في الهزيع الأخير من العمر تنتاب الإنسان تأوهات,, وتبدلات في سيكولوجيته فيبدأ في رحلة الاكتهال,, توسط ما بين الأربعين والخمسين فأطلقها آهة,, ودمعة وداع لكثير من أساليبه وتصرفاته,, وممارساته الكتابية وغيرها,, فبعد ان عزف قلمي عن القصيد بعد الاربعين,, ها هو الآن يذرف دمعة وداع لجميع الأحبة الرياضيين الذين تناولهم نقداً,, ووداً,, ومحبة,.
فاسمحوا لقلمي الرحيل,, فقد أصلتُّه في غمده,, بعد رحلة ما يربو على العشرين عاما لهاثاً في الكتابة الرياضية وغيرها,, لقد تشبعنا كتابة,, ولم نعد كما كنا قواميس رياضية,, ولا متابعين حقيقة لما يجري على الساحة كما كان في السابق,, فاصبح قلمي يلهث خلف كل ماهو عتيق,, وما فرط من العمر,, والآن بعدما ولّعت لمبّة الزيت والماء!! بدأ قطار العمر ينتّع وآثر الوقوف عند محطات منتصف الطريق الدنيوي.
اسمحوا لي يا كل الأحبة بالرحيل إلى حيث المقالة الاجتماعية,, والأدبية,, ودعوني اقبّل جبين كل عزيز تناولته بقلمي ان كان نقداً أو قدحاً.
يا كل الأحبة هي الحياة لهاث وتعب وسقوط وترنّح,, وجهاد,, وكفاح,, وتعثر,, وعراقيل,, وإسقاطات,, وقهقهة,, وبكاء,, وآهات,, هي الحياة حلوها ومرها,, وكما قال تعالى في محكم كتابه في سورة الحديد:
اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرّا ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور , صدق الله العظيم.
ما بعد هذه الآية الكريمة من وصف لهذه الحياة الفانية, إذاً دعوا قلمي يرحل ومنهم من سيقول والله خسارة ومنهم من سيقول دربه ,,, ومنهم,,, عموماً سوف ألملم أوراقي وقد فعلت,, وآذنت الرحيل,, ولوّحت بقلمي,, وداعاً,, وإلى لقاء في صفحات اخرى,, ولقد اكتهل العمر,, ولم يعد في جعبتي الرياضية مايشفي الغليل,, فأستاذنكم الرحيل,, وهكذا الايام,,, والله المستعان.
توطئة
كان يجب ان اتحدث عن رحيل ماجد عبد الله وما يجب ان يكون في تكريمه,, فلهوت في رحيل قلمي,, ولكن بالطبع دونما تكريم,, فأتمنى ان نرى قريباً وداع ماجد في احتفال يليق بماجد كما قال الكاتب الشرق أوسطي عبد الله باجبير في قهوته الصباحية وهي زاويته تلك,, استفاض في الحديث عن هذا العملاق الأسمر وكيف لا يكرم التكريم الذي يليق بانجازاته,, كما فعلت البرازيل مع بيليه,, وغيره,, وتحدث عن زمن الجحود وارهاصات هذا الزمان,.
نعم كم تحدثنا يا استاذ عبد الله عن ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي,, بالرغم من ان هناك محاولات لوأد ذلك التكريم,, لكنما الاستاذ عبد الله باجبير,, استنجد باتحاد الكرة في التكريم,, وهكذا يجب ان يكون بعدما خذله الرفاق!! والله المستعان.
ظرف الحرف
* وتلك الأيام نداولها بين الناس .
* ما اصعب يوم الوداع.
* هل ثمة علاقة بين رحيل ماجد ورحيل قلمي؟!
* ستبدي لك الايام ما كنت جاهلاً!!
* لا خاب ظني في الرفيق الموالي
ما لي مشاريه على نايد الناس!!
* ما اصعب ان يخذلك الرفاق!!
* الكراسي تدور,, والايام تدور,, وكما قالت احدى المغنيات الدنيا دولاب طالع نازل ع دربه !!
* وداع يا حرف جمعته على ماش
غشّه هشاش الأرض والأرض هشّه
همسة وداع
يا كل الاحبة الأوفياء,, سترون قلمي ان شاء الله في احدى الصفحات الاجتماعية او الأدبية في زاوية ما,, وسأعود لتلكم الصفحات التي هجرتها منذ سنين خلت,, ألهتني عنها صفحات الرياضة,, والله المستعان.
آخر المطاف
للأيام لهاث,, وآهات,, واستكانة ما قبل المشيب!!
|