|
| العالم اليوم
حركت صورة الطفل الفلسطيني الذي قتله الاسرائيليون وهو في احضان والده المشاعر الغائبة في ضمائر وقلوب الغربيين, فقد ساهمت محطات التلفاز الاوروبية في نقل المشهد الذي تابعناه بعيون دامعة نحن العرب,, وتابعه الاوروبيون، وهم يشاهدون رجلاً يحتضن ابنه ويقول لا تطلقوا النار ومع هذا يواصل الاسرائيليون اطلاق النار ليموت الطفل في حضن والده ويصاب الاب ويغمى عليه، وعندما يهب رجل مسعف سائق سيارة اسعاف لانقاذ الاب الجريح يقتل برصاص الاسرائيليين.
هذه المشاهد نقلتها محطات التلفاز الاوروبية وهي تظهر ان عمليات قتل متعمدة من قبل الاسرائيليين للفلسطينيين,, اطفال,, رجال,, نساء,, رجال الهلال الاحمر,.
مشاهد شاهدها الجميع فحركت المشاعر الغائبة، فنطق بعض الزعماء الاوروبيين وجاءت تصريحاتهم لرفع العتب، فكالعادة استنكاراً,, بعضها اعتبره العرب اكثر شجاعة لان ذلك البعض شخَّص اسباب اندلاع عمليات العنف وليس بدء المجازر الاسرائيلية.
فالرئيس الفرنسي ووزير خارجيته اعتبروا اكثر شجاعة لمجرد انهم ذكروا شارون بالاسم الذي سبب كل ما تشاهدون في فلسطين المحتلة.
جيد هذا الموقف الفرنسي,, ولكن اين رد الفعل عن مقتل اكثر من خمسين فلسطيني وجرح اكثر من الف معظمهم من الاطفال ورجال الشرطة الفلسطينية التي تحاول ان تمنع اندفاع المدنيين الفلسطينيين خوفاً على حياتهم من رصاص الاسرائيليين، فأصيبوا وكثير منهم استشهدوا لان الرصاص كان يطلق بصورة متعمدة لاصابة الاطفال ورجال الشرطة لارهاب الفلسطينيين,, هذه الصور التي يشاهدها الغربيون الذين يقوّمون الدنيا ولا يقعدونها عند حدوث اي عملية فدائية ضد قوات محتلة,, هؤلاء الذين يعتبرون تشخيص المعتدي شجاعة,, هل تغيب شجاعتهم عندما يتعلق الامر باليهود الذين يعيثون فساداً في ارض المقدسات ولا يجدون من يوقفهم عند حدهم سوى المجاهدين الفلسطينيين.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|
