أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 5th October,2000العدد:10234الطبعةالاولـيالخميس 8 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

عن حمى الوادي المتصدع
الوقاية خير من العلاج
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة
اصبح الحديث عن حمى الوادي المتصدع هو حديث الساعة الذي تناقلته جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وكذا احاديث المواطنين والكتاب والصحفيين الذين ينقلون الاخبار والتقارير من موقع الحديث اولا باول.
ومنذ انتشار المرض حظي بعناية فائقة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله واصدر توجيهاته الكريمة للوزراء المعينين كل فيما يخصه للوقوف على الموقع بانفسهم كما اصدر حفظه الله امره السامي بتعويض اصحاب المواشي النافقة او الناقلة للمرض حفاظاً على صحة وسلامة المواطن.
وها هو سيدي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يتوجه بنفسه الى منطقة جازان لتفقد الوضع هناك وهذا يؤكد قوة تلاحم القيادة مع الشعب والإحساس بمعاناتهم فهنيئا لنا جهد القيادة الحكيمة ونسأل الله ان يمد في اعمارهم ويمدهم بالصحة والعافية.
واعود للحديث عن المرض واقول ان هناك جهتين تتحملان المسؤولية وهما:
وزارة الزراعة والمياه بحكم انها المعنية باستيراد المواشي والاغنام من الخارج ومن المعروف ان هناك شروطاً وقيوداً صحية تفرض على المواشي المستوردة للتأكد من سلامتها وخلوها من الامراض وحيث ان الوزارة لديها من المعدات الخاصة والمتطورة للكشف عن تلك الامراض ولعلي أتساءل اين المحاجر الصحية؟ اين المختبرات؟ اين الفنيون؟ اين البيطريون؟ هذه التساؤلات لا املك الاجابة عنها.
ولكن عندما يقع الفاس بالراس تعلن حالة الطوارئ والاستنفار فاصبح للمسؤولين كبيرهم وصغيرهم صولات وجولات في المدن والمحافظات والقرى والارياف ليطلعوا على المواقع عن كثب.
واقول انه بعد انتهاء المرض ان شاء الله والسيطرة عليه لابد من اعادة النظر ومحاسبة المقصرين والمهملين ومعرفة الاسباب التي ادت الى سرعة انتشار المرض.
اما دور وزارة الشؤون البلدية والقروية لايقل اهمية عن دور وزارة الزراعة والمياه فهي المعنية بالمحافظة على صحة البيئة وسلامة المواطن من خلال الاقسام المنتشرة في جميع فروع البلديات وخاصة قسم صحة البيئة الذي لم يحقق معناه في بعض البلديات ولذا نشط مسؤولو البلديات من خلال عقد الاجتماعات المكثفة والقيام بجولات مفاجئة وشنوا حملة شرسة على حظائر الاغنام والمطاعم والاهتمام بردم المستنقعات ورش اماكن تجمع النفايات بالمبيدات الحشرية وتنظيف الحاويات وسيارات نقل النفايات,.
ونعرف ان دور البلديات لايرتبط بظهور مشكلة ما او انتشار مرض ما فهي مطالبة بالاهتمام والمحافظة على نظافة المدن والعناية بها ليلاً ونهاراً.
ثم انني اتساءل اين مسؤولو بعض البلديات من المثل القائل الوقاية خير من العلاج والتي توزع من خلال مطبوعات ومنشورات البلديات او تكون معلقة في مكاتبهم.
وبما ان الحديث عن البلديات وكما يقال الشي بالشيء يذكر نود ان نذكر بلدية منطقة حائل ببعض الملاحظات وسرعة ايجاد العلاج لها بدلاً من الانتظار حتى وقوع كارثة او مشكلة صحية.
1 تدني مستوى النظافة من خلال إلقاء مخلفات البناء وعمليات الترميم داخل الاحياء وعلى المسؤولين القيام بجولات داخل الاحياء للتأكد من نظافتها.
2 وضع المحرقة المزري الذي يهدد بوقوع مشكلة صحية لسكان المدينة ولابد من إيجاد حل لها ونقلها من موقعها الحالي.
3 حي شرق المجمع وهو من الاحياء الجديدة يعاني من ملوثات الجو بسبب وجود مصانع الكسارات التي تبعد عنه اقل من واحد كيلو وتطلق في الصباح الباكر سحباً غبارية كثيفة بالإضافة الى اعادة النظر في وضع حظائر الاغنام المزمع إقامتها بجانب شركة كهرباء حائل والتي تبعد أيضاً واحد كيلو متر تقريباً.
4 عملية رش المبيدات داخل الاحياء واماكن تجمع النفايات شبه معدومة علماً ان المركبات المخصصة للرش قليلة جداً وعمرها الافتراضي منته.
وفي النهاية اسال الله عز وجل ان يحفظ بلادنا من الامراض والاوبئة في ظل قيادتنا الرشيدة.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
حائل

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved