| الاولــى
*
* باريس الأراضي المحتلة الوكالات
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر انه ينتظر عقد اجتماع ثلاثي يضم وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عند الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش مساء أمس الأربعاء في باريس.
وقال باوتشر في ختام لقاء بين اولبرايت وعرفات: انهت اولبرايت محادثاتها مع عرفات التي استمرت 90 دقيقة,
وقال باراك: نحن مستعدون لوضع حد لأعمال العنف ما ان يوقف الفلسطينيون اطلاق النار, كل ما نحتاجه هو أمر واضح يصدره عرفات الى ميليشياته وعناصر شرطته لوقف اطلاق النار وسيعود الهدوء فورا .
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد طالب أمس الأربعاء بإنشاء لجنة تحقيق دولية وبحماية الفلسطينيين، مع بدء محادثات حاسمة في باريس بقيادة وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت بهدف نزع فتيل أعمال العنف التي تهدد عملية السلام في الشرق الأوسط.
ورداً على سؤال لدى خروجه من لقاء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه، أكد عرفات ان لقاء محتملا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يبقى رهنا بنتائج محادثاته مع اولبرايت.
وأشار الى ان مثل هذا اللقاء مرتبط بانشاء لجنة تحقيق دولية وبحماية المدنيين الفلسطينيين.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أكدت المفوضة العامة لفلسطين في باريس ليلى شهيد التي شاركت في محادثات عرفات وشيراك ان الرئيس الفلسطيني طرح ثلاثة شروط للقاء ايهود باراك في باريس:
- وقف اطلاق النار من جانب الاسرائيليين الذي أدى الى قتل فلسطينيين اثنين أمس الأربعاء، مما رفع عدد ضحايا المواجهات التي بدأت الخميس في القدس قبل أن تمتد الى الضفة الغربية وقطاع غزة، الى 65 قتيلا.
- انسحاب القوات الاسرائيلية من مدن الحكم الذاتي المحاصرة ومن محيط الحرم القدسي في القدس.
- انشاء لجنة تحقيق دولية تضم اسرائيليين وفلسطينيين والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وبحسب ليلى شهيد، فان الرفض الاسرائيلي لمثل هذه اللجنة الدولية قد يؤدي الى نسف فكرة لقاء عرفات باراك .
وقد بدأ عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش اللقاء بين عرفات واولبرايت في مقر السفير الأمريكي في باريس.
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب اللقاء الذي جرى قبل الظهر بين باراك واولبرايت, وتوقعت اولبرايت عقد اجتماع ثلاثي بعيد الظهر يضمها مع كل من باراك عرفات.
يذكر انه ومنذ فشل قمة كامب ديفيد مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في يوليو, لم يلتق باراك وعرفات سوى مرة واحدة في منزل باراك قرب تل أبيب.
وتراجعت حدة التوتر نسبيا قبل ظهر أمس الأربعاء في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل ساعات من لقاء متوقع في باريس بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقد وقع آخر حادث خطير عند حوالي الساعة 02,00, بالقرب من منطقة بيتونيا الى الغرب من رام الله، في شمال الضفة الغربية, فقد قتل رجلا شرطة فلسطينيان واصيب 15 فلسطينيا بجروح بالرصاص المتبادل مع الجيش الاسرائيلي بحسب مسؤول في أجهزة الأمن الفلسطينية.
ومع هاتين الوفيتين يرتفع عدد القتلى الاجمالي منذ بداية المواجهات الى 65، بينهم 53 فلسطينيا و9 من عرب اسرائيل الذين تحركوا تضامنا مع الفلسطينيين.
وكانت المواجهات بدأت في 28 سبتمبر في القدس الشرقية بمناسبة زيارة مثيرة للجدل قام بها زعيم حزب الليكود اليميني المعارض في اسرائيل ارييل شارون الى الحرم القدسي وأدت الى اثارة غضب الفلسطينيين وكل العالم العربي.
وقد رفضت الحكومة الاسرائيلية الثلاثاء اجراء أي تحقيق دولي حول المواجهات التي بدأت قبل ستة أيام, وقالت ليلى شهيد ان الحكومة الاسرائيلية لم تبلغنا رسميا برفض تشكيل هذه اللجنة، مضيفة ان الرئيس الفرنسي أجرى مساء الثلاثاء مباحثات مع باراك والرئيس كلينتون.
وأوضحت ان باراك لم يرد لا ايجابا ولا سلبا على سؤال حول انشاء لجنة تحقيق دولية بينما أكد كلينتون تمسكه بانشاء هذه اللجنة, وتمنى الفلسطينيون ان يساهم الاتحاد الأوروبي الذي ترأس فرنسا دورته الحالية، في هذه اللجنة، وهو ما كان وافق عليه الاتحاد, وتمنوا أيضا مشاركة أوروبية في تشكيل قوة مراقبين دوليين في كل أماكن التماس المباشر وبشكل خاص في محيط باحة المسجد الأقصى في القدس وفي محيط المدن الفلسطينية بغية الحؤول دون وقوع صدامات أخرى.
وكاد باراك يلغي رحلته أمس الأربعاء الى باريس بسبب رفض عرفات لقائه بحسب رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلية, ولكن ضمانات أمريكية حول عقد اللقاء جعلت باراك يقرر المجيء الى العاصمة الفرنسية.
ومن المقرر ان يلي المفاوضات التي تقودها اولبرايت في باريس مبدئيا اجتماع رباعي يعقد اليوم الخميس في مصر بدعوة من الرئيس حسني مبارك, وهذه القمة في شرم الشيخ ستكون مرتبطة بنتائج محادثات باريس، كما أشار مصدر دبلوماسي.
هذا وصرح الدكتور موسى ابو حميدان مدير قسم المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية بأن هذه المستشفيات واصلت استقبال جرحى الرصاص والصواريخ الاسرائيلية حتى الساعات الأولى من صباح أمس.
وقال في تصريح لراديو صوت فلسطين اذاعه أمس ان 180 اصابة وصلت مستشفيات الضفة الغربية حصيلة مواجهات يوم أمس الأول وحتى صباح أمس و155 جريحا من قطاع غزة واستشهد ستة مواطنين في الضفة والقطاع بالاضافة الى شهيد في فلسطين المحتلة عام 1948م.
ووصف الدكتور رياض الزعنون وزير الصحة الفلسطيني الاصابات من جراء الرصاص الاسرائيلي بأنها متعمدة بهدف القتل,, مبرهناً على ذلك بأن الرصاص استهدف الاجزاء العليا من الجسم في الصدر والرقبة والجبهة الأمامية ومنها جانب كبير في العين من قبل قناصة محترفين .
وأضاف ان هناك 18 اصابة خطيرة في الرأس والصدر وبعضها يعتبر في حالة موت سريري,, وان ما زاد في أعداد الاصابات استخدام اسرائيل الصواريخ والطائرات في قصف المواطنين والأماكن السكنية والمواقع الفلسطينية.
وفي طهران ذكرت الاذاعة الايرانية ان الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي ترأس بلاده حاليا منظمة المؤتمر الاسلامي دعا أمس الأربعاء الى عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية المنظمة لاتخاذ مبادرة منسقة ضد اسرائيل.
وأوضحت الاذاعة ان الرئيس خاتمي طلب من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عز الدين العراقي الدعوة الى اجتماع عاجل لوزراء خارجية المنظمة, ويهدف هذا الاجتماع الذي لم يحدد مكان عقده أو موعده الى تدارس الوضع في الشرق الأوسط واتخاذ مبادرة منسقة حيال النظام الصهيوني.
من جهة أخرى ذكرت تقارير صحفية امس الأربعاء ان الجيش الاسرائيلي اعترف بمسؤوليته عن مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة التي سجلت عدسات الكاميرا عملية قتله قبل أربعة أيام في قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية، طبقا لترجمة المصدر، انه بعد أربعة أيام من توثيق كاميرات التلفزيون لحادثة مقتل الطفل محمد الدرة 12 عاما في أحداث تبادل اطلاق النار تبين انه قتل بنيران قواتنا, ورغم ان التحقيق لم ينته بعد الا ان كل الأدلة تشير الى ان الرصاص الاسرائيلي هو الذي اصابه.
|
|
|
|
|