| مقـالات
مواجهة مرض الطاعون الجديد بمنجنيق قاصف خير من مواجهته بسهم قد يطيش وهو ما تفعله الجهات التنفيذية ازاء الوباء الذي ينتشر الآن من جيزان الى اماكن كثيرة,, وما نراه اليوم ازاء طاعون الوادي الذي تعدى عدد قتلاه المائة هو تباطؤ من الجهات المختلفة باعلان رسمي عن الوباء وايقاف المدارس عن العمل وغيرها من التجمعات حتى تعم السلامة لان الطاعون تسرب لاكثر من مدينة الآن ولم تتوقف الفيات بعد لنكون على هذا القدر من الطمأنينة.
والاعجب ان نسمع ان المدارس عادت للعمل في جيزان بؤرة المرض ومصدره وان المدارس في الرياض لم تقم بعد بأي برامج توعية حول المرض مع انه من المفروض ان تؤخذ الاحتياطات منذ ظهور الحالات في الرياض.
بعض المسئولين التنفيذيين يتباطؤون باقتراحات التحرك على المسئولين مما قد تكون له نتائج وخيمة,, والتعبئة الاعلامية التوعوية الى الآن قاصرة عما يجب ان تكون عليه,, خصوصا في المناطق المصابة ومناطق الاطراف التي هي الاكثر تهديدا وتضررا.
الحالات ظهرت في مدن اخرى منها الرياض وجدة فهل ننتظر حتى تكون سنة الرحمة خصوصا ان الناس هنا تعودوا بيئة نظيفة معقمة وهم يتعاملون في المطاعم والمدارس والمساجد بثقة كاملة بنظافة الاشياء.
قضية اعلان بعض المناطق مناطق منكوبة والتحرز الشديد في المناطق الاخرى مثل ايقاف التعليم او بث توعية كاملة للمواطنين طلاباً وغير طلاب تبيّن لهم حجم الخطر هو ما يفترض الآن قبل استفحال الكارثة.
لن نندم اذا شددنا اجراءات المواجهة لكننا سوف نندم اذا تساهلنا في مواجهة هذا الطاعون الشرير.
|
|
|
|
|