أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th October,2000العدد:10234الطبعةالاولـيالخميس 8 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

ثروتنا الوطنية,, ياحسرتاه!
عزيزتي الجزيرة
اود ان اسلط الضوء على صورة سيئة طالما تكررت امامنا وفي معظم شوارعنا التي تفتخر بانها من احدث الطرق العالمية واكثرها تنظيما ولكن للاسف يحزننا انها من اكثر الطرق حوادث ومآسي!! فماذا نرى من خلال تلك الصورة؟
في احد الشوارع المنظمة والحديثة في عاصمتنا الحبيبة وموكب السيارات يسير بشكل مقبول ولكن بتدفق كبير للسيارات مع شح في عدد الركاب كما هي عادتنا دائماً في استعمال السيارة فكل سيارة مهما كبرت تقتصر على راكب واحد فقط هو قائدها! وفي تلك الاثناء ظهر صاحب تلك الصورة في وسط تلك المعمعة راكبا سيارته وهو يعتقد انه يركب حمارا فاخذ يهش ويهز سيارته بشكل خطير في كل اتجاه كما تهز اشهر راقصة وسطها غير عابئ بمن حوله من البشر والسيارات!
والحقيقة انني نظرت الى سيارته التي اخذت تعمل في الطريق كما تعمل الابرة بالمخيط فوجدتها سيارة مميزة حتى بلونها لله در من صنعها ونظرت الى لوحتها المرورية فوجدتها ذات رقم مميز ايضا! الله يخلي الواسطة ولكن الشيء الاكيد ان قائد تلك السيارة ليس مميزاً وإنما هو مشوه في تفكيره وسيئ في تصرفاته !!
فرغم تلك المخاطر التي ارتكبها هذا المشوه بسيارته المميزة اتضح انه لم يكن مستعجلاً ابداً بدليل انه توقف بعد قليل عند احد البقالات بكل هدوء وعندما لمحته قررت ان اقف لاشبع فضولي في حب الاستطلاع لمثل تلك الامور! فماذا وجدت؟
وجدت ان هذا السائق المتعنتر شاب في مقتبل العمر ويعتبر ثروة وطنية ولكنه ابى الا ان يجعل نفسه ثورا وطنيا ودار بيننا هذا الحوار الذي يؤكد سطحية صاحبنا:
بعد السلام ورده قلت له: ماشاء الله عليك انت سواق ممتاز!
فقال: إيه بس هذه السيارة توها جديدة ولا تعودت عليها كان تشوف العجب!
يعني فيه سيارة قبلها؟ وفيه اكثر من هالهبال!!
فقال: طبعا السيارة الاوله متعود عليها واقودها ببراعة لكن ياخسارة وينها هالحين!!
وين راحت؟ فقال: صدمت فيها وباعها ابوي على التشليح واشترى لي هذي,,!!
في اي مرحلة تدرس الآن؟ فرد علي بكل بلاهة: هالحين بالبيت ما يسألوني تجي انت تسألني
ليش مايسألونك؟ فقال: علشان كل واحد عنده مشاغله وانا خلاص رجال,,!!
طبعاً الحوار طال وتشعب ولكن النتيجة ان هذا الثور آسف قصدي الثروة لايعي ماهي مصلحته وماهي واجباته تجاه وطنه وامته ويفتقد الى التوجيه السليم والتربية القويمة!
فهؤلاء العينات تركهم هكذا خسارة كبيرة لوطنهم ولأنفسهم, ولا ادري على من نلقى اللائمة في تفشي هذا السلوك السيئ لدى بعض ابنائنا؟ فهل نقول ان البيت هو المسؤول ام نحمل المدرسة تلك المسؤولية! ام تكون الجهات الامنية والمرورية لها نصيب في هذا الموضوع.
انا في اعتقادي المتواضع ان كل طرف من تلك الاطراف يتحمل جزءا من المسؤولية فعليها التعاون مع بعضها لمساعدة من انحرف عن جادة الصواب للعودة اليها.
صالح عبدالله العريني
البدائع

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved