| الاولــى
*
* باريس الوكالات
يروي الصحافي الفرنسي بيار هازان في كتاب خصصه للتحدث عن محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة التابعة للامم المتحدة، ان هذه المؤسسة الدولية قررت، في سرية تامة، توجيه الاتهام الى الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش، ليجد الزعماء الغربيون انفسهم امام الامر الواقع.
وقال هازان ان عبارة كرات الغولف انطلقت كانت بمثابة رسالة مرمزة وجهتها لويز اربور المدعية العامة لدى محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في 25 ايار/ مايو 1999 الى وزير الخارجية الهولندي تعلمه فيها بتوقيع قرار الاتهام بحق ميلوسيفيتش وتكلفه ابلاغ العواصم الكبرى به.
وكان السر الكبير محفوظا حتى الآن لدى محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة, فبينما الحلف الاطلسي يقصف صربيا كانت المفاوضات تجري مع ميلوسيفتيش لحمله على قبول خطة سلام في كوسوفو.
وقد اعلنت اربور اتهام ميلوسيفيتش في 27 آيار/ مايو الماضي خلال مؤتمر صحافي.
واثارت مبادرتها هذه غضب البعض، الا ان احدا لم يجرؤ على الاعتراض عليها علنا ويتابع هازان في كتابه ان القضاء الدولي وضع حدا لمحاولة عقد معاهدة مع الرجل الذي دفع بشعبه وبآخرين الى الحرب .
من ناحية اخرى ذكرت صحيفة سويسرية امس الاربعاء ان حسابات حلفاء الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في البنوك السويسرية تتجاوز 100 مليون فرنك سويسري 57,74 مليون دولار .
ونشرت صحيفة متروبول التقرير نقلا عن اوتمار ويس المسؤول بامانة الدولة للشؤون الاقتصادية, وصرح ويس لرويترز امس الاول بأن هناك نحو 30 حليفا مقربا لميلوسيفيتش جمدت حساباتهم في سويسرا.
ورفض ذكر اسماء الذين جمدت حساباتهم او تحديد المبالغ المودعة في حساباتم لكنه قال انها بملايين الفرنكات السويسرية.
وتقول السلطات انه ليس هناك اي حساب باسم ميلوسيفيتش نفسه.
|
|
|
|
|