أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd October,2000العدد:10232الطبعةالاولـيالثلاثاء 6 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

هذا الاستشهاد جانب الصواب
قرأت ما خطه الأخ نزار رفيق بشير بعنوان ما بال المراثي أجود الأشعار ولي ملاحظة على ما ذكره في شرح بيت للشاعر مالك بن الريب في رثاء نفسه حيث يقول:


وادهم غربيب يجر لجامه
إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا

حيث يقول نزار في شرح هذا البيت غربيب حالك السواد، وحصانه يبكي عليه فهذا غير مستحسن، فالحصان يفرح لموته لأنه يستريح من أتعابه له فأقول : يا أخ نزار ان ما ذكرته منافٍ للحقيقة ومنافٍ لصفات الحصان العربي الذي يتألم عند فراق صاحبه ووفاء الخيل العربية معروف وإليك هذه القصة حول وفاء الخيل العربية ذكر لي أحد كبار السن أنه رأى بعينه مصرع أحد فرسان الجزيرة العربية الذي أصيب في احدى المعارك ولم يمت في المعركة وإنما توفي في طريق عودته وكان وحده في الطريق، يقول الراوي وبعد ثلاثة ايام وجد ذلك الفارس ميتا وقد انحفرت الأرض من حوله وذلك لكثرة دوران الحصان عليه ذلك الحصان الذي أيضا وجد ميتا بجانب صاحبه ولم يفارقه فالحصان لا يفرح بموت صاحبه بل يحزن ويظهر الحزن في عينيه ولو نطق لرثى صاحبه.
أما استشهادك ببيت الخنساء فقد جانبت الصواب وأسأت فهم البيت:


وقد فقدتك حذفة فاستراحت
فليت الخيل فارسها يراها

فالمقصود هنا الراحة الجسدية بعد الكد والتعب أما من الناحية النفسية فإن الفرس أو الحصان حزين حتى ولو ظهرت عليه السمنة نتيجة للراحة الجسدية، هذا ما أردت توضيحه وكلنا يعرف ما أودعه الله عز وجل من صفات حميدة في الخيل العربية وشكرا للجميع.
محمد سعود البيضاني
القصيم عطي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved