إنهم يقتلون الأطفال,.
جاؤوا بالقنّاصة ليصطادوا شباب فلسطين وأطفالها,, وكان رامي الذي لم يتجاوز العاشرة بينهم.
ورموك,, يا رامي
ولست الآخرا,.
بل نلت من سفر الشهادة أسطرا
هم أمة الغدر المصفّى,.
والخيانة,, في الورى,.
قتلوك يا رامي,.
وهم من قبل ما تركوا,.
رسولاً,.
أو نبياً
أو تقياً
إلا أوسعوه تآمرا
ما منهمُ إلا القليل,, وربّما
إلا وحرّف في الكتاب وزوّرا
ما منهمُ إلا سعى
في الأرض إفسادا
وأجلب وافترى,.
***
ورموك يا رامي,.
فلم تخسر,.
وحسبُك لو شهدت المنظرا,.
حملوك يارامي على الأكتاف,.
والتكبير يعلو من أمامَ,, ومن ورَا
الله أكبر
جاء نصر الله,.
جاء مؤزرا
الله أكبر
فاز من جاء الإله مكبرا,.
ورموك يا رامي,.
فعطّرت الثرى,.
هذي الشهادة أنّ فينا
من يتوق إلى الذرا,.
وبأن ما أسموه صلحا,.
أو سلاما
من خيالات الكرى,.
هذي الشهادة أن من خان
الدماء زكيةً
أو باع فيها واشترى,.
سيذوق ألوان المهانة
والمذلة,, والزرى
ورموك يا رامي,.
فلست الآخرا
لا يستقيم شريفُهم
من غير أن يحتال,, أو أن يغدرا,.
وأقمت يا رامي الشهادة
في الأنام,.
بأن ذا الطبع المزيّف
قل أن يتحضرا,.
مهما تعالم أو علا البنيانَ
أو أثرى,.
ومهما أكثرا,.
سيظل في الطبع اللئيم
وفي أغلال غدر محصرا
يا أم رامي,.
يا أبا رامي
عزاؤكما
بأن الشبل رامي
ألهب الوجدان شوقا
للجنان
وذكّرا
لا تحزنا,.
فالله يختار الشهيد
ويصطفي
من خلقه من شاء
كي تسمو النفوس وتكبرا
|