| محليــات
زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لمنطقة جازان للإشراف شخصياً على كيفية معالجة الأجهزة المسؤولة لسبل الوقاية من انتشار حمى الوادي المتصدع، وما هو متاح من إمكانيات، والاستماع إلى المواطنين، ومواساة المصابين وإصدار التوجيهات اللازمة والكفيلة بعلاج الثغرات الموجودة في أداء بعض الأجهزة وتوفير الاحتياجات اللازمة، وما في حكم ذلك، هي زيارة لها وقع خاص في نفوس المواطنين في منطقة جازان بصفة خاصة وفي عموم مناطق المملكة بصفة عامة.
لقد تعودنا في هذه البلاد الطيبة على منهج في العلاقة بين القادة والمواطنين، منهج تصنعه علاقة محبة وتعاطف وتآزر وتضامن، وإحساس بالمسؤولية وإدراك للحقوق والتزام في الواجبات، وهي علاقة تصنعها وتحددها شريعة سمحة تنظم الإطار بين حاكم ومحكوم، وعقد اجتماعي بين دولة ومواطنين، وأسلوب في التعامل قائم على تقصي الحقائق على أرض الواقع وتصويب الخطأ أو القصور، وتصحيح مسار أداء الأجهزة التنفيذية ليصبح الجميع أمام مسؤولياتهم، الموظف والمواطن، فالموظف تم تكليفه بأداء عمل هدفه خدمة المواطن، والجهاز الحكومي يباشر مسؤولياته استجابة لما تفرضه واجبات الوظيفة العامة، والمواطن يتلقى الخدمة العامة وله الحق في تقويمها وعليه واجب الالتزام بالقواعد والأنظمة المرعية.
لقد نشرت الصحف السعودية الكثير عن حقائق وباء حمى الوادي المتصدع، كما نشرت الكثير من الملاحظات على أداء الأجهزة في منطقة جازان، وقد قام الوزراء أصحاب العلاقة بزيارة المنطقة وتقصي الحقائق، ودار حوار بين الصحافة والمسؤولين، واتضح أن هناك ثغرات وأخطاء وقصوراً في الإمكانيات، وكان ذلك يجسد هدف الدولة من تقصي الحقائق على أرض الواقع.
ويوم أمس استقبلت جازان سمو الأمير عبدالله، الذي عاد لتوه من سفرة عمل طويلة ومرهقة، واختار منطقة جازان لتكون محطته الأولى راعياً ومواسياً وداعماً وموجهاً، وإذا كان لمواطنينا في جازان كامل الحق في الاعتزاز بهذه اللفتة الكريمة، والطموح في أن تحظى المنطقة بما تستحقه من دعم ورعاية، فإننا نشاطرهم هذا الاحتفاء والاعتزاز، إذ إن مشاعر المواطنين السعوديين واحدة في كافة أنحاء المملكة، فنحن في هذا الوطن كالجسد الواحد.
الجزيرة
|
|
|
|
|