الحديث عن الكهرباء,, لا ينقطع,, وهو ان انقطع عبر الصحف لعدم اجازة المسؤولين في الجريدة لأي مقال يشرح ظروف الناس بسبب الكهرباء فهو لا ينقطع في المجالس والناس ولا يتفقون على الحديث عن شيء ويكثرون النقاش فيه والتأفف منه إلا لانه جاء مضراً,, ومن المضحك المبكي,, ان المسؤولين في الكهرباء يقدمون النصيحة للناس فيقولون,, رشدوا الكهرباء,, تصوروا عندما يكون في البيت سبعة او ثمانية او عشرة مكيفات في قيظ ملتهب,, فكيف نرشد الكهرباء لماذا,, نحن المساكين,, المواطنين لماذا,, لا نقدم النصح للمسؤولين في الكهرباء ونقول,, ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ولماذا انتزعت الرحمة من قلوبكم عند طلب اولياء الامور منكم وضع لائحة للفواتير الكهربائية ونصوا في طلبهم على ان تراعوا مصالح الناس والرأفة بهم, فقدمتم لائحة ذات حدين مهما قلبها المواطن ذبحته,, ولماذا منعتم العداد مائة لمن يستحقه حتى لو تعدد وألزمتم الناس بعداد أكبر أليس هذا لكي يصل الصرف الى شريحة اعلى توسع من شق جيب المواطن المسكين,, أنا أكتب هذه الزاوية لان الصحافة يجب ان تكون العين المبصرة للدولة والمشيدة بأفعال الدولة الخيرة التي فيها نفع للمواطن.
وان ثقتنا في اولياء امورنا تفوق كل ثقة ونحن ندرك ان اولياء امورنا انما يعملون ويسهرون من اجلنا والذي نأمله ألا يوكل ما يمس سعادتنا ونماءنا وراحتنا إلى من لا يرحمنا,, الكهرباء,, أصبحت سيفا مصلتاً على الرقاب,, والدولة حفظها الله يسرها ان يكون المواطن سعيدا وذا دخل توازني لقد شكا لي احد المواطنين من ان راتبه اقل من خمسة آلاف فقال: لم يبق من الراتب سوى الفين وكسر والباقي ذهب للفواتير,, كهرباء,, تلفون,, ماء,, خدامات,, سواقين,, مساعدات,, وتصوروا,, كم يدفع للثلاث الاخيرة,, أمام شفط الثلاث الأولى لما تبقى من الراتب,, اللهم ارحمنا بأولياء امورنا فقد عودونا على الرعاية والاهتمام بالمواطنين.
|