أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd October,2000العدد:10232الطبعةالاولـيالثلاثاء 6 ,رجب 1421

العالم اليوم

باراك يهدد باستخدام جميع الوسائل لوقف المظاهرات
سلام الشرق الأوسط في غموض مع استمرار المواجهات
* الأراضي الفلسطينية العواصم الوكالات
بعد خمسة أيام من الاشتباكات بين اسرائيل والفلسطينيين، تضاءلت الآمال بامكانية اتفاق الجانبين قريباً على انهاء الصراع الدموي الناشب بينهما منذ 52 عاماً بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة.
إلا أن الاتصالات بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك مستمرة وسط القتال في اشارة على أنه ما زال هناك أمل ما بأن تستأنف مفاوضات السلام حتى اذا كانت فرص التوصل لاتفاق مبكر ضعيفة.
وقال شلومو بن عامي القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي في مؤتمر صحفي: محادثات السلام التي وصلت الآن إلى اللحظات الأخيرة لاتخاذ قرار ما زالت هدفنا الرئيسي .
يجب ألا نسمح للاشتباكات التي وقعت في الأيام الأخيرة بأن تعطل العملية كما يجب ألا نمنح المتطرفين حق رفض عملية السلام خاصة في مثل هذه اللحظات الحساسة .
واندلعت أعمال العنف يوم الخميس بعد زيارة قام بها الزعيم الإسرائيلي المعارض اليمنيني ارييل شارون للحرم القدسي الشريف ويعارض شارون خطوات السلام التي يقوم بها باراك.
وقال لطيف دوري عضو لجنة الحوار الإسرائيلي الفلسطيني التي شكلها الإسرائيليون ان الهدف العام من هذه الزيارة الخطيرة كان تفجير عملية السلام واثارة أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية,وينفي شارون هذه الاتهامات إلا أنه لا يمكن انكار ان العنف تلا زيارته ووجه ضربة لعملية السلام.
معارك في الشوارع
تفجرت معارك جديدة في الشوارع بين الاسرائيليين والفلسطينيين في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لانهاء أعنف اشتباكات بين الجانبين منذ أربع سنوات,وقال مسؤولون في الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في بيانات منفصلة انه تم التوصل لاتفاق على وقف القتال ولكن الأنباء افادت بوقوع اشتباكات في عدة نقاط بالضفة الغربية وغزة بعد ساعات من الموعد المقترح ان يسري فيه وقف اطلاق النار في الساعة 1700 بتوقيت جرينتش,وصرح مسؤولون طبيون وعسكريون ان 35 شخصاً قتلوا خلال أربعة أيام من أعمال العنف.
اجتماع أمريكي فلسطيني إسرائيلي للتحقيق في العنف
وقال البيت الأبيض ان الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين وافقوا على دعم تحقيق ثلاثي تقوده الولايات المتحدة في أعمال العنف التي تفجرت في الآونة الأخيرة وذلك وسط حملة ضغط كاملة يقودها كلينتون لوقف أعمال العنف تلك.
وقال بي, جي كراولي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ان كلينتون تحدث هاتفياً مع ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل في ساعة متأخرة من مساء السبت ومع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الأول الأحد.
وأضاف ان كلينتون حثهما على وقف أعمال العنف,وجاءت أعمال العنف كضربة جديدة لجهود كلينتون للتغلب على عقبات التوصل لاتفاقية سلام دائمة بين اسرائيل والفلسطينيين قبل أن يترك الرئاسة في يناير/ كانون الثاني.
وتقول كل الأطراف ان نافذة الفرصة الموجودة للتوصل لاتفاق ستغلق قريباً.
وقال كراولي ان الرئيس دعا كلاً من الجانبين إلى بذل أقصى جهده لاعادة الهدوء فوراً .
ووافق رئيس الوزراء باراك والرئيس عرفات على أن ترأس الولايات المتحدة اجتماعاً لمسؤولي الأمن الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تقصي الحقائق ومنع تكرار الأيام الأربعة الماضية فور أن تسمح الظروف بذلك .
وأضاف ان اجتماع المسؤولين الأمنيين للدول الثلاث سيعقد في المنطقة وستليه تحقيقات منفصلة من جانب المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.
أولبرايت ومسؤولون كبار يجرون اتصالات دبلوماسية
وتقوم وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت ومستشار الأمن القومي ساندي بيرجر ومسؤولون كبار آخرون باتصالات دبلوماسية بشكل فعال.
وقال كراولي: هذه حملة ضغط كاملة للعمل مع الجانبين لحثهما على انهاء أعمال العنف ,واضاف ان كلينتون اعرب خلال اتصاله بالزعيمين عن قلقه العميق بشأن تصاعد اعمال العنف ولابلاغ تعازيه لعائلات الضحايا .
وقال نبيل أبو ردينة أحد مساعدي عرفات ان كلينتون اتصل بعرفات وأكد حرصه على ضرورة مواصلة بذل كل الجهود لانهاء هذا التدهور وانقاذ عملية السلام بسرعة,وأوضح مكتب باراك ان رئيس الوزراء تحدث مع كلينتون وأوضح بشكل لا لبس فيه ضرورة ان تضع السلطة الفلسطينية ورئيسها نهاية لاعمال العنف من خلال جهد محدد وقوي .
قوات الاحتلال تواصل استخدام الطائرات العسكرية
وقال شهود عيان ان القوات الإسرائيلية نقلت معارك الشوارع الى مستوى جديد أمس الأول باستخدامها للطائرات الهليكوبتر لاطلاق النار على المحتجين الفلسطينيين.
ووقفت الدبابات الإسرائيلية عند اطراف مدينة نابلس بالضفة الغربية حيث قتل جندي بالرصاص أمس الأول.
وخرج مئات من عرب اسرائيل إلى الشوارع في عدة مدن في شمال اسرائيل لرشق الشرطة بالحجارة والزجاجات تضامناً مع اشقائهم الفلسطينيين فاتحين بذلك جبهة جديدة.
وطالب ايهود باراك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بوقف أربعة أيام من أعمال العنف وتوعد بأن تستخدم اسرائيل كل الطرق لوضع حد لها,وصرح باراك بأن اسرائيل ستستخدم حتى الدبابات لوقف الاشتباكات الدامية وهي أسوأ اضطرابات تشهدها الضفة الغربية وقطاع غزة منذ أربعة أعوام.
وقال باراك لراديو اسرائيل: صدرت تعليمات للجنود والضباط باستخدام أي وسيلة لحماية مواطني اسرائيل .
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي انه تحدث هاتفياً الليلة قبل الماضية مع عرفات وكان من المستحيل معرفة ما اذا كانت هناك فرصة تلوح في الأفق لانهاء اعمال العنف، وتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات حول مسؤولية كل جانب عن موجة العنف الجديدة.
وتفجرت أعمال العنف أيضاً في يافا المجاورة لتل أبيب حيث رشق شبان عرب الشرطة وسائقي السيارات الإسرائيليين بالحجارة,وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي عند منتصف الليل ان الاضطرابات وصلت إلى صحراء النقب النائية في جنوب اسرائيل حيث قالت ان بدو اسرائيل اشتبكوا مع قوات الجيش.
السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بإثارة العنف
وفي جلسة طارئة عقدت في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية تمت الدعوة إليها بعد استمرار القتال، اشار مجلس الوزراء الفلسطيني بإصبع الاتهام الى اسرائيل,وقال ان القيادة الفلسطينية تطلب من الجانب الإسرائيلي وقف اطلاق النار فوراً ضد الشعب الفلسطيني وانهاء الحصار المفروض بالدبابات وناقلات الأفراد على المدن والبلدات الفلسطينية وفتح كل الطرق,وتحول المأزق الدبلوماسي بين اسرائيل والفلسطينيين إلى أعمال عنف بعد أن زار ارييل شارون زعيم حزب ليكود اليميني الحرم القدسي الشريف.
1000 شخص في مخيمات بالأردن ينددون بالقمع
وفي عمان قال شهود عيان ان ما يزيد عن ألف شخص خرجوا في مسيرة حاشدة نظمتها الحركة الإسلامية داخل البقعة، أكبر المخيمات الفلسطينية الثلاثة عشر المنتشرة في الأردن، وذلك احتجاجاً على سقوط العشرات من الضحايا الفلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيلين لليوم الرابع على التوالي.
ووسط صيحات الله أكبر ردد المشاركون في المسيرة هتافات تدعو إلى الجهاد المقدس ضد العدو الصهيوني .
وخطب في الحشد عدد من رموز الحركة الإسلامية الذين طالبوا الدول العربية بالتخلي عن المفاوضات وإلغاء معاهدات السلام مع اسرائيل .
وهتف المئات لصالح دعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس ، المناهضة لاتفاقات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إلى استئناف نشاطها العسكري المتمثل في ضرب أهداف اسرائيلية على غرار تلك التي أسفرت عن سقوط ضحايا اسرائيليين في عقد التسعينيات ,وفي صنعاء ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان تشكيلات سياسية عدة منها المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن نظمت مسيرة شعبية أمس الاثنين دعماً للفلسطينيين,ودعا إلى هذه المسيرة حزب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني من أجل الاصلاح.
الآلاف تظاهروا في سوريا
وفي دمشق تظاهر امس الاثنين آلاف الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق للاجئين الفلسطينيين احتجاجا على المجازر التي ارتكبتها اسرائيل في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة واحرقوا العلمين الاسرائيلي والأمريكي.
وشارك في التظاهرة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية العشرة التي مقرها دمشق ولا سيما الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي عبدالله شلح.
وردد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصورا للمسجد الأقصى هتافات مناهضة لارييل شارون زعيم اليمين الاسرائيلي الذي اثارت زيارته الخميس للحرم القدسي موجة العنف.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها فلسطين هي القدس والقدس هي فلسطين وفلسطين عربية ولا سلام من دون عودة اللاجئين .
وخرج مئات من عرب اسرائيل الى الشوارع في عدة مدن في شمال اسرائيل لرشق الشرطة بالحجارة والزجاجات تضامنا مع أشقائهم الفلسطينيين.
وتفجرت اعمال العنف ايضا في يافا القريبة من تل أبيب حيث رشق شبان عرب الشرطة وسائقي السيارات الاسرائيليين بالحجارة.
وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي عند منتصف الليل ان الاضطرابات وصلت الى صحراء النقب في جنوب اسرائيل حيث قالت ان بدو اسرائيل اشتبكوا مع قوات الجيش.
رصاص إسرائيلي مغلف بالمطاط على المتظاهرين
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان جنودا اسرائيليين اطلقوا أمس الاثنين رصاصا مغلفا بالمطاط على عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة في الخليل بالضفة الغربية.
وحتى قبيل ظهر أمس لم يسجل سقوط جرحى في المواجهات التي تشهد يومها الخامس بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكانت حصيلة المواجهات حتى مساء الأحد 36 قتيلا, ومن جهة أخرى قتل اسرائيلي صباح أمس بالرصاص في محيط قرية بديا الفلسطينية في شمال الضفة الغربية في ظروف لم تتضح بعد,وتشكل الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية نقطة توتر دائمة بين الجانبين، إذ يقيم حوالي 400 مستوطن يهودي في قلب المدينة تحت حماية الجيش الاسرائيلي.
واندلعت صدامات أمس بالقرب من الخط الفاصل بين القطاعين الاسرائيلي والفلسطيني في المدينة.
وكانت إسرائيل قد أخلت بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية 80% من المدينة في 1996م لكنها لا تزال تسيطر على الجيب الذي يقيم فيه المستوطنون.
اللاجئون الفلسطينيون يبدؤون حملة تبرع بالدم
بدأ اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أمس الاثنين حملة لارسال وحدات من الدم بهدف تخفيف المعاناة عن العدد الكبير من الفلسطينيين الذين أصيبوا في المواجهات مع الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي بيان وجهه لاجئون مقيمون في 12 مخيما في كافة أنحاء لبنان الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر سأل الموقعون المنظمة ما اذا كان بامكانها نقل ثلاثة آلاف وحدة دم الى الأراضي الفلسطينية.
وقال مسؤول فلسطيني في مخيم مار الياس لوكالة الأنباء الألمانية (د,ب,أ): نعتزم جمع ثلاثة آلاف وحدة دم ونحن الآن على اتصال مباشر باللجنة الدولية للصليب الأحمر لمعرفة ما اذا كان بامكانهم المساعدة في ترتيب عمليات نقل الدم الى الأراضي الفلسطينية .
وذكر مسؤول في الصليب الأحمر في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية د,ب,أ أن المنظمة الدولية تلقت بيانا من الفلسطينيين بشأن نقل وحدات الدم.
وقال المسؤول في الصليب الأحمر أنه فيما يخص اللجنة الدولية سيكون من الصعب من الناحية الفنية نقل تلك الوحدات عبر الحدود,, على اللاجئين الفلسطينيين العمل مع منظمات غير حكومية محلية أو مع الهلال الأحمر الفلسطيني لمعرفة ما اذا كان بالامكان المساعدة في هذا الموضوع .
إلا أن العيادات الطبية في بعض مخيمات اللاجئين بدأت بالفعل تستقبل متبرعين بالدم.
الجامعة العربية تبدأ تحركاً دولياً واسعاً لوقف المجازر
بدأت جامعة الدول العربية أمس تحركا اقليميا ودوليا واسعا من أجل وقف المجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ يوم الخميس الماضي.
وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد ان هذا التحرك يتمثل في عقد اجتماع لمجلس السفراء العرب في نيويورك من أجل الطلب الى مجلس الأمن الدولي بالانعقاد وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في المجازر الاسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وحمل الدكتور عبدالمجيد مجلس الأمن كامل المسؤولية في ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته بحفظ الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والضغط على اسرائيل لوقف هذه المجازر وسحب القوات الاسرائيلية من الحرم القدسي والمناطق الأخرى.
وأوضح في تصريح له أمس ان الجامعة العربية بدأت سلسلة من الاتصالات الدولية خصوصا مع كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ومع رئيس مجلس الأمن ومع فرنسا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ومطالبة هذه الأطراف بتحمل مسؤولياتها من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأشار الى ان الجامعة بدأت كذلك تحركا مع منظمة المؤتمر الاسلامي من أجل توحيد الجهود العربية والاسلامية في هذا الشأن.
وقال الأمين العام ان مجلس الجامعة في دورته الطارئة سيظل مفتوحا ومدعوا للانعقاد في أي وقت وبشكل عاجل اذا كانت هناك مستجدات تستلزم الانعقاد من جديد.
وحذر عبدالمجيد من استمرار اسرائيل في تجاوز الخطوط الحمراء وفي مقدمتها القدس مؤكدا أن الانتفاضة الجديدة سوف تتواصل لتشمل جميع أبناء الشعب الفلسطيني.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved