| عزيزتـي الجزيرة
اطلعت على ما كتبه المواطن الاخ سليمان المحمد العايد في صفحة الوطن والمواطن بتاريخ 4/6/1421ه حول النقص الحاصل في احتياجات مدينة الرس من المدارس المتوسطة والثانوية على وجه الخصوص وهي ملاحظة جديرة بالاهتمام من الجميع ويشكر الكاتب على مشاركته المواطنين اهتمامهم بها فهناك بالفعل نقص حقيقي في عدد هذه المدارس مقارنة بما هو متوفر في المحافظات الاخرى في المنطقة حتى التي لا يوجد بها ادارة تعليم لها امكانياتها الخاصة والوفيرة ومقارنة بما وفرته ادارة تعليم البنات في هذه المدينة من المدارس المتوسطة البالغ عددها 10 متوسطات مقابل 5 للبنين وخمس ثانويات مقابل اثنتين فقط للبنين.
والمواطنون كانوا ولا يزالون يدركون هذا النقص ويشعرون بوجوده طوال السنوات الماضية وكانوا في كل عام دراسي يتوقعون ان تقوم الادارة بالعمل على تجاوزه ولكن توقعاتهم ظلت مجرد توقعات وان حصل شيء فبالقطارة.
واذكر انه قبل سنوات اضطر المواطنون الى رفع التماسهم بانشاء مدرسة ثانوية ثانية الى معالي الوزير آنذاك الدكتور الخويطر مباشرة فما كان من معاليه الا ان امر على الفور بافتتاح هذه المدرسة بمجرد علمه انه لا يوجد سوى مدرسة ثانوية واحدة في هذه المدينة التي يعرف كثافتها السكانية.
وقد اثار هذا الموقف الايجابي لمعاليه تساؤل المواطنين عن السبب في عدم التعامل بالمثل من جانب ادارة التعليم مع احتياجات المدينة من المدارس أهوالتقصير وعدم المبالاة بمعاناة المواطنين واحتياجاتهم الضرورية وهذا مالا نتوقعه ان شاء الله ام انه وهذا هو الراجح مجرد تصرفات اجتهادية غير موفقة للتوفير والاقتصاد في النفقات ومثل هذا التوجه مطلوب من الجميع ولكن ليس بالقدر الذي يؤثر على مصلحة المواطنين وعلى توفير الاحتياجات التعليمية المناسبة لهم, خاصة وان ادارة التعليم ليس لها سياسة تعليمية خاصة بها ولكن مجرد ادارة عادية في منظومة من الادارات العديدة التي تربو على الاربعين.
لقد ضاقت المدارس الثانوية هذا العام على سبيل المثال بالمتقدمين الجدد وتم في كل مدرسة قبول نحو 200 طالب بمعدل لا يقل عن 30 طالباً في الصف الواحد, اما بقية المتقدمين فتوزعوا على الثانويات الموجودة في المراكز الادارية والمحافظات القريبة.
والمؤمل من وراء اثارة هذه الملاحظة من خلال غاليتنا الجزيرة هو توجيه اهتمام المسئولين اليها بما يحقق افتتاح ثانوية ثالثة هذا العام لجمع شتات الطلبة الدارسين خارج المدينة وغير القادرين على مواصلة دراستهم الثانوية على حسابهم الخاص ولتخفيف الضغط الحاصل على فصول ومرافق الثانويتين الموجودتين حالياً, اما المتوسطات فهناك حاجة ماسة الى ما لا يقل عن متوسطتين اضافيتين في الاحياء الآهلة بالسكان لتوفر على ابنائنا الصغار واولياء امورهم مشقة التنقل بهم وتجاوز الشوارع الخطيرة على حياتهم, ولتخفيف التزاحم الشديد في فصول المتوسطات الحالية مذكراً الاخوة في ادارة التعليم ان بلادنا بألف خير وامكانياتها بحمد الله في تزايد مستمر وولاة الامر يحفظهم الله يوجهون المسئولين في كل مناسبة خاصة في جلسات مجلس الوزراء الى ضرورة تقصي احتياجات المواطنين ومضاعفة الجهد لخدمتهم, نذكرهم ليدركوا من نظرتهم التقشفية بما يحقق تأمين المدينة لحاجتها من المدارس الثانوية والمتوسطة وتأمين الاحياء الجديدة التي صارت آهلة بالسكان بحاجتها من المدارس الابتدائية.
اما ما يقال عن نقص الاثاث او وجود اثاث قديم في بعض المدارس لا يناسب المستوى السائد في بيئتنا التعليمية فيحتاج الى مزيد من التثبت اخذاً في الاعتبار ان ذكر الملاحظات لا يقلل من نظرة التقدير والاحترام لما عليه مستوى الاداء في هذه الادارة بشكل عام.
والله الموفق للصواب
محافظة الرس محمد الحزاب الغفيلي
|
|
|
|
|