبان فلسطينيون الجنود الإسرائيليين بالحجارة والزجاجات الحارقة عند مستوطنة آلون موريه قرب نابلس.
وكان وزير الصحة الفلسطيني قد أعلن أمس الأول ان حصيلة أحداث مجزرة الأقصى بلغت حتى الثامنة والنصف من صباح أمس الأول 72 شهيدا و2,243 جريحا .
وقال خلال حديثه للبرنامج التلفزيوني صباح الخير يا قدس انه خلال الأيام الأربعة الأولى للأحداث كان 58 بالمائة من الاصابات بالرصاص الحي و42 بالمائة بالرصاص المطاطي .
غير انه أضاف انه في الجزء الثاني من الأحداث أصيب 82 بالمائة من الجرحى بالرصاص المتفجر، الذي يدخل الجسم وتنطلق منه شظايا تحدث تهتكا بالجسم، على غرار تلك التي دخلت إلى بطن طفل وفجرت الأورطي وتسببت بتهتك في الكبد والطحال .
|
|
|
|
|