أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd October,2000العدد:10232الطبعةالاولـيالثلاثاء 6 ,رجب 1421

العالم اليوم

شيراك وأولبرايت يدينان شارون وعرفات اجتمع بالعاهل الأردني
قمة ثلاثية برئاسة كلينتون في الشرق الأوسط لإنقاذ السلام
4 فلسطينيين يقتحمون موقعاً عسكرياً وينزلون العلم فيما يتزايد عدد القتلى والجرحى
* واشنطن ا,ف,ب
اعلن البيت الابيض امس الاثنين ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون سيترأس اجتماعا لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لوضع حد لدوامة العنف الحالية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
واكدت ناندا شيتري الناطقة باسم الرئاسة الامريكية المعلومات الصحافية التي ذكرت بأن كلينتون تحادث هاتفيا في اليومين الماضيين مع باراك وعرفات اللذين وافقا على عقد اللقاء.
واضافت شيتري ان الادارة الامريكية تبذل جهودا للتحقيق في اسباب التصعيد الاخير في المنطقة.
ورداً على سؤال حول هذا الاجتماع اعلن مسؤولون اميركيون انه سيعقد في الشرق الاوسط دون تحديد مكانه وزمانه, هذا ومن ناحيته انتقد الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الاثنين زيارة الزعيم الاسرائيلي المعارض ارييل شارون للحرم القدسي الشريف ووصفها بأنها استفزاز غير مسؤول .
وفي بيان بعد اجتماعه بوزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت حث شيراك الفلسطينيين والاسرائيليين على التحلي بضبط النفس قائلا: ان عليهم بدء عملية يستيعد العقل فيها مكانه اللائق .
وحذر الرئيس الفرنسي اسرائيل قائلا: لا يتصدى المرء للمشاعر الشعبية بالدبابات .
ومن ناحيتها انتقدت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت زيارة السياسي الاسرائيلي ارييل شارون للحرم القدسي الشريف وقالت انه ليست هناك خطط حاليا لسفرها الى المنطقة.
وفي اشارة لزيارة شارون للحرم قالت اولبرايت للصحفيين بعد اجتماعها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك من المؤكد انه كن لها مردود عكسي .
وتفجرت موجة العنف الاخيرة بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية بعد زيارة شارون.
ومن المقرر ان تطير اولبرايت الى مدينة دريسدن الالمانية للمشاركة في الاحتفال بالذكرى العاشرة لتوحيد المانيا.
وفي عمان افاد مراسل لوكالة فرانس برس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وصل ظهر امس الاثنين الى عمان حيث بدأ على الفور مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تركزت على المواجهات الدامية الاخيرة في الاراضي الفلسطينية.
وكان سفير فلسطين في عمان عمر الخطيب صرح امس لفرانس برس ان زيارة عرفات ستتيح له التشاور وتنسيق المواقف مع الملك عبدالله الثاني.
وكان الملك الاردني اكد امس الاول ان الاردن يقف بكل امكاناته مع الاشقاء الفلسطينيين في محنتهم الحالية مجددا رفض الاردن للاعمال الاستفزازية غير المبررة ومحذرا من مخاطر هذه الاعمال على مسيرة السلام .
على صعيد آخر حملت القيادة الفلسطينية مجددا الحكومة الاسرائيلية مسئولية كل الاحداث الدامية التي وقعت في الاراضي الفلطسينية منذ اقتحام الارهابي ارييل شارون لساحة حرم المسجد الاقصى.
وطالبت القيادة في بيان لها صدر عقب اجتماعها الطارئ الليلة الماضية في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الجانب الاسرائيلي بالتوقف الفوري عن اطلاق النار ضد الشعب الفلسطيني وانهاء اجراءات حصار المدن بالدبابات والمصفحات والاسلحة الثقيلة,, كما حذر البيان من مغبة استمرار الجيش الاسرائيلي في عدوانه المتمادي وقتله المتعمد للمواطنين العزل من السلاح.
وجددت القيادة الفلسطينية دعوتها للامم المتحدة والقوى الدولية وللامتين العربية والاسلامية وجميع المسيحيين في العالم التدخل لوقف العدوان الغاشم على الفلسطينيين.
وقد خصصت القيادة الفلسطينية اجتماعها لبحث تطورات الاحداث في الاراضي الفلسطينية خاصة استخدام الاسرائيليين جيمع انواع الاسلحة بما في ذلك الاسلحة المحرمة دوليا,, كما بحثت القيادة مواقف الدول العربية والاجنبية بشأن تلك الاحداث.
هذا وعلى الصعيد الميداني قال شهود عيان ان اربعة فلسطينيين اصيبوا بأعيرة نارية امس الاثنين عندما اقتحمت مجموعة شبان موقعا عسكريا اسرائيليا قرب مستوطنة نتساريم اليهودية بقطاع غزة.
ولم يتضح ما اذا كان الجنود قد تركوا الموقع العسكري قبل اقتحامه.
وانزل الشبان الفلسطينيون العلم الإسرائيلي عن الموقع واحرقوه.
والقى مئات آخرون حجارة على الجنود الاسرائيليين الذين ردوا باطلاق النار من موقع قريب في اليوم الخامس من الاضطرابات بالضفة الغربية وقطاع غزة.
هذا وقد اعلنت مصادر طبية لوكالة فرانس برس ان فلسطينياً ثالثا من بلدة ام الفحم في اسرائيل قتل امس الاثنين برصاص الشرطة الاسرائيلية وان ثلاثين اخرين على الاقل اصيبوا بجراح.
كما افاد مصدر من المستشفى ان عربيين اسرائيليين اصيبا امس بجروح بايدي الشرطة الاسرائيلية خلال مواجهات عنيفة في الخليل شمال توفيا اليوم الاثنين متأثرين بجروحهما، مما يرفع حصيلة القتلى الى 39.
ومن ناحية اخرى افاد مصدر امني فلسطيني ان ثمانية فلسطينيين اصيبوا بجراح بعد انفجار صاروخ اسرائيلي من مخلفات المواجهات الاخيرة في مجمع حكومي فلسطيني في مدينة غزة يضم مقرات للاجهزة الامنية.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان صاروخا من طراز لاو اطلقه الاسرائيليون على موقع فلسطيني في المواجهات الاخيرة ولم ينفجر تم جلبه الى مقر الارتباط الفلسطيني في المجمع الحكومي,, وقد انفجر اليوم اثناء حمله من بعض العناصر .
وادى الانفجار الى اصابة ثمانية عناصر امنية فلسطينية كانت في الموقع بجراح وتم نقلهم الى المستشفى.
على الصعيد الاسرائيلي فقد افاد مصدر رسمي ان الحكومة الاسرائيلية برئاسة ايهود باراك اجتمعت اليوم الاثنين عند الساعة التاسعة صباحا السادسة ت غ في جلسة اسبوعية في القدس للبحث في موجة العنف.
ومن المفترض ان يقدم مسؤولو الجيش والشرطة واجهزة الاستخبارات تقارير في هذا الصدد خلال هذه الجلسة.
وتعقد الجلسة الاسبوعية عموما يوم الاحد لكنها تأجلت هذه المرة الى اليوم الاثنين بسبب عيد رأس السنة اليهودية امس الاحد وفق التقويم العبري.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية من جهتها ان حكومة باراك ستعقد اليوم الاثنين قسما من جلستها الاسبوعية في الاطار الرسمي للجنة الحكومية المكلفة شؤون الخارجية والدفاع التي تبقى مداولاتها سرية.
ودعا نائب اسرائيلي من حزب الليكود المعارض امس الاثنين الى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة موجة العنف التي تشهدها الاراضي الفلسطينية منذ الجمعة وتطال ايضا عرب اسرائيل,واعلن يهوشوا ماتسا نائب ابرز حزب يميني معارض للاذاعة الاسرائيلية الرسمية: لم يعد وقت الحسابات السياسية, فنحن بحاجة الى حكومة وحدة وطنية, وعلينا ان نسمح للحكومة بالاستناد الى قاعدة مستقرة وتجنب الاعتماد على اولئك الذين يخونون البلاد .
وكان يلمح الى ان لا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ولا الائتلاف الحكومي يتمتع بغالبية في البرلمان ما يجعله يعتمد نوعا ما على دعم النواب العرب الإسرائيليين ال10 في الكنيست, ويقدر عدد عرب اسرائيل بمليون نسمة من اصل 6,3 ملايين نسمة.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved