| عزيزتـي الجزيرة
لست بحاجة الى التذكير بان التربية والتعليم متلازمان فهما وجهان لعملة واحدة، الا وهي إعداد النشء القادر على القيام باعباء الامة والسعي للنهوض بها الى ارقى واسمى الغايات، وديننا الحنيف حثنا وامرنا على فهم هذين الامرين الفهم الصحيح واتخاذ السبل المؤدية الى النتائج المرجوة منهما، ونظراً لما لدور الوالدين المهم في هذه القضية فإننا نرى في هذه الآونة اهتمام الوالدين بابنائهم من ناحية التعليم والتحصيل العلمي بعيداً عن التربية والسلوك القويم، فبعض الآباء يهتم بدراسة ابنائه وتحصيلهم العلمي ويهمل ماعلى عاتقه من امور الدين تجاههم، فهؤلاء الآباء لايهتمون بتوجيه ابنائهم الى آداب الدين والتحلي بالاخلاق الحسنة في عباداتهم ومعاملاتهم مع الآخرين فنجد من الابناء من لايهتم بالصلاة ولايقدر حقوق والديه، وقل ماتجد من الابناء من يقوم بمهام واحتياجات والديه، فالاب يروح ويغدو لتلبية احتياجات الابناء والمنزل، وابناؤه شباب فيهم من الفتوة والقوة مايمكنهم من القيام بدور ابيهم او يزيد، وهناك من الشباب من يجهل فن التعامل مع الآخرين فلا يحترم كبيراً ولايرحم صغيراً ولايشفق على محتاج، بل دائما يستخدم اسلوب السخرية بفخر وغرور ظاناً بذلك انه انتصر لنفسه وهذا ناتج ولاشك من سوء التربية والإهمال فماذا جنى هؤلاء الآباء من اهتمامهم بالتعليم وحده دون التربية فالتعليم وحده لايجدي فلا بد له من سلوك قويم يوجهه الوجهة الصحيحة، وهذا مانحتاجه في هذه الايام، فإلى متى هذا التمادي والغفلة؟!
ناصر بن ابراهيم الحمود
|
|
|
|
|