أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd October,2000العدد:10232الطبعةالاولـيالثلاثاء 6 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

تجارة وشطارة,, ولكن!
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة وبعد.
قالوا قديما التجارة شطارة وفي زماننا الحاضر دخلت التجارة في كل شيء، أصبح الحصول على المال وجني الأرباح الطائلة يتنافس عليه بعض مديري المدارس ووكلائها من الذي يتولى البيع في المقصف المدرسي وأخذ ما لدى الأطفال حتى يفوز بالربح الوافر, ان التجارة بالمقاصف المدرسية أصبحت من الأولويات الرئيسية لدى بعض مديري المدارس فهم لا يفكرون إلا بها لانها ذات مردود عالٍ جدا يفوق مرتب المدير الشهري ومن هنا جاء التنافس على أشده بين المديرين والوكلاء كل يقول أنا أبيع في المقصف هذا اليوم لنفترض أن هذه المدرسة عدد طلابها ألف طالب أو طالبة فكم علبة ماء صغيرة أبو نصف ريال يحتاجها الطلبة في يوم دراسي واحد لنحسب أقل تقدير 1000x2=2000 علبة قيمة العلبة ريال واحد إذن المكسب اليومي من علب الماء= 1000x20 يوم دراسي 20000 ريال, هل راتب المدير أو الوكيل يصل الى هذا المبلغ الضخم من الماء فقط, كيف يكون أرباح سعادة المديرين والمديرات ووكلائهم من المواد الأخرى مثل الحلويات والشكولاتة والفطائر الأخرى ذات القيمة الغذائية السيئة جدا والقيمة الشرائية البخسة وقد تكون منتهية الصلاحية لأنهم يشترون أغلب بضاعتهم من الأسواق الشعبية والبسطات فهم معذورون اذا منعوا طلابهم من احضار أي شيء من بيوت أهلهم ومن صنع أيدي أمهاتهم لأنه مفيد لهم ومضر بدخل المقاصف التي يديرها المديرون والمديرات ووكلاؤهم الذين يبذلون قصارى جهدهم للحاق بركب التجار المرموقين اجتماعيا وماديا, إن التجارة ليست محرمة بل هي من أحل الحلال حيث ندب اليها رسولنا صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الشريف تسعة أعشار رزق ابن آدم من التجارة أو كما قال عليه الصلاة والسلام ولكن ليست بهذه الطريقة ولا بهذه الصورة التي تمارس من قبل رجال تربويين أنيطت بهم تربية أبناء هذه الأمة التي جعلها الله أمة وسطا في كل شيء ومن المعلوم أن أي سلعة من مأكل ومشرب وملبس ومركب إلخ يتجاوز ربح بيعها النصف تدخل في أبواب المحرم وأن بعض العلماء رحمهم الله يرى دخوله في الربا والعياذ بالله.
من هنا نقول لمن هذه حالهم حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وما تأخذونه من طلابكم بدون أي وجه حق فإن الله مطلع عليه واعلموا أنه سبحانه يمهل ولا يهمل والله من وراء القصد.
محمد بن صنهات الشمري
الأحساء

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved