| عزيزتـي الجزيرة
لقد انتظرت كما انتظر غيري كثيرون اللقاء الذي أعلن عنه مسبقا مع معالي الدكتور ابراهيم العواجي في برنامج أحلى الليالي على القناة الأولى الذي جرى بثه مساء الخميس 1/7/1421ه عند الساعة الثانية عشرة إلا ربعا وطرحت خلاله مواضيع ومحاور على جانب من الأهمية, والدكتور العواجي بلا شك جدير بمناقشتها بكل اقتدار وابداء وجهة نظره بشأنها من خلال خبرته الواسعة في مثل هذه القضايا الاجتماعية وقضايا الشعر والأدب بشكل عام,, ولكن كيف يتسنى لمعاليه ذلك في مثل هذا الوقت القصير الذي لم يتجاوز 45 دقيقة فقط هو عمر البرنامج الذي يعادل نصف بل ربما ربع الوقت الذي يخصصه التلفزيون عادة لبرامج ومقابلات لا تفيد المشاهد بمثل ما يستفيده من أديب ومثقف كالدكتور العواجي,, الذي أحسست خلال مشاهدتي للمقابلة بمدى الحرج الذي شعر معاليه به لأنه لم يعط فسحة من الوقت كافية ليقول كل ما يود قوله فيما طرح عليه والدليل على ذلك أنه قال في نهاية البرنامج، إن أكثر ما يحرجه أن يتعامل مع موضوع كبير في وقت قصير لأنه لم يتمكن من التحدث بالقدر الذي يستحقه الموضوع المطروح كما طلب معاليه بسبب ضيق الوقت من المتصل الأخير أن يكون بينهما اتصال فيما بعد لشرح معاليه للمتصل وجهة نظره بشكل وافٍ,, أضف الى ذلك أن مقدم البرنامج لم يتمكن من قراءة الفاكسات التي وردت وأيضا عندما رغب الضيف أن يقرأ احدى قصائده ولاحظ العجلة البادية على مقدم البرنامج عدل عن قراءة القصيدة وكان المقدم منذ الدقائق الأولى للبرنامج يردد دائما ان الوقت قصير ويطلب الاختصار ويقول نحن نركض لضيق الوقت وتزاحم البرامج.
وهكذا جاء اللقاء مع الدكتور العواجي مبتورا ومختزلا الى حد مُخل ولا أدري لماذا لم يتم اختيار موعد مناسب ووقت كافٍ لهذه المقابلة التي كنت أتمنى لو جاءت عبر لقاء خاص وليس في مثل هذا البرنامج.
وفي الختام أرجو أن يكون ما أشرت إليه حافزا للمسؤولين في التلفزيون لملاحظة تنسيق البرامج بشكل جيد واختيار الموعد والوقت المناسبين لكل برنامج وكذلك اختيار الشخص المناسب حسب طبيعة البرنامج أو اللقاء ليتولى الحوار والتقديم مع شكري وتقديري لتلفزيوننا العزيز والقائمين عليه, والله الموفق.
سعد سليم السليمان المديرية العامة للأحوال المدنية
|
|
|
|
|