| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
من على صفحات العزيزة الجزيرة أوجه النداء لمعالي مدير الأمن العام بقراءة المقترح المنشور في عدد الجزيرة رقم 10227 يوم الخميس 1/7/1421ه بايجاد غرفة عمليات لمساعدة ذوي المفقودين .
وما دعاني إلى ذلك هو اتصال أحد الزملاء مهنئاً لي على الاقتراح بقوله: إثرك صادق وقد سرد قصة الأخ محمد العلياني شفاه الله والمنوم بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني منذ أكثر من شهر واطلعت على قصته وهي بمثابة مثال حي وواقع متكرر، وقد قرأنا المفارقة المعهودة حيث التبليغ والبلاغ لدى قسم واحد الروضة فالتبليغ من المستشفى بدخول حالة مرضية نتيجة حادث مروري لمجهول هوية وفاقد للوعي والبلاغ من ذوي المفقود المصاب لنفس القسم وبالصورة والأوصاف!!
وقد أدخل العناية المركزة لمدة ثلاثة أسابيع كما نشر في احدى الصحف.
وندائي هذا ليس لطلب المحاسبة أو التحقيق في الأمر الذي حدث فأرى أن ذلك لن يجدي ولن يفيد والتقصير سيحدث من الجميع طالما أنه لا توجد آلية محددة لايقاف مثل ذلك، ولننظر في قول قريب المفقود: إننا عشنا أياماً عصيبة حيث بحثنا حتى في ثلاجات الأموات في المستشفيات وماذا بعد؟!
وجد في مستشفى في مدينة الرياض لا يبعد عن سكن ومقر عمل المفقود، ولا يبعد عن القسم المشرف على الحي الذي وقع به الحادث وتلقى تبليغه!!، لنسأل أنفسنا ما حال أبنائه وزوجته اخوانه وأقرباه، وحتى والدته التي لم تعلم خوفاً من صدمتها وماذا عن زملائه ورؤسائه,, حتماً من بينهم من مرض لفقده ومنهم من كاد يُجن نسأل الله العافية.
وباختصار شديد نأمل أن يفعل ذلك المقترح ولو بالرد السريع وان يوضع تحت الدراسة من قبل الأساتذة الباحثين والمختصين وقد يقاس على ذلك أشياء أخرى مثلاً في حالة سرقة السيارات والتي ربما يجدها صاحبها في حجز المرور ولا غرابة فقد حدث ذلك واحدهم وجد سيارته المبلغ عنها واقفة بعد اسبوع بجوار القسم!!
وآمل من القراء الكرام ايراد الأمثلة الواقعية والصحيحة وتفعيل الموضوع لعمل دراسة متكاملة عن ذلك خاصة للمفقودين والهاربين فقد استهواني الموضوع وقد أختاره موضوعاً لرسالة اكاديمية في حالة توفر ما يشجع على ذلك.
إبراهيم بن عيسى العيسى طالب دراسات عليا
|
|
|
|
|