أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th October,2000العدد:10236الطبعةالاولـيالسبت 10 ,رجب 1421

محليــات

تنظمها مكتبة الملك عبدالعزيز ضمن احتفالات اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية
الأمير عبدالله يرعى ندوة (مستقبل الثقافة في العالم العربي)
* * الرياض واس:
يرعى بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الرئيس الاعلى لمجلس ادارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الخامس والعشرين من شهر رجب الحالي الموافق 23/10/2000م ندوة ثقافية دولية بعنوان (مستقبل الثقافة في العالم العربي) التي تنظمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض ضمن برنامجها الثقافي الشامل الذي اعدته للمشاركة للاحتفال بمدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م.
وقال معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد ونائب الرئيس الاعلى لمجلس ادارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري ان صدور الموافقة السامية على عقد هذه الندوة الثقافية يؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله بالجوانب الثقافية والعلمية في بلادنا عطفا على ما تشكله هذه المناشط من اثراء للحركة الثقافية والتعليمية وتطويرهاوجعلها في مصاف المجالات التنموية الاخرى التي تحققت لهذه البلاد بفضل الدعم الذي تحظى به وايمانا بكون الثقافة والعلم الركيزة الاساسية في بناء الانسان السعودي القادر على العطاء والتميز.
وعبر معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري عن عظيم شكره وتقديره البالغين لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز على موافقته الكريمة على رعاية هذه الندوة ودعمه المستمر وتوجيهه الدائم لكل برامج المكتبة الثقافية والعلمية.
واضاف ان المكانة العلمية البارزة التي تتمتع بها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم ذلك الدعم وتلك التوجيهات الكريمة من سمو ولي العهد من اجل توفير كل ما من شأنه جعل هذه المكتبة تقوم بمهامها وفق الاهداف التي رسمها سموه الكريم لها منذ ان انشأها حفظه الله عام 1405ه.
وعن ندوة مستقبل الثقافة في البلاد العربية قال وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ان ندوة مستقبل الثقافة في البلاد العربية تسعى الى بلورة رؤية اكثر استيعابا لثوابت هذه الثقافة ومتغيراتها ومن ثم توجهاتها وصورها المستقبلية فهي تؤسس لرؤية اكثر وضوحا لواقع الثقافة العربية من خلال بناء ارضية معلوماتية تحليلية تتمعن في الاحداث والارقام وتستكشف المشكلات والصعوبات والرؤى والمقترحات.
وأكد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ان تضافر الجهود وتعاون الجهات الثقافية والعلمية في المملكة من خلال هذا الاحتفال بمدينة الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م وهذا الكم الهائل من البرامج والمنتديات اعطى نتاجا كبيرا من الثقافية ومن العطاء الفكري ورأى ان هذا الاختيار حافز لمزيد من العطاء والتعاون من اجل الحفاظ على هذه الحركة الثقافية النشطة الذي اوجدته هذه المدينة الغالية بيت العرب الاول.
وعدد ابن معمر الاهداف العامة لهذه الندوة مشيرا الى ان من ابرزها تحقيق وعي افضل بواقع الثقافة في البلاد العربية وتعميق الاحساس بأهمية الثقافة في المجتمعات العربية وتشجيع الجميع على تنميتها في انفسهم ولدى غيرهم والوقوف على اهم المشكلات التي يعيشها ذلك الواقع الثقافي والبحث عن الحلول المناسبة والعلمية لتلك المشكلات وتكوين تصور معمق وشمولي لمستقبل الثقافة في البلاد العربية.
وافاد ان الندوة ستتناول ثلاثة محاور رئيسية تشتمل على كثير من الطروحات والمعالجات لكثير من الهموم الثقافية التي تشغل بال الانسان العربي وتسير في خط تسلسلي زمنيا تتركز بدايته في استعراض وتحليل ما هو قائم.
وبين ابن معمر ان المحور الاول بفروعه الاربعة يتضمن دراسات تتمعن في واقع الثقافة في الوطن العربي وتحاول من خلال الوقائع والارقام ان تقرأ ذلك الواقع لتوفر الارضية الاساسية لقراءة المستقبل، والفرعان الاولان من هذا المحور يتوقفان عند دور المؤسسات الثقافية سواء كانت محلية او عالمية في تطوير الثقافة والعناية بها اما الفرعان التاليان فينظران في واقع الانسان عموما ثم في الطفولة بشكل خاص بوصف هذه المرحلة هي نبت المستقبل للثقافة في البلاد العربية.
ويأتي المحور الثاني بفروعه المختلفة بعد ذلك استشرافا تتراءى ملامحه في تقاسيم الحاضر، وفي الفروع الاخرى لهذا المحور الثاني وقفات عند ابرز جوانب الثقافة العربية تبدأ بالنظري البحت المتمثل بالمسائل الاشكالية لتمتد من ثم الى ما يعد من الجوانب الرئيسية في اي تشكيل ثقافي حضاري.
واشار فيصل بن معمر الى ان في الفرع الاول من هذا المحور متسعا فكريا لباحثين عرب تشغيلهم المسائل النظرية المتعلقة بخصائص الثقافة في الوطن العربي ومستقبلها اقترحت مسائل هي بعض امثلة لما يمكن تناوله من قضايا كثيرة في هذا المحور لكن ينبغي حصر تلك القضايا لطرحها على المشاركين كخيارات ولربما امكن الاكتفاء بما اشير اليه.
اما الفروع الباقية في هذا المحور فيسعى المشاركون من خلالها الى استبصار المستقبل الثقافي العربي عبر ابرز تلك الحقول الرئيسية.
وقال ان من الحتمي ان تتداخل هذه الحقول نتيجة لتداخل الحقول والاهتمامات غير ان الفيصل في كل ذلك هو مركز الثقل الذي سيجعل التأمل في مستقبل التعليم مختلفا عن التأمل في مستقبل نظم الاتصال وان اعتمد الحقلان على بعضهما البعض.
ويتضمن المحور الثالث رؤية مغايرة وغير مألوفة كثيرا في الطرح الثقافي العربي المعتاد ذلك انه يستدعى الآخر بمغايرته من ناحية والتقائه من ناحية اخرى.
ويتناول الفرع الاول من هذا المحور رؤية الاخر للثقافة العربية ويمكن ان يكون الاخر هنا متصلا بالثقافة العربية كما لدى المختصين بشؤون تلك الثقافة من مستعربين وغيرهم او ان يتمثل في مفكرين غير عرب يتفاعلون مع قضايا التنمية والتغير الثقافي بشكل عام اما في الفرع الثاني فتكون وقفة متأملة للثقافات الموازية في تاريخها او مشكلات نموها وهي غالبا مما يعرف بالعلم النامي ويمكن ان يشترك في مناقشة هذا الجانب مفكرون ومختصون من دول آسيوية او افريقية او امريكية لاتينية بالاضافة الى المفكرين العرب.
ويشمل المحور الاول للندوة وعنوانه واقع الثقافة في البلاد العربية السياسات والخطط الثقافية العربية,, تحليل وتقويم لما تخطط له وتنفذه المؤسسات الثقافية في البلاد العربية من حكومية وغيرها في المجال الثقافي ودور المنظمات العالمية والعربية الاسلامية في تطوير الثقافة,, تحليل وتقويم لابرز ما اسهمت به المنظمات العالمية العربية الاسلامية كاليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تطوير الثقافة في الوطن العربي كما يشمل المستوى الثقافي للانسان العربي ,, دراسة الواقع الذي يعيشه الفرد في المجتمعات العربية الوقوف على مستويات التنمية الثقافية المتحققة والممكنة حاليا والثقافة والطفولة في المجتمعات العربية,, وقفة عندما تحقق للطفل العربي على المستوى الثقافي العام بالنظر الى ما يكتب للطفل وما يخصص له من وسائل تثقيف وتوجيه.
ويحوي المحور الثاني (آفاق المستقبل) عشرة فروع هي آفاق اسلامية يتناول هذا الفرع الابعاد الاسلامية في التشكيل الثقافي للوطن العربي وفرع مسائل فكرية ونظرية حيث تطرح قضايا رئيسية مؤثرة في مستقبل الثقافة العربية مثل الوحدة والتنوع في الثقافة العربية العولمة اشكاليات الاستعادة التراثية.
ويتناول فرع الثقافة والتعليم التصورات المستقبلية للتعليم في الوطن العربي من حيث هو رافد اساسي للثقافة وطبيعة المشكلات المتوقعة وامكانيات حلولها وفي فرع الثقافة والتطور العلمي والتقني يتم تناول مستقبل البحث العلمي والتطور التقني في البلاد العربية وما يتصل بذلك من قضايا, اما فرع الثقافة والفنون ما يتوقع للفنون المختلفة ادب ومسرح وتشكيل,, الخ من تطورات وما قد يعوق هذه التطورات وفي الثقافة وانظمة الاتصال المعاصر يتم بحث مستقبل العلاقة بين الثقافة والتطورات المطردة في مجال الاتصالات المعاصرة: الفضائيات الانترنت الاقمار الصناعية,, الخ في الوطن العربي.
كما يبحث فرع الثقافة والاقتصاد التطورات الاقتصادية المؤثرة على مستقبل الثقافة كاتفاقية منظمة التجارة العالمية والتوجيه نحو التخصيص ويتناول فرع المثقف العربي مستقبل العلاقة بين المثقفين والتطورات الثقافية من خلال التساؤل عن طبيعة الدور المتوقع للمثقف مستقبلا كما يناقش فرع التراث الشعبي الثقافة الشعبية وعلاقتها بازدواجية اللهجات وما تتضمنه من تعددية ثقافية.
فيما يتناول فرع ثقافة الجماهير رصد الاتجاهات الثقافية والادبية والفنية وتحديدها لافراد المجتمع العربي.
اما المحور الثالث (ابعاد ثقافية عالمية) فيتناول الثقافة في الوطن العربي من منظور عالمي باحثون ومفكرون غربيون وشرقيون يقرؤون مستقبل الثقافة العربية عبر قضايا متعددة والثقافة في العالم الاسلامي قراءات في واقع الثقافة ومستقبلها في بلدان العالم الاسلامي بالاضافة الى ثقافة عالمية مختارة (نماذج وتجارب ثقافية) في آسيا وأفريقيا وامريكا اللاتينية.
كما تعقد خلال الندوة حلقات نقاش يدعى لها مجموعة من المتخصصين لمناقشة بعض القضايا الرئيسية المطروحة في الندوة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved