|
| الفنيــة
* القاهرة مكتب الجزيرة عمر محمد
تشهد القاهرة الان جدلاً ساخناً حول تصريحات للفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اتهم فيها الاديب الراحل سعد الدين وهبة بإثارة غرائز المراهقين بالأفلام التي كان يعرضها اثناء رئاسته للمهرجان.
وكان حسين فهمي قد اثار جدلاً مماثلاً في الدورتين السابقتين للمهرجان بسبب إصراره على ارتداء الإعلاميين وضيوف حفلي الافتتاح والختام للبدل الإسموكنج ، وبسبب إصراره على مشاركة فيلم من بطولته بمسابقة المهرجان خلافاً للعرف والسائد دولياً بعدم مشاركة اعمال يشارك فيها اداريو المهرجانات في المسابقة الرسمية,
وأيضاً لضمه لأخيه مصطفى فهمي إلى عضوية لجنة اختيار افلام المهرجان، في حين يرى منتقدوه ان مصطفى ليس له رصيد سينمائي يسمح بمشاركته في مثل هذه اللجنة.
ومع قرب موعد الدورة 24 من المهرجان في السابع من الشهر القادم اشتدت المناقشات بين حسين فهمي وقطاع كبير من الصحفيين ولإعلاميين وصلت إلى حد تبادل الهجوم بالالفاظ بين الفريقين، ولم يقتصر الصراع على المؤتمر الصحفي الساخن جداً الذي عقده مؤخراً.
منتقدو فهمي لم يروه محقاً في الهجوم على سعد الدين وهبة لان مثل هذه الافلام تعرض في كل المهرجانات ذات الصفة الدولية، ومنها كان وبرلين اللذان يسعى حسين فهمي على الاقتداء بهما, وأشاروا في نفس الوقت إلى افلام لعب بطولتها في بداية السبعينات وُصفت بأنها تجارية وتغازل غرائز الشباب,.
غير أن الخلافات بين فهمي والإعلاميين لم تقتصر على انتقاداته لسعد الدين وهبة، اذ امتدت إلى جهات مختلفة,, منها قطاع من الفنانين مثل أحمد رمزي وزبيدة ثروت اللذين رفضا تكريم المهرجان لهما في دورته القادمة.
وعادل امام الذي رفض تكريمه في الدورة السابقة ورحب بتكريمه في مهرجان الاسكندرية قبل اسابيع،وهو نفس المهرجان الذي تهم الصحفيون حسين فهمي بالتصارع معه على عدة افلام عربية، وكانت النتيجة فوز مهرجان قرطاج بهذه الافلام، وابرزها طيف المدينة اللبناني، غير أن حسين فهمي نفى وجود أية خلافات من جانبه تجاه مهرجان الاسكندرية، والقى باللائمة على إدارة الإسكندرية التي تجاهلت توجيه الدعوة إليه,, سواء كفنان او كرئيس لمهرجان القاهرة لحضور فعاليات دورة مهرجان الاسكندرية الاخيرة.
ومنذ عدة اشهر رشح المخرج عادل الاعصر حسين فهمي لبطولة مسلسل وجه القمر الذي تلعب بطولته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة غير ان الاخيرة رأت ان حسين فهمي لايصلح للعب دور زوجها في المسلسل واصرت على استبداله، ولم يكن امامه سوى التنحي عن الدور ومع اعلان ان دورة مهرجان القاهرة القادمة تحمل عنوان الرومانسية، توقع الجميع ان تكون فاتن حمامة من ابرز وجوه الدورة غير ان ملصق المهرجان الاول صدر بدونها ، وهو ما جدد الانتقادات الموجهة لحسين فهمي باستغلال المهرجان لشئونه الخاصة ولتصفية الحسابات، فأسرع بسحب الملصق وأصدر بديلاً له تضمن صورة فاتن حمامة بين رموز آخرين للرومانسية المصرية، والذين سيكرمهم المهرجان, وقد دافع حسين فهمي عن نفسه بأنه حاول الاتصال بفاتن للحصول على موافقتها على التكريم إلا أنه لم يتلق رداً حتى الآن ، مضيفاً أنه أعاد طباعة الملصق بصورة فاتن حتى لاينتهز البعض الفرصة لاتهامه بتصفية حساباته معها نافياً تعمده تجاهل سيدة الشاشة العربية.
الملصق نفسه فتح جبهة انتقادات اخرى تجاه حسين فهمي ، فبعد أن أعلن انه اتفق مع الفنان التشكيلي والمخرج السينمائي يوسف فرنسيس على تصميم الملصق فوجىء الجميع بقيام مجموعة من الشباب بتصميم ملصق المهرجان، البعض رأى أن استبعاد فرنسيس من الملصق يرجع لعلاقته الوثيقة بمهرجان الاسكندرية، غير أن حسين فهمي نفى ان يكون لذلك علاقة باعتماده لملصق الشباب، مؤكداً أنه اتفق فعلاً مع فرنسيس على تصميم الملصق، وعندما تقدم له الشباب بملصقهم رآه أكثر تعبيراً عن المهرجان,, فاعتمده.
ولم تتوقف الانتقادات,, وليس آخرها ما وُصف بإصرار رئيس المهرجان على تقديم الفنانة إسعاد يونس لحفلي الختام والافتتاح، رغم ما رأوه من أخطاء تكررت في تقديمها، ورد فهمي على منتقديه بأنها ستقدم حفلي هذا العام,, وعلى من يعترض ألا يحضر الحفلين وهو مادفع بالمعارضين لتصعيد انتقاداتهم مشيرين إلى مشاركة اسعاد وزوجها علاء الخواجة في الشركة الضخمة التي تشتري الان معظم نيجاتيفات السينما المصرية,, وايضاً دور العرض، واشاروا إلى سعي رئيس المهرجان لقصر عروض افلام المهرجان على هذه الشركه، وكان رد فهمي ان هذه الدور من افضل الموجود في الساحة.
وفي محاولة منه لايقاف سيل الانتقادات الموجهة إليه، طالب حسين فهمي معارضيه بالتوقف عن هجومهم حتى لايستفيد مهرجان حيفا من هذه الانتقادات، مشيراً الى انه لم يحصل حتى الان على الصفة الدولية,, وينتظر أن يفقد مهرجان القاهرة هذه الصفة ليحصل عليها، غير أن المعارضين ردوا بأن حسين فهمي يهددهم بمهرجان حيفا بينما نجح حسين فهمي في تصفية الوجود العربي لمهرجان القاهرة بدليل اعترافه بعدم وجود اية افلام عربية مرشحة لدورة المهرجان القادمة، وكان رد فهمي منحصراً في قلة الانتاج العربي بصفة عامة,, والمصري بصفة خاصة.
وبعيداً عن الانتقادات,, والهجوم المضاد، فقد أعلن حسين فهمي ان دورة المهرجان القادمة والمنعقدة فيما بين 7 21 نوفمبر القادم مهداة للفنان الراحل عبدالحليم حافظ ويتم خلالها تكريم عشرة من رموز الرومانسية هم ,, كمال الشناوي، عاطف سالم، محمود ياسين، نور الشريف، لبنى عبدالعزيز، ناديه لطفي، نجلاء فتحي، مريم فخر الدين، ماجدة، ميرفت أمين,, بالإضافة الى الفنانة فاتن حمامة,, اذا وافقت على التكريم.
وحتى الآن وصل لإدارة المهرجان 120 فيلماً من 40 دولة ليس منها اي فيلم عربي او مصري ، منها 12 فيلماً فقط اختيرت لمسابقة المهرجان ويعبر حسين فهمي عن تخوفه من عدم وجود فيلم مصري بالمسابقة، بعد اعتذار منتجي فيلمي السادات اخراج محمد خان والعاصفة اخراج خالد يوسف عن المشاركة بحجة عدم الانتهاء منهما، رغم ان تصويرهما انتهى منذ عدة اشهر.
ويصدر المهرجان هذا العام ثلاثة كتب فقط، الاول عن مؤلفي الرومانسية,,
والثاني عن منتجيها,.
والثالث عن المخرجين والفنانين، كما تعود حلقة البحث التي ألقاها فهمي عند توليه رئاسة المهرجان قبل ثلاث سنوت.
وحتى الآن لم تتضح ملامح لجنة تحكيم المهرجان، ولم تعلن اسماء أي من ضيوفه الاجانب.
|
|
|
|
|
