| مقـالات
في فورة الحماس التي نعيشها هذه الأيام والاستعداد للانتقال الى المرحلة الأخرى لاسلوب التنمية,, بعضنا كتب وكلنا تحدثنا عن تطلعات كبيرة وصغيرة,, وهذه واحدة منها.
هل فكرتم بعلم المملكة وكونه من لونين وعنصرين,, وشعار المملكة وكونه من عنصرين ولون واحد.
وهل لاحظتم ان شعار الوزارات الحكومية وقطاعاتها تتراوح عناصرها ما بين 4 الى 11 عنصرا وعدد الألوان من 3 الى 5 ألوان.
وهل خطر في بالكم السؤال لماذا؟!
لماذا هذا التعقيد والزحام في شعاراتنا المبتكرة حديثا والبساطة والفضاءات الواسعة في ابتكار شعارنا الأول.
وهل نقبل بالعذر أن زحام وتعقيد حياتنا المدنية الحاضرة هو السبب في تعقيد وزحام اختياراتنا لشعاراتنا الحديثة.
النجاح الباهر الذي حققه مصمم شعار المملكة ومصمم علمها,, تحقق له بفعل البساطة والبعد عن التعقيد,, واللجنة التي شكلت له كانت بريئة براءة النشأة الجديدة.
الشعار في معناه هو هوية الجهة,, وهو الصورة الشمسية الشخصية لها.
عدم الاهتمام بالشعار قاد الى عدم الاهتمام بمصممي الشعار,, فوصلت الحال ان يكون هناك شرط ثابت في كل منافسة تصميم شعار تنص على ان كافة التصاميم حق للجهة ولا يحق للمصمم استرجاعها حتى لو لم يفز.
أما اللجنة الفاحصة المكلفة باختيار الشعار الفائز,, فهم كبار المسؤولين الاداريين أو الماليين في تلك الجهة,, ويمكن ان يدعى كنوع من اضفاء عمق استشاري للقرار فنان تشكيلي يقترح اسمه أو يقع الاختيار عليه لأنه مشهور وعرفوه عن طريق الصحافة.
فمهمة اللجنة هي تجنب المحاذير في تراكيب الشعار,, ومن ثم ابداء رأيهم في الشعارات مستندين في ذلك على ذوقهم الشخصي في تلك اللحظة,, أما تكاليف التنفيذ وامكانية تعدد الاستعمالات فليست في الخاطر.
لذلك تجد ان مقاسات الشعار تختلف من طباعة لطباعة وألوانه تتحول من الذهبي الى الأصفر والأخضر الغامق الى الأخضر العشبي,, والبني للبرتقالي.
|
|
|
|
|