| متابعة
* القدس الأراضي الفلسطينية نيويورك الوكالات
تفاوض أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى وقت متأخر من الليل قبل الماضي يوم الخميس بشأن مشروع قرار يدين اعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن الاسرائيلية واستخدامها للقوة المفرطة في مواجهات مع الفلسطينيين خلال السبعة الأيام الماضية.
ويشدد مشروع القرار الذي اقترحه المراقب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ووزعته ماليزيا نيابة عن مجموعة عدم الانحياز على ضرورة اجراء تحقيق سريع في الأحداث المأساوية التي وقعت في الأيام الأخيرة بهدف منع تكرارها .
وقد بدأ مجلس الأمن يوم الثلاثاء مناقشة أحداث العنف التي مضى عليها أسبوع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الأراضي المحتلة وفي بعض البلدات العربية في اسرائيل والتي راح ضحيتها حتى الآن قرابة 70 شخصا معظمهم من الفلسطينيين, واستمرت المناقشة يوم الاربعاء وانتهت مساء الخميس لتعقبها مفاوضات خلف أبواب مغلقة بشأن التعديلات المحتملة لنص مشروع القرار.
وقال رئيس المجلس ومندوب ناميبيا مارتن انجابا للصحفيين ان سفير ماليزيا هاشمي عجم قدم مشروع القرار نيابة عن مجموعة عدم الانحياز التي تضم 114 عضوا.
ووجه معظم المتحدثين خلال المناقشات انتقادات حادة لاسرائيل ولزعيم حزب ليكود اليميني المعارض ارييل شارون لما قال كثيرون إنها زيارة استفزازية قام بها يوم الخميس الماضي للحرم القدسي الشريف.
ويدين مشروع القرار أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن الاسرائيلية واستخدامها للقوة المفرطة الذي أدى الى وقوع اصابات وخسائر في الأرواح .
ويدعو مجلس الأمن حسب مشروع القرار اسرائيل قوة الاحتلال للالتزام بدقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة المدنيين في زمن الحرب التي تنطبق على جميع الأراضي التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 .
كما يعبر عن قلقه البالغ من الزيارة الاستفزازية للحرم الشريف في 28 من سبتمبر ومن الأحداث المأساوية التي اعقبتها ,ويدعو المشروع الى الوقف الفوري للاشتباكات واستئناف المفاوضات في اطار عملية السلام في الشرق الأوسط,وكانت الولايات المتحدة مستعدة عندما حاول مجلس الأمن الاتفاق على بيان في وقت سابق هذا الأسبوع بخصوص التفجر الأخير للعنف في الشرق الأوسط لقبول صياغة تدين الافراط في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين .
لكنها أحجمت عن قبول اتهام اسرائيل بانتهاك اتفاقية جنيف الرابعة وذلك فيما يبدو لأنه سيؤكد وضع القدس الشرقية كجزء من الأراضي المحتلة, وتريد واشنطن أن يتقرر وضع القدس من خلال المفاوضات.
وقال المراقب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ناصر القدوة الذي اختتم المناقشة يوم الخميس ان 24 قرارا للأمم المتحدة نصت على أن معاهدة جنيف الرابعة تنطبق على القدس الشرقية التي هي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال لن نقبل في أي وقت الآن أو مستقبلا أي ادعاءات بالسيادة الاسرائيلية على ذلك الجزء, وفي الوقت نفسه أعربنا عن استعدادنا لقبول سيطرة اسرائيل على حائط المبكى ,وأضاف القدوة قوله ان المجتمع الدولي يجب أن يفرض لجنة تحقيق دولية للوصول الى الحقيقة ومعاقبة المسؤولين وضمان أن مثل هذه الجرائم لن تتكرر.
ورفض القدوة المزاعم بقيام الفلسطينيين باعمال تهييج وعنف وقال انه لا يطلق مثل هذه المزاعم إلا شخص لا يرى أو عنصري أو أحمق وتساءل هل دبرت السلطة الفلسطينية أيضا المظاهرات التي قامت بين عرب اسرائيل.
وفي تحد جديد واستفزازات جديدة فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتبارا من الليلة قبل الماضية طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة حتى يوم الاثنين القادم لمواجهة يوم الغضب الفلسطيني ذكرى انتفاضة الأقصى يوم الجمعة الماضي عقب زيارة الارهابي ارييل شارون وما تلاها من مجازر وسقوط الشهداء والجرحى وعزل الأراضي الفلسطينية عن العالم .
وبموجب هذا القرار يحظر الدخول الى اسرائيل أو التنقل بين الضفة والقطاع,, فيما وضعت القوات الاسرائيلية في حالة استنفار قصوى.
وعززت القوات الاسرائيلية بحشد آلاف في منطقة القدس وعند مداخلها وفي خطوط التماس بين اسرائيل والضفة الغربية,, فيما كثفت الحواجز العسكرية والدوريات في منطقة الحرم القدسي الشريف تحسبا من وقوع مواجهات عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت اذاعة اسرائيل انه تم استعجال فرض الطوق الأمني في المناطق الفلسطينية بمناسبة ما يسمى يوم الغفران الذي يصادف يوم غد الاحد وبسبب توتر الأوضاع في المناطق الفلسطينية,, فيما تواصلت المواجهات ليلة أمس الأول في العديد من المناطق وتبادل اطلاق النار مع اغلاق عدد من الشوارع في المدن الفلسطينية.
وأعلنت اذاعة اسرائيل ان السلطات الأمنية ستحدد اعداد الذين سيدخلون المسجد الأقصى المبارك والتدقيق في هويات المصلين واعمارهم لتلافي وقوع مواجهات,, فيما أعلنت سلطات الاحتلال عن نشر الآلاف من قواتها المدججة بالسلاح ووسائل القتال في القدس وخاصة في منطقة الحرم القدسي الشريف,, واعتلى القناصة أسطح المنازل القريبة من الأقصى,, فيما شارك المستوطنون الجيش الاسرائيلي في التصدي للمواطنين الفلسطينيين.
التظاهرات تتواصل في الأردن تضامناً مع الفلسطينيين
وفي عمان قال شهود عيان ان قوات مكافحة الشغب الأردنية أطلقت يوم الخميس الغاز المسيل للدموع ونشرت مركبات مدرعة للسيطرة على مئات من المتظاهرين الفلسطينيين في مخيم للاجئين بالعاصمة الأردنية مع استمرار موجة مظاهرات معادية لاسرائيل في عمان لليوم الرابع على التوالي.
وقال شهود العيان ان اللاجئين الذين تظاهروا تضامنا مع الفلسطينيين الذين يواجهون القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة اشتبكوا في معارك بالشوارع مع قوات مكافحة الشغب استمرت ساعات في أزقة وحواري مخيم الوحدات,وأغلقت شرطة الشغب الطرق الرئيسية المؤدية للمخيم مع تعزيز السلطات وجودها الأمني.
وبدأت المصادمات حينما سدت الشرطة طريق آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون السير الى شارع رئيسي يؤدي الى خارج المخيم متجاهلين المنظمين الاسلاميين للمظاهرة الذين كانوا قد حثوهم على البقاء بالداخل.
وردت قوات الشرطة بالهراوات والغاز المسيل للدموع لرد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون مطالبين باغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان.
وبعد حلول الظلام أحرق عشرات من اللاجئين الاطارات وألقوا الحجارة على مركز للشرطة في المخيم مما جدد الاشتباكات مع قوات الأمن التي ردت مرة أخرى باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع ونشرت عدة مركبات جند مدرعة في مفترقات الطرق.
الشرطة الفلسطينية تنتشر عند مداخل الحرم القدسي
وانتشرت عناصر من الشرطة الفلسطينية صباح أمس الجمعة لمراقبة مداخل الحرم القدسي بعد ان سحبت اسرائيل قواتها خلال الليل من على مشارف أبواب عدة.
والأرجح ان الاجراء اتخذ بالاتفاق مع اسرائيل لمنع تجدد المواجهات الدامية لدى الخروج من الصلاة في وقت أعلن فيه أمس الجمعة يوم غضب فلسطينيا.
وانتشر رجال الأمن الوقائي الفلسطيني على أبواب الحرم القدسي الى جانب حراس هيئة الوقف التي تشرف على الحرم.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية من جانبها أنها لن تحد من دخول المصلين الى المسجد, وأعلن وزير الأمن الداخلي شلومو بن عامي في تصريح للاذاعة أمس الجمعة سنفعل ما في وسعنا لمنع حدوث احتكاك .
بن علي وعرفات يشاركان في تجمع شعبي بتونس
وأعلن مصدر رسمي أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شاركا أمس في العاصمة التونسية في تجمع شعبي تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق .
وأضاف المصدر ان مندوبين عن الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والهيئات سيشاركون في هذا التجمع الذي يعقد في أعقاب الاعتداءات الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني .
وقال مصدر رسمي فلسطيني في غزة من جهته ان عرفات سيبحث اليوم أمس في العاصمة التونسية مع الرئيس بن علي الوضع في الأراضي الفلسطينية.
وقد دانت تونس في الأول من تشرين الأول/ اكتوبر التحركات الاسرائيلية لتدنيس الأماكن المقدسة .
وفي ختام زيارته الى تونس سيتوجه عرفات الى اسبانيا.
إصابة خمسة صحافيين برصاص إسرائيلي وتعرض مراسل فرنسي للضرب
وأعلنت لجنة حماية الصحافيين ان خمسة صحافيين على الأقل يعملون مع وسائل اعلام دولية اصيبوا بجروح بينهم ثلاثة برصاص حي أو مطاطي اطلقه جنود اسرائيليون خلال المواجهات الدامية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان في نيويورك انها تحقق كذلك في اصابة ثلاثة صحافيين آخرين برصاص الجيش الاسرائيلي.
وقالت ان مراسلا لتلفزيون فرنسي تعرض للضرب من قبل الشرطة الاسرائيلية بعد أن رفض تسليم رصاصة مطاطية التقطها عن الأرض.
واضافت ان مصورين اثنين كانا لا يزالان يتلقيان العلاج أمس الاول الخميس بسبب جروح سببتها رصاصات مطاطية.
وقال منسق برنامج الشرق الأوسط في اللجنة انه من واجب الصحافيين المهني تغطية هذه الأحداث واستخدام العنف لمنعهم من القيام بعملهم يشكل انتهاكا خطيرا لحرية الصحافة .
وأهابت اللجنة بالسلطات الاسرائيلية التحقيق في هذه الاعتداءات لتحديد ما اذا كانت تمت بصورة متعمدة لتعطيل عمل الصحافة .
وقالت اللجنة ان الصحافيين الخمسة الذين تأكدت اصابتهم خلال المواجهات هم حازم بدر مصور وكالة اي بي تي ن للصور، وخالد ابوعكر الموظف لدى تلفزيون فرانس 2، وعامر الجعابري مصور اي بي سي نيوز، ومازن دانا مصور تلفزيون رويترز، ولؤي أبو هيكل المصور في وكالة رويترز.
السفراء العرب في واشنطن يطالبون بإنشاء لجنة دولية محايدة
وقد اجتمع السفراء العرب المعتمدون لدى الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن الليلة قبل الماضية مع وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية توماس بيكربنج للتعبير عن استنكارهم للاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين العزل.
وتم خلال الاجتماع الذي حضره نيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز مدير مكتب سموه السفير احمد قطان الذي تم بناء على طلب عاجل من السفراء العرب عقب اجتماع طارىء عقدوه في وقت سابق أمس الأول في واشنطن مناقشة الأوضاع المأساوية التي تحدث الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات الوحشية التي تقوم بها اسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين العزل وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة بمختلف أنواعها.
وفي تصريح له عقب اللقاء أوضح سفير دولة الكويت ورئيس وفد السفراء العرب الى وزارة الخارجية الأمريكية الشيخ محمد الصباح السالم الصباح ان السفراء العرب أعربوا خلال اللقاء عن عميق شجبهم واستنكارهم للممارسات الوحشية الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين العزل خاصة أنها تستخدم في تلك الاعتداءات الأسلحة الأمريكية.
وأكدوا أن تلك الممارسات الاسرائيلية تعتبر منافية للقانون الدولي ولحقوق الانسان ولمعاهدة جنيف التي تحمي المدنيين من الاعتداءات في أوقات الصراعات.
وقال ان السفراء العرب طالبوا الادارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف استخدام تلك الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين العزل.
كما طالبوا بضرورة انشاء لجنة دولية محايدة للتحقيق فيما جرى ومنع تكراره على أن تحظى تلك اللجنة بالمصداقية والقبول الدوليين.
وأشار الى أن السفراء العرب أكدوا ايضا على أهمية مسعى المجموعة العربية الحالي في الأمم المتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين ويشجب الممارسات العدوانية الاسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني,, مطالبين الولايات المتحدة الأمريكية بدعم ذلك القرار وعدم الوقوف ضده لأن مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية كراعٍ لعملية السلام وكشريك عادل في عملية السلام ستكون على المحك.
وأعرب السفير الكويتي عن أمله في أن تستجيب الادارة الأمريكية لتلك المطالب العربية العادلة وأن تكون هناك تحركات فورية من الادارة الأمريكية لتنفيذ تلك المطالب.
وقال ان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية أعرب عن تفهمه لحساسية الموقف والاهتمام والقلق العربيين بشأن ما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ووعد بنقل تلك الملاحظات والمطالب الى وزيرة الخارجية الأمريكية فور عودتها اليوم السبت من جولتها الحالية في الشرق الأوسط.
تجدد الاعتداءات الإسرائيلية
وأعلن التلفزيون الفلسطيني أن قوات الاحتلال الاسرائيلي جددت صباح أمس اعتداءاتها على الفلسطينيين في مفترق الشهداء بجنوب غزة.
وبث التلفزيون صورا توضح اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي لنيرانها بكثافة تجاه الفلسطينيين,, غير أنه لم تشر الى سقوط أي ضحايا.
وعلى صعيد آخر ذكر التلفزيون أن الجنرال الاسرائيلي الذي أصدر الأوامر بقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة وهو في أحضان والده هو الميجور جنرال غيورا ايلند.
وفي جنيف أعلنت لين غيلدوف المتحدثة باسم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف ان 17 طفلا قتلوا في المواجهات الأخيرة بين القوات الاسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين.
وأوضح اليونيسيف ان أربعين بالمائة من الجرحى تقل أعمارهم عن 18 عاما وغالبية الأطفال الذين استشهدوا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما, وأوضحت المسؤولة ان اليونيسيف قلقة جدا من تأثير موجة العنف الأخيرة البعيدة المدى على مستقبل الأطفال.
ويتولى اليونيسيف تدريب متطوعين فلسطينيين على تقديم العناية النفسية والاجتماعية للأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية بسبب أعمال العنف, ويوجد لليونيسيف مكتب في القدس اضافة الى مكتب صغير في غزة وآخر في رام الله.
الرجوب ينفي أي انتشار للشرطة الفلسطينية في ساحة الأقصى
ونفى رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب ان يكون عناصر من رجال الشرطة الفلسطينية انتشروا صباح أمس الجمعة على مداخل الحرم القدسي بعد أن سحبت اسرائيل قواتها خلال الليل من على مشارف أبواب عدة.
وقال الرجوب في حديث لوكالة فرانس برس ليس لنا علم أو علاقة بهذا الأمر وليس هناك انتشار لرجال الشرطة ورجال الأمن الوقائي في الحرم, وأضاف: اننا ننظر بريبة وشك الى الاعلان عن هذا الاجراء الذي لا وجود له واسرائيل وحدها هي التي تتحمل مسؤولية ما يمكن ان يحدث هناك.
وكان افيد قبلا عن انتشار لعناصر تابعين للأمن الوقائي الفلسطيني على أبواب الحرم القدسي الى جانب حراس هيئة الوقف التي تشرف على الحرم.
رئيس إندونيسيا يدين موقف الأمم المتحدة
وفي جاكرتا اتهم الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد أمس الجمعة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف غير عادل من أعمال العنف الأخيرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال وحيد بعد صلاة الجمعة: ان المجتمع الدولي ظالم حتى الأمم المتحدة نفسها كانت مترددة في عقد اجتماع للتصويت على قرار يدين اسرائيل.
وأضاف وحيد في اشارة الى مقتل ثلاثة موظفين تابعين للأمم المتحدة في تيمور الغربية قبل أكثر من شهر عندما قتل ثلاثة أشخاص في اتامبوا تحرك العالم بشكل لافت ومدوٍ.
وكان مجلس الأمن أصدر قرارا دعا فيه جاكرتا الى نزع سلاح الميليشيات القريبة من النظام في تيمور الغربية إثر مقتل ثلاثة موظفين في المفوضية العليا للاجئين في هذه المنطقة, وكانت المواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين أودت بحياة 76 شخصا بينهم 73 فلسطينيا.
وسارت تظاهرة في جاكرتا أمس الجمعة تلبية لدعوة جبهة الدفاع عن الاسلام أحرقت خلالها الاعلام الاسرائيلية والأمريكية أمام مكاتب الأمم المتحدة,
كما تجمع المتظاهرون أمام السفارة الأمريكية وأحرقوا دمى تمثل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
مساعد لباراك:
تدخل شيراك حال دون اتفاق سلام
وزعم داني ياتوم كبير مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس الجمعة ان تدخل الرئيس الفرنسي جاك شيراك حال دون تفاوض اسرائيل والفلسطينيين على نهاية لاسبوع من المصادمات الدامية.
وقال ياتوم ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كان مستعدا للتوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في باريس مساء الاربعاء عندما اخذ الزعماء استراحة للقيام بزيارة ودية لشيراك الذي يستضيفهم.
وقال ان الرئيس الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حول الزيارة الودية الى اجتماع سياسي.
المستوطنون في الضفة الغربية وغزة يستعدون للأسوأ
وبالنسبة للمستوطنين اليهود في نتساريم المتحصنين في منازل تخضع لحراسة مشددة بقطاع غزة فإن اسبوع القتال بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين كان حصارا شاملا.
ومنذ تفجر القتال كانت طائرات الهليكوبتر العسكرية شريان الحياة لسكان نتساريم المستوطنة القريبة من تقاطع طرق متوتر استشهدا فيه صبي فلسطيني يبلغ من العمر 12 عاما بالرصاص وتسببت مشاهد استشهاده التي بثتها محطات التلفزيون في ان يصاب العالم بصدمة.
وينقل كل شيء بدءا من ورق التواليت وحتى الاطعمة والبريد بطريق الجو تحت جنح الظلام خلال الليل الى 55 اسرة تقول ان نتساريم دارها رغم انها تشبه جزيرة وسط مليون فلسطيني.
وكثيرون من المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يعتقدون ان رابع اتفاق لوقف اطلاق النار خلال اسبوع سيصمد.
وقال يوري ارييل رئيس بلدية مستوطنة بيت ايل بالضفة الغربية والتي تقع قرب بلدة رام الله التابعة للحكم الذاتي الفلسطيني استنادا الى الخبرة السابقة فلا يمكن تصديق هذه الاتفاقات لوقف اطلاق النار ومن الافضل دائما الاستعداد للأسوأ .
وشهد مفترق نتساريم بعضا من اسوأ حالات القتال حيث اطلقت الطائرات الهليكوبتر الحربية صواريخها اثناء الاشتباكات مع الفلسطينيين الذين رجموهم بالحجارة والقوا عليهم قنابل حارقة ولدى بعض الفلسطينيين اسلحة نارية.
حيدر عبدالشافي يطالب بتعليق المفاوضات
وطالب الدكتور حيدر عبدالشافي الرئيس السابق للوفد الفلسطيني المفاوض بتعليق المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل إلى حين اعتراف الاسرائيليين بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكد انه في ظل التضحيات التي قدمها ويقدمها الشعب الفلسطيني في معركة غير متوازنة من واقع القوة العسكرية الاسرائيلية فإنه لم يعد لعملية التفاوض اي مصداقية رافضا اي تنازلات فلسطينية جديدة تحت اي ضغوط او ارادة من الطرفين الامريكي والاسرائيلي.
وقال عبدالشافي: ان جلوسنا إلى طاولة المفاوضات كان بمثابة التغطية المستمرة للانتهاكات الاسرائيلية على الارض، فالاسرائيليون واصلوا اغتصابهم للاراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات مع اسرائيل مستمرة.
وأضاف في حديث صحفي نشر في تونس امس يجب علينا ان نعلق المفاوضات ونشترط عودتنا للتفاوض باستجابة الاسرائيليين للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وما يمكن من الوصول إلى السلام المنشود .
بلجيكا تؤيد تشكيل لجنة تحقيق دولية
وأكدت بلجيكا رسميا تأييدها لتشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق بشأن اعمال القمع التي تنفذها القوات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وما تسببه يوميا من سقوط لاعداد كبيرة من الضحايا.
وابلغ وزير خارجية بلجيكا لوي ميشال وفداً عن مجلس السفراء العرب المعتمدين في بروكسل ان بلجيكا تعتقد ان تشكيل مثل هذه اللجنة وبمشاركة اطراف دولية من شأنها اعادة مناخ الثقة والاستقرار الضروريين في المنطقة.
وقال الوزير البلجيكي انه متألم شخصيا امام سقوط هذا العدد الهائل من ضحايا العمليات الاسرائيلية في صفوف الفلسطينيين، واضاف ان بلاده ستقوم بالاتصالات الضرورية مع الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي ومع الاطراف الدولية المعنية للعمل على احتواء اي صعيد وانه لابديل عن عملية السلام.
وكان وفد مجلس السفراء العرب في بروكسل برئاسة سفير المملكة العربية السعودية لدى بلجيكا والاتحاد الاوروبي وعميد السلك الدبلوماسي العربي ناصر العساف التقى مع رئيس الدبلوماسية البلجيكية وابلغه قلق الطرف العربي امام السياسة غير المسؤولة للحكومة الاسرائيلية وطالبه بأن تتخذ بلجيكا موقفا صريحا وعلنيا مناهضا لعمليات القمع ولدعم تشكيل لجنة دولية للتحقيق.
|
|
|
|
|