| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
افتقدت الأمة منذ أيام علما جهبذا من علمائها، واماما من أئمتها شيخنا الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله ,
ذلك العلم الذي أسدى فضله بعد الله لكل طالب علم، قد أمضى السنين والأيام,, وساح في أقطار الأرض يجمع درر العلم لشيخ الاسلام بن تيمية بمساعدة والده الشيخ عبدالرحمن عليهما رحمة الله,
له الباع الطويل في جمع علم الشيخ محمد بن ابراهيم عليهم رحمة الله حبى الركب في طلب العلم على أكابر علمائنا حتى امتلأت جعابه علما عرف بمعتقده السلفي، ومنهجه الأثري,
عالم فاضل، اتسم بسعة الاطلاع، وحسن الفهم، وجلاء البصيرة، ودماثة الخلق، والسمت الحسن, عُرف باستثمار وقته ما بين قراءة وبحث وتأليف وطاعة الله في زمن عز فيه أرباب الهمم العالية, ثنى طرفه عن الدنيا في زمن أشرأبت أعين الغافلين اليها,
الشيخ محمد رحمه الله أحسبه والله حسيبه ولا أزكيه على الله ممن رفعه الله بالعلم والتقى، أحبته قلوب الصالحين, يا شيخنا ودعت الدنيا,, فتفجرت خواطر في نفسي، واستثارت شجنا يختلج في فؤادي على مثلك يا شيخنا فلتبك البواكي، هتفت القلوب بمودتك واكبارك لعملك وتقواك لله,
أين الهمم العالية؟ فلتقتف أثركم، وتسير في ركبكم، وتنهل من حياضكم,
أسأل الله أن يجعل الفردوس مثوى لقائنا وسائر علمائنا في مقعد صدق عند مليك مقتدر,
أ, منى آل ابراهيم
|
|
|
|
|