أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd October,2000العدد:10232الطبعةالاولـيالثلاثاء 6 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

جمل تائب يخاطب السائقين
لديكم عقول لانملكها,, فاحذروا الهلاك
يقول أحد الجمال في معرض قوله بمناسبة الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية: أنا مهما وضعوا لي من الحواجز ومهما أقاموا من حملات مرورية وتوعوية فلن أستجيب لمطالبهم, كيف يكون ذلك والذي يملكني قد أعطاني حريتي وقال لي بالحرف الواحد أنت حر طليق إذهب حيثما شئت فتأتي أنت يارجل الأمن وتقول لا تتجاوز ليلاً ذلك الطريق الذي يسلكه آلاف المسافرين , أما علم هذا الرجل أنه لا يهمنا الموت في سبيل من يعترض لنا في هذا الطريق الطويل, لقد أخذنا على انفسنا العهد والميثاق أن نحصد أكبر قدرٍ من أرواح البشر طالما أنهم يسلكون الطريق بسرعة كبيرة ولا يربطون الحزام، أفلا يرون أننا نمشي الهوينى مترجلين بأعداد كبيرة ودون خوف أو ملل, وكل قطيع منا له وشم وعلامة لكي يعرفنا من لا يعرفنا ولتكون هذه العلامة دلالة على جهة القدوم ومقر المالك وأيضاً لتشاهدنا الجمال الأخرى بعد أي منازلة ليعرفوا مدى التزامنا وتحقيقنا للهدف الذي تعاهدنا عليه فإذا كان لديهم حملة مرورية فنحن في حملةٍ مضادة من سنين طويلة, والحمد لله إن فُقد واحد منا فيقابله أكثر من خمسة أفراد من البشر وهذا بحد ذاته مكسب كبير لنا وانتصار لحملتنا.
ولكن بعد أن نفق أكثر أصحابي وعرفنا الجزاء الرادع للمالك فقد راجعت نفسي أنا ومن بقي من القطيع وعلمنا أننا على خطأ فيما نفعله من السير بالليل في الطرق الطويلة وعدم مبالاة المالك بنا وبالمسافرين فها أنا أعلن توبتي أنا وإخواني الجمال ولن نمضي في هذا العمل الخطير الذي سيفقدنا حياتنا ويضر بالناس الأبرياء وأقول عبر صفحة عزيزتي الجزيرة:
أيها المواطن: إذا ما أردت السلامة لك ولأسرتك فعليك بالسفر نهاراً وبسرعة معقولة ولتكن حذراً من بعض اخوتي من الجمال التي مازالت تترصد لك فهم يسعون للهلاك على حسابك أنت وأسرتك.
أيها السائق: سر على مهل إذا كنت تريد الوصول بالسرعة المتناهية ولتعلم أنه قد ولّى زمن الحمير على الطرق الطويلة فنحن في زمن الجمال المبرمجة على الموت واحذرك مرة أخرى من جمل 2000م فهو كما يقول عوامكم من البشر قد طقت كبده من القهر ومن مفعول الحملة التي تقوم بها هذه الأيام وزارة الداخلية لأننا وجدنا التوعية ووجدنا أكثر الناس ملتزمين بوسائل السلامة وبحزام الأمان وبالسرعة المحددة وصيانة المركبة.
فالى متى سيكون الصراع بيننا، فأنتم ايها البشر تملكون عقولاً ونحن لا نملك فالأحرى أن تحافظوا على ارواحكم قبل أن تهلككم الجمال المبرمجة والله الحافظ.
عبدالعزيز بن صالح العبدالرحيم
القصيم بريدة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved