| مقـالات
** لا حد لطموحات الانسان
وهذا أمر مشروع، فالطموح سمو في الهدف، ورغبة جميلة في فضاءات النجاح.
لكن الأسوء عندما تتبدل الحاء عاء.
فيكون لا حدود لطمع الانسان.
والطمع معنى غير جميل.
لأن الطمع هو نظرية دونية لأمور مادية أو ذاتية خاصة، بل قد يكون في تحقيق هذا الطمع ضرر على الآخرين أو على الانسان الطامع نفسه,!
وأسوأ أنواع الطمع الحرص الشديد على المادة لأن هذا الطمع يجعل الانسان لا يهدأ ولا يرتاح ولا يسعد بما لديه لسبب واحد ومهم ألا وهو أنه مهما امتلك من المادة وزخارف الحياة فلن يقنع أبدا، إنه لو امتلك واديين من ذهب لابتغى ثالثا، كما جاء في الحديث الشريف.
لكن ما هو العاصم من الطمع المشقي؟ حيث إن الانسان لا يمكن أن يحقق كل ما يطمع به.
لأن الركض في ميادين الطمع مرهق جدا، والانسان الطامع مهما امتلك لن يرضى به، لذا فإنه يلهث وراء تحقيق كل بارق، فلا هو يسعد بما وصل اليه، ولا هو يحقق الأشياء الأخرى التي يطمع في نوالها,!
لكن تبقى الحكمة الخالدة التي سجلها هذا الشاعر منذ مئات السنين، تبقى قارب ارتياح لم يستطع ان يأخذ بها من البشر سواء كانوا في عهد الحجر أو زمن الصعود إلى القمر.
والنفس راغبة اذا رغبتها وإذا تُرد إلى قليل تقنع |
وقد صدق هذا الحكيم ورب الطامحين والطامعين والقانعين,!
وتبقى ارادة الانسان التي تستطيع أن تحد من أوار طمعه، وسعار ركضه وراء مطالبه ورغباته في الدنيا,!
تسعيرة الجوال
ويا فرحة ما تمت !
** لا أريد أن أكمل الجمل الذي تمخض فولد,,! .
وإن كان هذا هو حال شركة الاتصالات التي لم يكن تسعيرة مكالمات الجوال الجديدة على حسب ما هو متوقع ومماثل أو على الاقل مقارب لتسعيرة أجور المكالمات في الدول الأخرى البعيدة عنا أو القريبة.
لقد كنا نتوقع أن تكون قيمة الدقيقة بحدود 80 هللة كما نشر في الصحف أو على الاقل 100 هللة، ولكن جاءت التسعيرة بسعر الدقيقة 120 هللة,,!
لقد كان يفترض أن تكون التسعيرة وفق شرائح حسب المسافات تماما مثل الهاتف الثابت,,!
وكان يفترض أن يلغى الصفر داخل المدينة الواحدة تماما كما هو في أغلب دول العالم,, وبالطبع لا تكون تسعيرة الدقيقة بالجوال مثل تسعيرة دقيقة الثابت بل تكون أكثر منها لكن بقدر معقول.
إن إلغاء الصفر داخل المدينة أمر منطقي، فهل يعقل أن تكون تكلفة مكالمة جارك القريب في مدينتك مثل مكالمة منزل يبعد عنك أكثر من ألف كم؟؟
وهل مكالمتك لأحد من سكان مدن جنوب المملكة، أو لشخص آخر من شمال المملكة، مثل مكالمتك لجارك القريب منك في مدينتك؟.
إننا ننتظر من شركة الاتصالات، ومن وزارة المالية التي تمثل الطرف الآخر في معادلة الموافقة على التسعيرة أن تبادر الى تقديم تسعيرة معقولة للجوال تحقق لها الأرباح المعقولة، ولا تكون مرهقة لجيوب وقلوب المشتركين.
|
|
|
|
|