أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th October,2000العدد:10236الطبعةالاولـيالسبت 10 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

كان موقفاً وفياً وشجاعاً
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
لاشك أن الحياة فيها مصاعب ومتاعب، وأكثر من يتعرض لهذه المتاعب والمصاعب هم الكبار الذين يعملون من أجل الصالح العام ويصنعون المجد بالصبر والثبات على الحق والقيم المثلى مع الابتعاد عن النفاق وزرع الشر للآخرين هؤلاء الكبار يفضلون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وفي النهاية لابد من أن ينتصر الحقل على الباطل ويحفظ التاريخ حقوق هؤلاء الكبار ويذكر محاسنهم ومآثرهم وما خلفوه لأمتهم من علوم نافعة تبقى ما بقي الدهر.
ولعل من هؤلاء الكبار علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد بن محمد الجاسر يرحمه الله ولقد ذكر الشيخ عبدالله بن إدريس جانباً من معاناته في اليمامة وذلك بعدد جريدة الجزيرة رقم 10225 في 28/1421ه الموافق 26/9/2000م في مقالة الأسبوعي يوم الثلاثاء.
وذكر الشيخ عبدالله أنه عرض عليه امتلاك اليمامة إبان سحبها من الشيخ حمد الجاسر ولكن عبدالله رفض العرض, وبرر هذا الرفض بأن اليمامة ملك لأستاذه حمد وليس من المروءة أن يقبل أخذ حق أستاذه بوجه غير شرعي، وأنه سيفرض عليه التوجه الذي يراد دون أن يكون له حق فيما يريد.
والحقيقة أن هذا الموقف الشجاع والوفي في نفس الوقت قد أعجبني أيما إعجاب من هذا الأديب الفاضل الذي هو الآخر خدم بلاده في زهرة شبابه ولا يزال يعمل أمد الله في عمره وحفظه من كل سوء ولو لم يكن للشيخ عبدالله بن إدريس إلا رئاسة النادي الأدبي بالرياض لكفاه فخراً ولكنه ألف كتابه المعروف شعراء نجد المعاصرون عام 1380ه, ذكر فيه شعراء نجد المعاصرين.
وأنا هنا في هذا المقال لست بصدد تعداد مؤلفات الشيخ عبدالله ولكني أشيد بهذا الموقف الشجاع الذي ذكره في موضوع عرض مجلة اليمامة عليه,, وفي الحديث الشريف المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ،, ومن غرائب الأحداث أن الشيخ عبدالله شهد نهاية مجلة اليمامة وشهد إعادتها إلى صاحبها عام 1384ه والرجوع إلى الحق فضيلة ورحم الله امرءاً رجع عن الخطأ إلى الحق والحق أحق أن يتبع.
فلله درك يا أبا زياد على هذا الموقف الشجاع.
والشيخ عبدالله ذكر سبب المشكلة التي سببت الغضب على علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر وهو مقاله الشهير في مجلة اليمامة بمناسبة زيارة البانديت جواهر لا ل نهرو رئيس وزراء الهند إلى الرياض حوالي منتصف السبعينات الهجرية,, المقال بعنوان: مرحباً برسول السلام , فلا أدري هل من الممكن إعادة نشر هذا المقال ضمن مقالات الشيخ عبدالله الأسبوعية يوم الثلاثاء وكذلك إعادة نشر مقال الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس الذي سبب له مشكلة في جريدة الجزيرة وأعتقد أن عنوانه ثروتنا إلى أين؟ وكذلك إعادة نشر المقال الذي سبب مشكلة في جريدة الظهران وجعل الشيخ عبدالكريم الجهيمان يترك الجريدة وأظن موضوع المقال حول تعليم المرأة والمطالبة بإتاحة المجال لها في التعليم العام.
فهذه الموضوعات الثلاثة لو خرجت تدلنا على تفكير المجتمع قبل أربعين عاماً وتفكيرنا اليوم ونتعرف على توقعات هؤلاء الأشخاص قبل أربعين عاماً ومطابقة ذلك على واقعنا اليوم.
هذا والله أسأل أن يوفقنا جميعاً لخدمة ديننا وبلادنا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين,, ورحم الله علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر وعوض الله الأمة العربية عنه خيراً,, ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
سالم بن عبدالله العنزي
المدينة المنورة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved