|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
أثار شجوني كأحد افراد المجتمع ما تناقلته وسائل الاعلام وما صرح به المسؤولون هذه الايام من عرض ارقام مخيفة في حجمها من حوادث واصابات ووفيات وهي بحق نذير خطر نتج عن خلل بنسب متفاوتة بين اطراف ثلاثة لا غير,, هم: الطريق والسائق والمركبة.
اما من حيث الطريق فهو جماد جرى اعداده وجهز وفق ارقى المستويات الفنية حال جميع الطرق في المملكة العربية السعودية على طولها وتباعد مناطقها ومختلف اقسام جغرافياتها وزود بوسائل ارشادية وحماية امنية من قبل الدولة عيون ساهرة واجزم ان الطريق ليس عليه الا نزر يسير لا يكاد يذكر ثم يأتي الطرف الثاني وهو السائق وهو الكائن الحي الذي منحه الله السمع والبصر والمعرفة وعليه تقع المسؤولية الكاملة فهو الذي يجب ان يطبق وسائل السلامة ويحس ويدرك بمخاطر الطريق وهو الطرف الثاني في اي حادث والتركيز عليه يكفينا مؤنة الحديث عن المركبة فهو المسؤول عنها وهي لا تعمل بذاتها,, لذا وبمناسبة تنظيم الحملة الوطنية للتوعية الامنية والمرورية أهيب بجميع المواطنين من خلال هذه الاسطر بأن يحتسبوا اجر مساهمتهم الايجابية في انجاح هذه الحملة عند الله جل وعلا فهذا عمل طيب ونبيل وانساني وتحقيق التعاون فيه ثمار طيبة وان يصنع كل منا إحصائية خلال هذه المدة البالغة ثلاثة أشهر عن ما الحسنات التي اكتسبها في إقناع نفسه وتوعية اهله وذويه وجيرانه وما عدد الملاحظات التي ابداها للاخرين وما النصائح وكم عدد المواقف السلبية والايجابية التي مر بها وكيفية تصرفه وبهذا يكون قد قوم ذاته وجعل للقناعة والسلوك الحسن منبعا من نفسه وايضا يكون قد اثر في نفسه واثر في غيره ثأثيرا ايجابيا يحصد ثماره افراد المجتمع ويبقى نبراسا ومشعلا وضاء تهتدي به الاجيال وتتحقق القدوة الحسنة ونشر الفضيلة والقضاء على السلبيات الضارة ونكتسب الفضل من الله.
صالح بن سلطان الثنيان محافظة رياض الخبراء
|
|
|
|
|
