| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
شدني الى كتابة هذا الموضوع الممارسات الخاطئة من قبل بعض مديري المدارس.
فمدير المدرسة مطلوب منه امور عديدة ان أراد ان يضع اسمه كإداري ناجح ويرقى الى المستوى المطلوب والمأمول منه، فلا بد ان يكون قدوة في تعامله وفي خلقه، يملك صفات المرونة والتعامل الجيد ولا يسلك طريق النرجسية والغرور والدكتاتورية التي بدأت تطغى على أساليب كثير من مديري المدارس الذين ينظرون لمن هم في محيطهم من معلمين كأنهم لا شيء ويتعاملون معهم بأسلوب سيئ وكأن هذا النموذج من المديرين شغله الشاغل وهمه الوحيد التحكم بالمعلمين والسيطرة والقسوة عليهم ابتداء من تدوين اسمائهم في دفتر الحضور مع بداية الدوام الصباحي وانتهاء بمواعيد الانصراف في نهاية الدوام بعيداً كل البعد عن التعامل الحضاري المبني على النظام الممزوج بالمرونة, فعلاقة المدير بالمعلمين في المدرسة لابد ان تكون مبنية على أساس النظام والود والاحترام المتبادل لكي ينجح كل في مجال عمله، انما البعض يضع نفسه مسؤولاً مفوضاً له كامل الصلاحيات التي في النهاية صفر صفر في المدرسة وما تحتويه وكأن المدرسة قد استخلص عليها صكا شرعيا يثبت حقوق ملكيته وله حرية التصرف بدون منازع ولا شريك.
فالحديث مع المدير المزعوم لا يأتي من جانب الود والمرونة والاحترام التي هي من أساسيات نجاح العمل فلا يرغب ان يشاهد احد من المعلمين في مكتبه العامر وكأنها غرفة نوم يخلد فيها بحجة تنظيم العمل وسرية المعاملات الصادرة والواردة التي يدعي هو بها واضعاً في مخيلته ان ينتهج أسلوباً وفناً من فنون الإدارة والصحيح والواقع خلاف ذلك فهو دائماً يحافظ ويصب اهتمامه على المظهر العام والبهرجة ويخاف ان يفتضح أمره وأساليبه الهوجاء وتصرفاته المشينة والمخجلة الى اي احد سواء ولي امر طالب أو معلم أو أي زائر للمدرسة ويستقبلهم ويبادرهم بالنظرات المصطنعة لهيبة المدير والمسؤول المهم على باله مهم وأمام الطاولة بدلاً من الترزز على الكرسي الدوار الذي يأتي من وطأته وغروره ودكتاتوريته وألا يستحقه إلا شخص يقدر المسؤولية.
أسفاً لذلك النموذج الذي لا يرى في نفسه إلا هذه الأمور والأساليب التي يعتقد أنه لن يحقق النجاح إلا بانتهاجها فهؤلاء يستحق لقب المدير مهما اعتلى من شهادات علمية.
نحن لا ندين جميع مديري المدارس ولكن هناك فئة ندعو الله ان تكون قليلة او تسترشد الى الصواب آملين من المسؤولين في وزارة المعارف مراعاة الدقة في اختيار مديري المدارس وفق شروط ومعايير وضوابط خاصة، لكي نشاهد المدير المسؤول القدوة للجميع في التعامل الجيد والحضاري ولا يكون الاعتماد على الخبرة وسنوات الخدمة ومعدل الأداء الوظيفي فقط.
فهي لا تكفي لنا باختيار المدير الناجح وقد يكون المعلم متميزا في أدائه التعليمي وغير ناجح في العمل الإداري مع دراسة كثرة طلبات المعلمين للترشيح للإدارة المدرسية وفي اعتقادي ان ذلك يرجع الى السيطرة من قبل المدير والهروب من ضغطه وشدته غير المبررة تحت مظلة وستار النظام.
يزيد بن خالد السعيد محافظة رفحاء
|
|
|
|
|