| الاقتصادية
تعاني محافظة حفر الباطن من تكتل ورش السيارات والمخارط ومراكز الصيانة على الشوارع العامة بسبب عدم وجود منطقة صناعية تخدم المدينه بالاضافة الى الورش التي تقع وسط السوق التجاري القديم وأيضاً التي تقع بجوار الاحياء السكنية وهذا مما لا شك فيه يُعد مظهراً غير حضاري, ومحافظة حفر الباطن اليوم تعد من المناطق المهمة للمملكة نظراً للموقع وكبر المساحة زيادة على ذلك الاهتمام البارز الذي تشهده من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفظهما الله.
الجزيرة التقت مع رئيس البلدية المهندس سعد بن فايز الشهري للوقوف على الموضوع وبحث جوانبه حيث قال ان البلدية سعت لايجاد مخطط وموقع مناسب لإقامة منطقة صناعية بحفر الباطن وقد تم دراسة هذا المخطط والموافقة عليه من قبل وزارة الشئون البلدية والقروية حيث تم اعتماده نهائياً، وسيتم توزيعه ان شاء الله في القريب العاجل بعد اخذ الاساليب المثلى في التوزيع مما يحقق العدالة والنزاهة بين المواطنين في ذلك.
نقل الورش للمخطط الجديد سيكون بعد التخصيص
واضاف ان البلدية يعد ان اعتمدت المخطط الجديد فإنها ستبذل قصارى جهدها لاعطاء اصحاب الورش مواقع في الصناعية بالاضافة الى المهلة الزمنية الكافية لتأسيس الموقع البديل والانتقال إليه.
المخطط السابق لم يستوف الخدمات
بعد توفير بعض الخدمات التي تشجع المستثمرين على الانتقال كما ذكر المهندس سعد ان محافظة حفر الباطن سيكون بها منطقة صناعية واحدة وتكون في المنطقة الوسطية لتخدم جميع سكان المحافظة وتوابعها.
واضاف ان وجود منطقة صناعية في المدينة عامل رئيسي في تنظيم المدينة والمحافظة على جمالها ونظافتها وصحة بيئتها، كما ان له مردودا إيجابيا وماليا.
اما الشيء الثاني انه في الغالب عندما تكون الصناعية في موقع واحد ومؤجرة عن طريق البلدية فإن الاجارات ستكون اقل وسيكون المكسب من جانبين بإذن الله.
المخطط الجديد للصناعية سيشمل جميع الاعتبارات
كما اوضح المهندس سعد ان المخطط الجديد للصناعية شمل كل شيء يهم الصناعية والبلدية آخذة في الاعتبار زفلتة الشوارع كذلك الخدمات العامة وفي مقدمتها المساجد ثم يليها المطاعم والبوفيهات ثم مواقف السيارات وايضاً وضع في الاعتبار مواقع مخصصة لأصحاب قطع غيار السيارات بالاضافة الى المستودعات, كذلك سيكون في الموقع مناطق خضراء ومحطة وقود.
الحاجة ملحة لإيجاد منطقة صناعية
وفي لقائنا برئيس قسم المشاريع المهندس نقاء بن هزاع ابو هليبة قال ان الحاجة الان اصبحت ملحة لايجاد منطقة صناعية نظراً للنمو السكاني والعمراني الذي تشهده مدينة حفر الباطن بخلاف عما كانت عليه في السباق.
حيث تم اعتماد المخططات السكنية التي اتخذت الشكل الشريطي بطول 40كم على طريق الرياض لكويت.
وايجاد مخطط صناعي كان القرار السليم من المسئولين وقد روعي فيه ان يكون موقعه متوسطا بالنسبة للمخطط الهيكلي للمدينة بحيث يسهل الوصول إليه.
كما ذكر المهندس نقاء ان المخطط يتميز بتوفر جميع الخدمات في موقع واحد وكذلك الإقلال من ظاهرة الضوضاء (الاصوات المزعجة,, التلوث الهوائي) واختصار الزمن والجهد على المواطنين وايضاً ميزة الايجار الرمزي الذي سيدفعه المستثمر للبلدية, ومن جهة اخرى نقل حركة مرور الشاحنات السيارات الصغيرة خارج مركز المدينة, في حال البحث عن الورش مما سيقلل من الازدحام المروري.
أفضل السبل لتحقيق المصلحة العامة
وقد اكد رئيس بلدية الحفر المهندس سعد ان الانتقال الى الصناعية على مستوى المملكة يقابله صعوبات عدة سواء من جهة الاختصاص او من المواطنين اصحاب الورش فهناك من يرغب في الانتقال الى الموقع الجديد وهناك من ليس لديه الرغبة في الانتقال يعني ان هناك اختلافا نحو هذا الموضوع لكن نحن ان شاء الله تعالى بصدد اتخاذ افضل السبل لتحقيق المصلحة العامة بحيث لانضر بالناس ولانترك المدينة تغطيه الورش على شوارعها فسوف نعطي المهلة الكافية ونهيئ الموقع المناسب.
واضاف المهندس سعد ان البلدية دائماً تسعى وراء تحقيق المصلحة العامة خدمة للمواطنين، وان موضوع الصناعية بالفعل مأخوذ في الاعتبار وبجدية كما اننا نشعر بمدى اهميتها بالنسبة للمدينة بالاضافة الى الاثار السلبية التي تعاني منها البلدية والمدينة والمواطنون خاصة، لكن كل هذا سيتم تصحيحه واتوجه بخالص الشكر والتقدير لجميع الاخوة الصحفيين العاملين في جريدة الجزيرة لحسن تعاونهم وصدق امانتهم.
|
|
|
|
|