عزيزتي الجزيرة
* متى نغني للعودة يا فلسطين
متى يكتمل فرح الطفولة وتهدأ النفس الحزينة
متى تعودين يا عروس الأرض,, يا فرح الاحزان
يا واقع الالام,, يا قلب الامان والحب والحنان يا فلسطين
* متى نغني للعودة,.
وتلتئم الجراح الغائرة
والقلوب الثائرة
والنفوس الحائرة
ونجدك بعد غياب السنين
واين اجدك يا قدسي،،
في وجوه الاطفال اليتامى
في جراح الامهات الثكالى
في صدى الجراحات اللعينة
في الدموع الدفينة
في الصدور المملوءة بالجراح والآلام والآمال
اين اجدك يا قدسنا الحبيب
* متى نغني للعودة,.
لقد سئمنا الانتظار,, والثورة تشعلها النار
والقلوب ثائرة تريد الثأر,, تريد القدس
تريد الارض,, وتبعد العار
اين اجدك يا قدسنا الحبيب
متى نحتفل بك,, وبزيتونك وغصنك الأخضر
متى,, في القدس,, في حيفاوعكا والهرمل
متى في يافا,, في الناصرة في كل شبر من ترابك الاصفر
* متى نغني للعودة,.
ها هي قائمة الشهداء تزداد يوما بعد يوم
انت يا غصن الزيتون,.
والاطفال,, حائرون,.
والامهات,, خائرات القوى باكيات
وأخريات يزغردن,.
شباب كالورد صرعى كل يوم فوق ترابك
ويد الغدر (شلت) تنالهم في كل مكان
في المنازل، في المصانع ، في المدارس، في المساجد
* متى نغني للعودة,.
متى تسطع شمسك المضيئة يا فلسطين
متى الصهاينة الاعداء يعرفون
يستنجدون أخرجونا من هنا
من الارض المقدسة ويبعدون عن شعبها القوي المؤمن بقضيته ووطنيته وقوميته وانتمائه لفلسطين
متى يا فلسطين (ينبحون)
ويهرولون ويخرجون
وتعودين لنا يا ارضنا الغالية
لننام ملء الجفون
** وقفة:
وكان القلب مدينة حزن يتقاسمها السفهاء سماسرة الحرب وتجار الماء وباعة لحم الوطن المهزوم,, بغير حياء ستعودين يا فلسطين بدم الشهداء,, ستعودين يا فلسطين ,, ليعود للعالم الوفاء.
وسيلة محمود الحلبي
|