|
| الثقافية
* الرياض واس:
من أبرز الندوات الثقافية والعلمية التي تقام في المنازل ندوة الدكتور راشد بن عبدالعزيز المبارك التي يقيمها في منزله منذ العام 1403ه حيث كان المثقفون والأدباء والعلماء والكتاب والأعيان يرتادون هذه الندوة كل يوم أحد من كل أسبوع باستثناء أيام الاجازات والأعياد وقد دخلت الندوة الآن عامها الثامن عشر.
ويقول الدكتور راشد بن عبدالعزيز المبارك في حديث لوكالة الأنباء السعودية إن الدافع لقيام الندوة ما شهده العالم من مغريات جذبت الكثير من الناس الى اهتمامات ليس من بينها الثقافة والمعرفة وشعور لا يزال ملازما وهو أن هناك فئة من الناس ترى متعتها ومنفعتها في جوانب أخرى تراها الأرفع والأنفع لرقي النفس وغذاء العقول.
ويوضح الدكتور راشد المبارك أن طبيعة الندوة علمية ثقافية تهتم بالأصول لتبني عليها من خلال التعريف بما يجد وتقويمه بتوضيح ما له وما عليه في حدود ما يملكه الناس من موضوعية وحياد أثناء البحث والمناقشة.
أما الغاية من الندوة فيقول الدكتور راشد المبارك ان الندوة تهدف الى تقريب وجهات النظر المتباعدة تجاه كثير من المفاهيم والمدركات سعيا الى ممارسة الاعتدال والبعد عن الغلو الذي يفقد الرؤية والتعصب الذي يسقط الانصاف .
ويوضح الدكتور راشد المبارك أن غاية الندوة تعويد الناس على الاستماع الى الآخر والحرص على تتبع مواضع الصواب وحسن الظن بالنسبة للدوافع ومن المزايا التي تتمتع بها الندوة هدفها الكبير في اقامة جسور بين حقلين من المعرفة هما العلوم الكونية التطبيقية والعلوم الانسانية وتزويد المختص في أحد جوانب الحقلين بقدر من المعرفة عن حقل الطرف الآخر.
وتعد الندوة ملتقى علميا وفكريا وثقافيا يغمره حوار في شؤون الحياة المتعددة في العلم والفكر والأدب وقد عالجت الندوة أمورا كثيرة في موضوعات وعلوم مختلفة حيث أقيمت ندوات عن الذرة والليزر والنظرية النسبية والموروثات وغرائب الفلك.
كما تناقش الندوة موضوعات عن الشريعة الاسلامية والتاريخ وعلم الاجتماع والأدب والشعر الى جانب تناولها لموضوعات عن المال والاقتصاد.
أما أسلوب المناقشة وادارة الحوار في الندوة فيوكل الحديث في كل موضوع الى متخصص فيه ويعطى مدة كافية لإعداده ويتم ترتيب الموضوعات وفق جدول زمني قبل بداية فصل الندوة للفترتين الموافقتين بين الخريف وبداية الصيف.
ويبدأ المتخصص حديثه في الندوة في مدة ساعة واحدة تزيد أحيانا ثم يبدأ النقاش الذي يشارك فيه حضور الندوة في مدة تصل الى 3 ساعات فالندوة بمجملها تصل الى 4 ساعات تبدأ بعد صلاة العشاء.
والندوة ليست مقتصرة على فئة حسب ما يقول الدكتور المبارك بل هي مفتوحة لكل قاصد ووافد ولا تستثني في ترحيبها فردا أو جماعة ويحضر الندوة عدد كبير من المثقفين وأساتذة الجامعات واعلام البلاد ومفكريها والمشتغلين بالعلم والأدب وعدد من الاعلاميين البارزين في الدول العربية وغيرها.
ويصف الدكتور راشد بن عبدالعزيز المبارك ندوته الأحدية وغيرها من الندوات التي تقام في المملكة بأنها وجه من وجوه الصفاء والعطاء يقدمها أهل هذه البلاد لكل مواطن ومقيم أو وافد اليها حيث تجد هذه الندوة تقديرا من حكومة هذه البلاد أدام الله فضلها ومن أبرزها حضور الندوة الأمير عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز والأمير تركي بن محمد بن سعود والدكتور عبدالهادي أبوطالب مدير عام المنظمة الاسلامية للثقافة والعلوم.
وقد القى الكثير من هؤلاء وغيرهم محاضرات في هذه الندوة حسب تخصصاتهم العلمية وتوجهاتهم الثقافية وهذه الندوات حسب ما يقول الدكتور راشد المبارك مجموعة في تسجيلات صوتية يمكن الاستفادة منها مستقبلا لتطويرها على هيئة كتب يستفيد منها الدارس والباحث.
ومن أهم الندوات التي برزت في أحدية الدكتور راشد المبارك ندوة بعنوان أوراق من تاريخ الأندلس للدكتور حسين مؤنس وندوة أخرى بعنوان الصلة بين الفقه والفلسفة لفضيلة الشيخ الدكتور مصطفى الزرقاء رحمه الله وندوة عن الزكاة وأثرها في المجتمع للدكتور عبدالله المطلق وندوة تتساءل عن ماذا في الجزائر للشيخ محفوظ نحناح وندوة عن التأصيل الشرعي للعلوم للأمير عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز وندوة ناقشت موضوع الأنساب عن العرب قدمها الدكتور مرزوق بن تنباك.
أما الدكتور روجيه جارودي فقد حاضر في ندوة عن حوار الحضارات كما كان للشيخ مناع قطان رحمه الله مشاركات في الندوة حيث القى محاضرة عن الجانب الحقيقي في هدى الاسلام كما كان لصاحب الندوة الدكتور راشد المبارك دوره البارز في هذه الندوة بالاضافة الى رعايته لها حيث القى عدة محاضرات فيها ومن أبرز الموضوعات ما تحدث به عن الالكترون ذلك الكائن العجيب الى جانب موضوعات أخرى تطرقت لها الندوة ليست أقل أهمية مما ذكره الدكتور المبارك.
ويؤكد الدكتور راشد المبارك أن ما ذكره من أسماء وموضوعات انما هو على سبيل المثال فقط ولا يتعدى الى أكثر من ذلك موضحا أن سائر الموضوعات والشخصيات المشاركة تتشرف بها الندوة وتسمو بها دون تمييز لأي موضوع أو متحدث لأنهم في ميزان الثقافة والعلم عطاء متنوع.
|
|
|
|
|
